بالتعاون مع مجلة الاستثمار :القطاع الخاص يناقش رؤيته ومستوى تمثيله في الحوار الوطني
سبأ
شدد عدد من رجال الأعمال على أهمية اتفاق جميع أطياف رجال الأعمال اليمنيين من مختلف المحافظات, ذكورا وإناثا, على رؤية موحدة تلبي جميع مطالبهم في الحوار الوطني.
جاء ذلك في الحلقة النقاشية التي نظمها منتدى التنمية السياسية والمرصد الاقتصادي للدراسات والاستشارات بالتنسيق مع مجلة الاستثمار التي انطلقت اليوم بصنعاء حول تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الحوار الوطني.
وقد ناقش ممثلو القطاع الخاص متطلبات ومطالب القطاع الخاص من مؤتمر الحوار الوطني التي تعمل على تعزيز دور القطاع الخاص في الحياة وبالذات الاقتصادية بما يعود نفعه على المجتمع والوطن بشكل عام.
وقال رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية اليمنية إن مشاركة القطاع الخاص في مؤتمر الحوار الوطني بفاعلية من شأنه أن يعمل على حلحلة مشاكل ومعوقات التي يعاني منها القطاع الخاص منذ فترة كبيرة, ولذا يجب أن يعد القطاع الخاص رؤيته بصورة جلية وواضحة حتى يخرج من مؤتمر الحوار الوطني بقرارات وتوصيات تكفل له ممارسة أنشطته بعيدا عن التعقيدات والتحديات المزمنة.
إلى ذلك أكد رجل الأعمال أحمد بازرعة أن القطاع الخاص سبق وأن أعد ورقة تتضمن رؤية القطاع الخاص من الحوار الوطني وأنها في المراحل النهائية وسيتم تقديمها في الوقت المناسب.
ومن جانبه أرجع رجل الأعمال المعروف عبد الله علي السنيدار, من مجموعة عبد الله حسن السنيدار وأولاده, أن تفشي الفقر والبطالة إلى عدم وجود شراكة حقيقية وفاعلة بين القطاع الخاص والحكومة, مؤكدا ان إعطاء القطاع الخاص حيزا كبيرا من اهتمامات الحكومة سيعمل على تعزيز دور القطاع الخاص في المسئولية الاجتماعية ويفعل دوره أكثر في التنمية والاقتصاد بما يعود نفعه على المجتمع وعلى الوطن.
وقدمت في حلقة النقاش عدد من اوراق العمل والمداخلات، استعرض في الاولى الأكاديمي الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل تحت عنوان " اقتصاد السوق الإجتماعي في اليمن" فسلفة اقتصاد السوق الإجتماعي، مقابل اقتصاد السوق الحر، ومبادئ وأهداف ومقومات السوق الإجتماعي وكيفية تطبيق منهجه.
وقال :" حين نتفق على عملية التحول في اليمن نحو اقتصاد السوق الإجتماعي بمبررات عقلانية وتوجيهه نحو الصالح العام، نؤكد على دور الدولة في العديد من الجوانب الإقتصادية والإجتماعية وتحولها بشكل عام من العمل المباشر في النشاط الإنتاجي إلى الدور الإشرافي والتنظيمي، واستمرار تواجدها الفاعل في المجالات الإستراتيجية أو التي يحجم القطاع الخاص عن ممارستها".
وأشار الى أن التحديات التي تواجه الدولة بنيوية تتطلب تحقيق التنويع والتوازن في هيكل الناتج المحلي وتصحيح اختلالات سوق العمل واصلاح الموازين العامة والسياسة النقدية وأدواتها، وتوفير بيئة استثمارية جاذبة، كما أن تدخل الدولة لا يقتصر على تصحيح فشل السوق وإنما أيضا إعادة توزيع الدخل والثروة وكذا تلبية الدعوة لتعزيز هذا الدور وإحداث تغيير في طبيعته ومستواه ودعمها للمجالات الإجتماعية بما يضمن تحقيق العدالة الإجتماعية".
وأكد ان الاصلاحات التي تبنتها الحكومة ايجابية الا ان المشكلة في التطبيق، وهو ما يتطلب ضرورة مواصلة عملية الاصلاحات..لافتا إلى ضرورة اعتماد السياسات والقرارات الإقتصادية والإجتماعية بالشراكة مع القطاع الخاص والعمال ونقاباتهم وغيرهم من الفاعلين في المجتمع المدني مع ضرورة تغيير إيجابي ونوعي في أسلوب الإدارة وإزالة ما اقترن بها من بيروقراطية وفساد.
فيما استعرض الدكتور طه الفسيل في ورقة العمل الثانية مفهوم واهمية الشراكة بين الدولة القطاع الخاص لتحقيق تنمية اقتصادية وأجتماعية حقيقية..مشيرا الى انه رغم تغير وظيفة الدول وتراجع دورها في النشاط الاقتصادي وتقليص وظائفها الاجتماعية والتنموية الا ان دورها في ظل اقتصاديات السوق لا يزال مهما وكبيرا اضافة الى اتجاهها الى تنويع مصادر دخل الاقتصاد الوطني.
وأشار الى أن الاشكالية الرئيسية القائمة حاليا في اليمن فيما يتعلق بالشراكة والحوار بين الحكومة والقطاع الخاص، في انه رغم الجهود التي قامت بها الحكومات المتعاقبة منذ 1995م وحتى الان الان ان انشطة القطاع الخاص واستثماراته تواجه معوقات ومشكلات عديدة ومتنوعة ساهمت في عدم تطوير العلاقة الحالية بين الحكومة والقطاع الخاص الى شراكة حقيقية وايجابية، وكذا عدم تمكن القطاع الخاص حتى الان من ان يكون المحرك الرئيسي للنشاط الاقتصادي ولعملية التنمية وان يسهم بصورة فعالة في الدفع بمسيرة الاستثمارات في اليمن.
وبين الدكتور الفسيل الى ان تحقيق الشراكة الحقيقية الفاعلة بين الطرفين يأتي من خلال توفر الارادة السياسية الكاملة والتوصل الى تحديد واضح لمفهوم الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص وتحديد الادوار والمهام الاقتصادية والتنموية المناطة بالطرفين .
كما تطرقت ورقة العمل الثالثة التي قدمها علي دهاق الى مفهوم واهداف ووظائف التشبيك في تفعيل المشاركة الشعبية في صنع القرارات التنموية وبناء القدرات المؤسسية للمنظمات وتمكينها من فنون ادارة العمل المدني..مشيرا إلى ان التشبيك يهدف الى تعزيز وسائل تبادل وتحليل المعلومات المتصلة بالسياسات والبرامج والمشروعات والتمكين في استخدام المعلومات بين الهيئات المعنية على المستويين المركزي والمحلي.
فيما استعرض عبد القادر صبري في مداخلة رجال الاعمال في مجال الكهرباء واقع الطاقة الكهربائية في اليمن والفجوة بين العرض والطلب واهمية تعزيز القدرات التوليدية..لافتا الى السياسات والاجراءات المقترحة لتطوير قطاع الكهرباء فيما يتعلق بالتشريعات، والطاقة المتجددة وتشجيع القطاع الخاص، اضافة الى توفير تمويل الطاقة الكهربائية.
وخرجت الحلقة بمجموعة من التوصيات أكدت ضرورة إشراك القطاع الخاص في مؤتمر الحوار الشامل والاسهام في تأمين متطلبات التنمية المستدامة من أجل القضاء على الفقر والبطالة، وتدعيم خطوات الإصلاح السياسي وإرساء قواعد الحكم الرشيد وتحمل القطاع الخاص مسئوليته مع الحكومة أثناء الأزمات، وتعزيز مشاركة الموارد البشرية الوطنية في مؤسساته كأصحاب عمل وموظفين في ظل الاستمرار بتوفير الحماية لهم وللعمالة التعاقدية المؤقتة.
كما أكدت على اهمية مساعدة الحكومة في تأهيل وتنمية قدرات العمالة بصورة تتناسب مع احتياجات سوق العمل في اليمن والدول الخليجية من خلال الاستثمار في إنشاء وتشغيل المراكز والمعاهد الفنية والمهنية، وتعزيز أداء القطاع الخاص من خلال امتلاك الإدارة الجيدة والابتعاد عن العشوائية وانتهاج الشفافية في أعماله، بما في ذلك اتباع الاساليب المحاسبية الحديثة، المساهمة في تحويل الجزء الكبير غير المنظم من أنشطة القطاع الخاص إلى قطاع منظم.
موقع معلوماتي ترويجي وخدمي؛ تأسس عام 2004 يواكب جديد الشركات والأعمال ويهتم بالأخبار الاقتصادية في كافة المجالات.. من : مؤسسة الاستثمار للصحافة والتنمية
الاستثمار نت :
من نحن؟
تواصل معنا
هيئة التحرير
محرك بحث دولي للأخبار الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وأطلق في أكتوبر 2017