عدن.. النيران تلتهم 8 مليون دولار

يجلس المستثمر عوض علي عبدالحبيب 65 عاما على كرسي تقديم لم يطاله الحريق الذي التهم مصنع عدن للاسنفج الذي يملكه الرجل، والواقع في منطقة الدرين الصناعية بمحافظة عدن، وبلغت اجمالي الخسائر الناجمة عن الحريق 8 مليون دولار، حيث اتى الحريق على المصنع بالكامل وتحولت كافة محتويات المستودعات من خطوط تصنيع وانتاج ومواد اسفنج خام، وأجهزة كهربائية ومواد كيماوية وعدد من السيارات التي كانت متواجدة في حوش المصنع الى اكوام متفحمة.

يتذكر الرجل ظهيرة يوم 3 مارس الماضي جيدا، عندما تم ابلاغه ان مصنعه يحترق، يقول عوض: " حضرنا والمصنع يحترق ورغم تدخل رجال الاطفاء من مختلف المرافق الخدمية والمؤسسات الحكومية في المحافظة، الا ان قوة الحريق وشدته كانت اقوى  من جهود سيارات الدفاع المدني، بسبب مواد الاسفنج التي كانت موجوده التهم الحريق كل شي، بما في ذلك الهناجر وهياكل المصنع والوحدات الانتاجية والمستودعات في المصنع".

يؤكد عوض ان اسباب الحريق مازالت مجهولة رغم نزول اكثر من فريق متخصص من الجهات المعنية، وتم جرد الاضرار التي بلغت 8 مليون دولار، حيث التهمت النيران 4 هناجر واتلفت كافة محتوياتها من خطوط انتاجية وماريقارب 450 طن من مواد الاسفنج الخام، بالاضافة الى اتلاف 4 سيارات بالكامل كانت في الموقع وتضرر عدد اخر من السيارات واحتراق 4مولدات كهربائية.

 التهمت النيران خلال5 ساعات معظم اجزاء المصنع باستثناء خزانات المواد الكيماوية التي تركزت كل جهود الاطفاء لحمايتها،  يقول عوض:  ركزنا كل جهودنا لمنع وصول الحريق الئ خزانات المواد الكيميائية التي كانت ستحدث دمارا هائلا في المنازل المجاورة للمصنع لو وصل اليها الحريق لا سمح الله.

وحول الامن الصناعي والتجهيزات التي كان يحتويها المصنع تحسبا  لنشوب أي حرائق يضيف الرجل كانت لدينا اسطوانات اطفاء حريق في كل  وحدات المصتع وبين كل اسطوانة وأخرى، عدة امتار فقط لكن نتيجة لان الحريق اندلع والموظفين في اجازة ولسرعة انتشار النيران نتيجة للاسفنج لم نتمكن من السيطرة علية حتى سيارات الاطفاء ورغم بذل جهود كبيرة الا ان النيران التهمت المصنع بالكامل. 

يتجول المستثمر عوض عبد الحبيب بين اطلال الوحدات الانتاجية والخطوط الصناعية التي لم يمضي على تركيبها اكثر من خمس سنوات فقط بعد استقدامها عام 2007م من المانيا كوحدة انتاج متكاملة لتصنيع الاسفنج وتجهيزه للبيع في السوق المحلي.

ضغوط كبيرة يواجها الرجل المنكوب بفقد مصنعه حيث فقد عشرات العمال والموظفين مصدر دخل اسرهم الوحيد فيما يطالب اهالي الاحياء المجاورة بنقل المصنع من المنطقة بعيدا عن الاحياء السكنية  فيما تلقئ وعود من قبل الجهات المعنية بالمحافظة بتزويده بتقارير ومذكرات رسمية للجهات المختصة في الحكومة حول الاضرار والخسائر التي تعرض له المصنع.