كوافي الخيرران .. رمز للفن والأصالة في المناطق التهامية

المشهد اليمني.. تتميز مديرية أسلم بمحافظة حجة بصناعة كوافي الخيزران «الطاقيات» التي تعتبر رمزاً من رموز الفن والأصالة التهامية بمحافظتي حجة والحديدة.
 وتُصنع الكوفية من لحاء شجرة تسمى «الخيزران» وبطريقة فنية غاية في الدقة والروعة، وقد تبلغ قيمة الواحدة منها مابين «1000-50000» ريال حسب جودة العمل ونوعية الخامة المصنعة منها.
يرتديها علية القوم والمشائخ وعامة الناس فتضفي على مرتديها الهيبة والشموخ، ويتباهى بها الرجل التهامي وبثمنها المرتفع وهي تزين رأسه ويحافظ عليها كأحد أهم مقتنياته الثمينة.
وتعتبر كوفية الخيزران موروثا حضارياً تداوله التهاميون أباً عن جد فقد إشتهروا بإرتدائها منذ مئات السنين، ويقول المؤرخون أن الرجل في ما كان يعرف بالمخلاف السليماني كان يلبس الإزار وفنيلة قطنية بيضاء وتزين رأسة كوفية مصنوعة من الخيزران.
ويواجه الحرفيون المتخصصون في صناعة الكوافي صعوبات لشحة وانعدام أعواد الخيزران التي كانوا يشترونها من تجار يستوردونها من الهند فاضطروا إلى تجميع حزم من الخيزرانات الصغيرة التي قد لاتكون بالجودة المطلوبة فقلّت صناعتها وإزدادت أسعارها.