بطالة تجاوزت 65 %
وصلت خسائر القطاع الصناعي بغزة بعد تدمير 700 مؤسسة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة إما بشكل جزئي أو كلي حوالي 140 مليون دولار, بينما بلغت خسائر القطاع الزراعي بما فيه الإنتاج الحيواني نحو 170 مليون دولار، بسبب تضرر 40 في المئة من الأراضي الزراعية في شكل مباشر و20 في المئة في شكل غير مباشر بسبب قذائف الفسفور والريّ غير الكافي أثناء الحرب .هذا وكانت الغرفة ُالتجارية لقطاع غزة أكدت في تقرير صادر عنها, أن عددَ العاملين في القطاع الصناعي انخفض بنسبة مرتفعة جدا وهذا يشكل خطر على الاقتصاد الفلسطيني , وعللت ذلك الانخفاض بسبب إغلاق ما بقارب (80% ) من المنشآت الصناعية وإغلاق المعابر مع القطاع والحصار .
الفقر يجتاح غزة
ووفقا للتعريف الموسع للبطالة بالنظر إلى معايير منظمة العمل الدولية بلغت نسبة الأفراد الذين لا يعملون (سواء كانوا يبحثون عن عمل أو لا يبحثون عن عمل) 44.8% في قطاع غزة.
وحسب تقرير الغرفة التجارية وكان عدد العاملين في القطاع الصناعي قبل الحصار 35 ألف عامل لينخفض العدد بعد الحصار إلى أقل من 1400 عامل في مختلف القطاعات الصناعية، حيث أغلقت 96% من المنشآت الصناعية البالغ عددها 3900 منشأة قبل الحصار نتيجة عدم توفر المواد الخام.
وأشار التقرير أن باقي المنشآت التي استمرت في العمل بطاقة إنتاجية لا تتجاوز 15% في مجال الصناعات الغذائية , بينما تأثرت القطاعات الصناعية الأساسية تأثير مباشر حيث أغلق ما يزيد على 500 مصنع وورشة للأثاث وفقد أكثر من 5000 عامل عملهم.
وبسبب عدم دخول مواد البناء وتوقف الصناعات الإنشائية فقد نحو 3500 عامل وموظف عملهم، كما تعطل عن العمل جميع من يعملون في قطاع البناء والقطاعات المساندة وشركات المقاولات في قطاع غزة.
وأوضح التقرير أن ما يقارب 600 مصنع وورشة خياطة وتعطل نحو 15 ألف عامل، وتعطل عن العمل نحو 5000 عامل يعملون في قطاع الصناعات المعدنية والهندسية.
أغلاق المصانع فاقم البطالة
وصرح بعض المواطنين الغزيين لمراسل ( للإستثمارنت الزميل سلطان جحا ) أبو أحمد النعسان أب لأسرة فلسطينية مكونة من عشرة أطفال وعاطل عن العمل يقول " كنت أعمل في إسرائيل ومع بداية انتفاضة الأقصى أغلقت إسرائيل أبوابها في بداية الأمر اعتقدت أن هذا الإغلاق لمدة قصيرة مثل اى إغلاق سابق .
أغلاق المصانع سرح أكثر من 2500 عامل
ويتابع أبو أحمد "بدأت المؤشرات تدل أن فترة الإغلاق طويلة بدأت اعمل بغزة , ولكن هناك فرق كبير بالعمل مع إسرائيل وغزة , حيث أنا أعمل فى اليوم بقيمة خمسين شيكل بينما عندما كنت اعمل في إسرائيل كنت أحصل على مبلغ محترم ما يعادل 200 شيكل .
ويقول أبو أحمد " اسمرت فترة الإغلاق الإسرائيلي ومنع العمال الدخول إلي العمل في إسرائيل وتزامن ذلك مع الحصار الذي كان له أثر واضح علينا كعمال حيث لا أستطيع الان أن أوفر طعام يوم لأسرتي نتيجة البطالة المرتفعة بغزة , ويشير أن كل سكان غزة يعتمدون على المساعدات المقدمة من الدول المانحة . "
وزارة العمل تسعى للحد من البطالة
وأوضحت الوزارة أن فكرة المشروع تعتمد على الاكتفاء الذاتي في التمويل من خلال استقطاع جزء من رواتب الموظفين الذين يتقاضون رواتبهم من حكومة غزة ,بهدف تقديم مساعدة مالية شهرية قيمتها $100شهرياً لعدد 50,000 عامل متعطل عن العمل لمدة ست شهور قابلة للتجديد، حيث تبلغ الموازنة الإجمالية الشهرية للمشروع 5 مليون دولار أمريكي ,مشيراً إلى أن العمل سيتم بهذا البرنامج خلال الشهور القادمة .