اقتصاد يمني نُشر

تعتمد على دخله بنسبة 70 إلى 75 %.. اليمن يعزز إجراءات الأمن عند منشات النفط والغاز

عزز اليمن إجراءات الأمن عند منشات النفط والغاز تحسبا لأي هجمات من جانب المسلحين على المرافق الحيوية وذلك بعد يوم من إعلان الحكومة حربا مفتوحة على القاعدة.
كان اليمن وهو منتج صغير للنفط يضخ نحو 300 ألف برميل يوميا تعهد يوم الخميس بشن حملة على القاعدة وبعدها بيوم أعلن مقتل ستة من أفراد التنظيم في غارة جوية بشمال البلاد.
وقال مسؤولون أمنيون إن الإجراءات الاحترازية الجديدة التي طبقت يوم السبت شملت نشر قوات أمن وشرطة إضافية لحراسة المنشات.
وقال وزير النفط اليمني أمير العيدروس إن صادرات الطاقة تمضي بسلاسة وان المواني ومرافئ الغاز الطبيعي "محمية جيدا".
ونقلت رويترز عن وزير النفط قوله : نواجه بعض الصعوبات الصغيرة لان معظم صناعات النفط في قطاعي المنبع والمصب توجد في مناطق ... تعاني الفقر." وأكد أن الحكومة تعمل على زيادة عدد الجنود عند المنشات.
واكتسب اليمن سمعة كملاذ لتنظيم القاعدة عقب هجمات 11 سبتمبر أيلول في الولايات المتحدة وسلطت الأضواء عليه بعدما أثارت عمليات ضد التنظيم في باكستان وأفغانستان مخاوف من أن يتحول اليمن إلى مركز تدريب وتجنيد للمتشددين.

منتج صغير
ويوجد لجناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في اليمن معاقل في محافظة حضرموت في الشرق ومدينتي شبوة ومأرب حيث توجد حقول النفط والغاز لشركات عالمية كبرى.
واليمن منتج صغير في منطقة تضم عمالقة مثل السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم لذا فان توقف إنتاجه لن يكون له تأثير يذكر على الأسواق العالمية.
لكن البلد يحارب القاعدة بينما يواجه في نفس الوقت تمردا حوثيا في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب. وهو يعتمد على دخل النفط في 70 إلى 75 بالمئة من إيراداته العامة. كما يمثل النفط أكثر من 90 بالمئة من إيرادات التصدير.
وأي توقف لهذا الدخل سيضغط على ميزانية دولة تعاني من فقر شديد بالفعل وتقول إنها بحاجة إلى مليارات الدولارات كمعونة اقتصادية.
وتوجد المقار المحلية لعدد من شركات النفط الغربية الكبرى في العاصمة وسبق أن هوجمت المناطق السكنية التي يقيم بها أجانب وتضم سفارات غربية في صنعاء.
وفي أكتوبر تشرين الأول بدأت محطة للغاز الطبيعي المسال تقودها توتال باستثمارات قدرها 4.5 مليار دولار الإنتاج وهناك خط أنابيب بطول 322 كيلومترا يربط حقول الغاز في مأرب بالساحل.
ومن بين الشركات الأخرى العاملة في اليمن دي.ان.أو النرويجية التي تنتج هناك نحو 19 ألف برميل يوميا. كانت الشركة قالت هذا الشهر أنها تراقب الوضع الأمني في اليمن لكنها لم تعزز حماية حقولها النفطية.

حرب مفتوحة
وصعد اليمن عملياته ضد القاعدة بعد أن قال جناح للتنظيم في اليمن انه يقف وراء محاولة لتفجير طائرة أمريكية كانت متجهة إلى ديترويت في 25 ديسمبر كانون الأول.
وفي وقت لاحق أعلن اليمن حربا مفتوحة على القاعدة محذرا المواطنين من مساعدة الجماعة المسلحة كما أرسل قوات للمشاركة في عملية ضد التنظيم في ثلاث محافظات.
ويوم الجمعة قتل ستة من مسلحي القاعدة في شمال اليمن في غارة قال محلل أنها ستكون ضربة قوية لجناح القاعدة في اليمن.
وتفيد تقارير أن هجوم الجمعة الذي استهدف سيارتين قد أسفر عن مقتل قاسم الريمي القائد العسكري لجناح القاعدة في اليمن وعايض الشبواني المتهم بإيواء متشددين في مزرعته بمحافظة مأرب حيث تلقوا تدريبات.
وسلطت المحاولة الفاشلة الضوء على الظهور المتنامي للقاعدة في اليمن والدور المتزايد للجيش الأمريكي ووكالات المخابرات الأمريكية في محاربة التنظيم.
كما تفجر العنف في الأسابيع الأخيرة مع المتمردين الحوثيين الذين يخوضون حربا أخرى مع الحكومة المركزية.

مشاكل في الشمال والجنوب ومخاوف دولية
وتخشى واشنطن والرياض حليفتا صنعاء من أن تتيح الفوضى في اليمن ملاذات آمنة تستطيع القاعدة استخدامها لشن هجمات على السعودية.
وقالت القوات اليمنية التي تحارب الحوثيين في الشمال يوم الأحد أنها ألحقت خسائر كبيرة بالمتمردين في منطقة صعدة خلال اشتباكات وقعت في الآونة الأخيرة.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية نقلا عن مصادر أمنية أن "أبطال القوات المسلحة تمكنوا ... من تدمير سيارة تحمل أسلحة وعناصر إرهابية كانت قادمة من بني معاذ كما أحبطوا محاولات لتلك العناصر للحصول على بعض التعزيزات والإمدادات التي باتت تعاني من نقص شديد فيها."
ويشكو المتمردون الذين رفعوا السلاح على الحكومة في 2004 من تهميش اجتماعي واقتصادي وديني ويرفضون شروط وقف إطلاق النار التي وضعتها الحكومة


 

مواضيع ذات صلة :