
وبحسب التقرير فقد بلغت قيمة مبيعات الذهب في مصر العام الماضي2.3 مليار دولار في حين سجلت مبيعات الحلي والمجوهرات انخفاضا أكبر بنسبة35% وارجع التقرير الانخفاض في الذهب والمجوهرات في السوق المصرية إلي ارتفاع سعر الذهب بنسبة12% عن عام2008 ليصل متوسط السعر خلال العام إلي972 دولار للأونصة إضافة إلي تأثير التراجع الاقتصادي خلال عام2009, حيث أعلن في بداية العام عن تسريح140 الف مصري من العمل في دول الخليج, كما سجلت حركة السياحة إلي مصرانخفاضا ملحوظا في2009 وانخفضت بشدة التحويلات المالية من المصريين العاملين في الدول النفطية, والتي تعتمد عليها مصر.
ووفقا للتقرير تأثر الطلب في الربع الأخير من العام بارتفاع أسعار الذهب فقد بلغ حجم الاستهلاك في قطاع المجوهرات12.2 طن بإنخفاض35% عن مستويات2008 وبينما بدت توقعات سعر الذهب إيجابية بصفة عامة الأمر الذي انعكس في انخفاض النشاط فيما يتعلق بإعادة الصياغة الا أن تذبذب السعر شكل حالة من عدم الثقة نتج عنها قيود في ميزانية الصرف. وبالتالي أثر ايجابيا علي نشاط استبدال الحلي القديمة بأخري جديدة بدلا من بيعها, فسجل أداء قويا.
إنخفاض الإستثمار في التجزئة بنسبة 29%
ورغم أن ذلك وفر تدفقات نقدية لتجار التجزئة الا أنه لم تتم تغطيته في البيانات المتعلقة بحجم الطلب و في ظل هذه الظروف فقد تردد تجار التجزئة في شراء مخزون جديد ومع ذلك فإن الانجذاب للذهب لم يتأثر و لا يوجد مؤشرات إلي التوجه لشراء المجوهرات الأقل عيارا.
وانخفض صافي الاستثمار في تجارة التجزئة في الربع الأخير بنسبة29% مقارنة بنفس الفترة من العام2008 رغم أن هذا القطاع يمثل نسبة ضئيلة جدا من السوق المصرية وعلي مدي العام فقد انخفض صافي الاستثمار في تجارة التجزئة بنسبة58% عن الأداء القوي الذي شهده عام2008.
وبحسب التقرير انخفضت مبيعات الذهب في الشرق الأوسط بنسبة28% لتصل إلي6,250 طن قيمتها14.5 مليار دولار وذلك من إجمالي المبيعات العالمية التي تقدر قيمتها بنحو100 مليار دولار وتراجعت من حيث الحجم بنسبة11% لتصل إلي338.5.8 طن.
وسجلت الإمارات ودول الخليج العربي الأخري أكبر معدل تراجع بنسبة33% و31% علي التوالي, في حين شهدت مصر والسعودية انخفاضا أقل بنسبة25% و24% علي التوالي وبالمقارنة مع الربع الأخير من العام2008 فقد تراجع الطلب في منطقة الشرق الأوسط علي الذهب بنسبة32% خلال الربع الأخير من2009
وشهد الطلب علي المجوهرات والحلي انخفاضا بنسبة29% وهي نسبة أقل من تلك التي شهدها صافي الاستثمار في تجارة التجزئة الذي انخفض بنسبة57%, بالرغم من أن قطاع المجوهرات لم يشهد تحسنا عن المتوسط العالمي والذي بلغ8% وبرغم ظهور بعض الدلائل التي تشير إلي التحسن خلال شهر يناير نتيجة لانخفاض سعر الذهب إلا أن النتائج المالية بين الربع السنوي و الآخر لم تشير إلي أي تحسن.