
ويركّز التقرير الدولي الذي حمل عنوان "التغلّب على الحواجز: قابلية التنقّل البشري والتنمية"، على التنمية البشرية تركيزاً شديداً في جدول أعمال صانعي السياسات الذين يسعون للوصول إلى النتائج الفضلى المستخلصة من أنماط التحرّك البشري الذي يزداد تعقيداً في جميع أنحاء العالم.
ويعدّ التقرير- حصل عليه "نيوز يمن"- الأحدث في تقارير التنمية البشرية العالمية التي ترمي إلى تأطير النقاش حول تحديات أكثر إلحاحاً تواجهها البشرية من تغيّر المناخ إلى حقوق الإنسان، وهو مستقل أعدّ بتكليف من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
ووفقاً للتقرير فإنه "يشوب عالمنا قدر كبير من عدم المساواة، وقد يكون تحرّك الكثير من الناس حول العالم، تاركين بلدتهم أو قريتهم حيث موطنهم الأصلي هو أفضل الخيارات- بل أحياناً الخيار الأوحد- لتحسين فرصهم في الحياة، وقد يكون للهجرة تأثير شديد الفاعلية في تحسين مستوى الدخل والتعليم والمشاركة للأفراد والأسر، وفي تعزيز فرص النجاح التي تنتظر أطفالهم في المستقبل، بيد أن للتحرّك قيمة تتجاوز هذا الأمر، فالقدرة على تقرير أين يعيش المرء تعدّ عنصراً رئيساً من عناصر الحرية البشرية".
وذكر التقرير أن الهجرة يمكنها تعزيز التنمية البشرية، وأكّد أن أشكال التنقل لا تمثل جميعها انعكاساً لاختيار طوعي أو توسعاً في مساحات الحريات، فثمة ما يزيد على 17 مليوناً من الأشخاص في المنطقة العربية أجبروا على ترك أوطانهم ومنازلهم بسبب النزاعات العنيفة، وتضم سورية والأردن معاً نحو ثلث لاجئي العالم "14% و17% لكل منهما".
وقد رعى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى حفلة الإطلاق الإقليمي لتقرير التنمية البشرية 2009.
وقالت نائبة المدير الإقليمي للدول العربية رئيسة المركز الإقليمي للدول العربية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي منى همّام إن التقرير هو الإصدار الأحدث في سلسلة التقارير العالمية التي رسّخت مفهوم التنمية البشرية كعملية لتوسيع خيارات البشر ليعيشوا حياة ترقى إلى مستوى طموحاتهم وتساعدهم على تحقيق أقصى إمكاناتهم.
وأكّدت همّام أن الهجرة تمثّل أحد العوامل المهمة التي يمكنها أن تزيد من مساحة الحرية للملايين حول العالم، وأن تساعدهم في النهوض بمستوى حياتهم وفي تحقيق الرفاه لأسرهم. وأضافت أن الهجرة، كما بيّن التقرير، يمكنها أن تعزّز التنمية البشرية.
وقالت الأمين العام المساعد رئيسة قطاع الشئون الاجتماعية في جامعة الدول العربية الدكتورة سيما بحوث، إن التقرير ساعد الدول العربية في مواجهة تحديات صعبة في معالجة قضايا الهجرة بخاصة الهجرة بسبب النزاعات والحروب، فالمنطقة تأوي أكبر عدد من اللاجئين والنازحين داخلياً.
المصدر:newsyemen