اقتصاد يمني نُشر

تستورد 6 ملايين رأس غنم ..أسعار الأغنام في السعودية في تزايد متأثرة بموسم الأفراح والأعراس

تواصل أسعار المواشي “الاغنام” ارتفاعها في اسواق السعودية، متاثرة بموجة إقبال السعوديين على اللحوم خصوصاً في موسم الأفراح والأعراس والمناسبات في السعودية اذ ان هذه الايام هناك تنافس بين الدواجن والأغنام ولكن الأغنام هذا الصيف هو موسمها.

وأشار تجار الاغنام الى ان ارتفاع الاسعار في الدرجة الاولى للنعيمي المحلية وهي في شمال السعودية ويأتي بعدها المستوردة من العراق وسوريا والاردن، ثم الاغنام النعيمي ومن ثم الاغنام البيضاء وهي تمثل المنطقة الغربية والجنوبية من السعودية، وتحل الاغنام الاسترالية في المرتبة الاخيرة.

وقال سلطان الحربي تاجر مواشي ان الاسعار منذ 3 اعوام وهي في صعود كبير، الامر الذي ادى الى قلة الشراء وتركزه في الموسم الرئيسية فقط وبحث كثر من السعوديين عن البدائل اذ ان اللحوم من المتوقع ان تشكل ازمة في الفترة المقبلة في السعودية وستصبح حالها حال بعض الدول المجاورة العربية، اذ ان ارتفاع سعر الخروف من 900 ريال الى 1800 ريال وهي زيادة 100 في المئة خلال عامين فقط. وتبدأ الاسعار من 1200 الى 1900 ريال للخروف الواحد حسب الحجم والنوع. واكد الحربي ان الاسعار تسير في وتيرة متصاعدة وانها تزيد بنحو 30 في المئة خلال شهر رمضان والاعياد فوق الزيادة الكبيرة اذ ان الاسعار تصل الى 2000 ريال و2100 ريال للخروف الواحد.

السعوديين يفضلون اللحوم البلدية

واشار الى ان سبب ارتفاع الاسعار هو الرغبة الكبيرة من قبل السعوديين في اكل اللحوم البلدية دون غيرها وكذلك زيادة عدد السعوديين السكان وكذلك المناسبات لم تعد حكرا على منطقة معينة من السعودية دون غيرها بل شملت كل المناطق واصبحت اسعار الخروف البلدي الهرفي وهو متوسط الحجم من 1300 الى 1900 ريال بينما الانواع الاخرى ومنها السواكن وهي تاتي من السودان وصلت الى 750 ريال والاسترالي الى 500 ريال. واضاف ان الكميات الموجودة في السوق السعودي لا تكفي الطلب المتزايد على الاغنام خصوصا في المناسبات الكبيرة ومنها الاعراس والمناسبات والاحتفالات خصوصا بين ابناء البادية الذين يمثلون نسبة كبيرة من سكان السعودية تتجاوز 60 في المئة.

ولفت الى ان الطلب المتزايد جعل تجار الماشية يتمسكون برفع الاسعار وكذلك حضر الاستيارد من دول الجوار عزز ارتفاع الاسعار للاغنام . ويتركز الطلب على الاغنام في السعودية بشكل عام على النعيمي الذي يمثل نحو 75 في المئة من الطلب على الاغنام الذي جعل سعره مرتفع جدا مقارنة مع الانواع الاخرى. وتوقع الحربي انه لو تم توفير الالف من المواشي من دول الجوار خصوصا النعيمي فان اسعار الاغنام قد تهبط بنسبة تتجاوز 40 في المئة ولكن تجار الماشية في حالة ترقب هذه الايام .

وقال مشبب القحطاني تاجر مواش ان ارتفاع الاسعار ليس في المواشي فحسب بل امتد الى كل المواد والاحتياجات وليست فقط الاغنام بل ان العجول والابقار ارتفاعت اسعارها الامر الذي جعل كثر من السعوديين يقبلون على لحوم الابل باعتبارها الخيار الافضل والاقل تكلفة مقارنة مع اللحوم الاخرى. واوضح انه مع بداية الصيف يزيد الطلب على المواشي بسب المناسبات والاعراس وغيرها خصوصا وان كثر يعتبرون العطلة الصيفية الموسم الرئيسي للمناسبات دون باقي الاوقات الاخرى.

زيادة الإستهلاك العام للمواشي

واشار الى ان الاستهلاك العام للمواشي في السعودية زاد بسب كثرة السكان وزيادة الاكل في السعودية والحاجة الى اللحوم التي تعتبر من اهم الوجبات لكل العائلات السعودية. ولم يكن مستغربا ارتفاع اسعار اللحوم خصوصا قبل ثلاث سنوات ايام انلفونزا الطيور والتي جعلت كثر من السعوديين يغضون البصر عن الدواجن خوف منها ولا انسى ان التجار لهم دور في ارتفاع الاسعار وكذلك الوسطاء والناقل للمواشي وتغذيتها وقلة الامطار كذلك في السعودية تجعل تجار الماشية يرفعون الاسعار.اضافة الى المسالخ ومحل الجزارة وجشع كثر من التجار اذ انهم رفعوا اسعار اللحوم بشكل عام مهما اختلفت. وقال انه لا يوجد هناك ضوابط لاسعار اللحوم في السعودية وانها سوق مفتوح يخضع للعرض والطلب.

واضاف عدد من تجار المواشي في العاصمة الرياض ان ارتفاع الاسعار له اسباب عدة منها وقف الاستيرارد وكثرة الطلب على نوع النعيمي تحديدا اكثر من أي نوع اخر وكذلك ارتفاع اسعار الاعلاف ولفت والى ان الارتفاع زاد منذ قرابة السنتين ونصف في السعودية بشكل عام وقالو ان الطلب زاد على النعيمي لطيب لحمه وبياضه وياتي بعده النجدي وياتي بعدهما التيوس، ثم الاغنام السورية وبعدها السواكن السودانية واكد صالح احمد بائع مواشي ان التجار لهم دور ايضا في توحيد اسعار المواشي بعد ارتفاعها وعدم تنازلهم عن السعر الذي جرت العادة ان لا ينقص عن 1500 ريال ويصل الى 1900 ريال للرأس الواحد ووقف الاستيراد استغله التجار بشكل كبير بحيث رفعوا الاسعار طوال العام وليست في فترة دون اخرى او موسم معين مثل الصيف او رمضان او الاعياد بل طوال العام. والسعوديون يفضلون النعيمي والنحدي ولحم الابل الذي زاد الاقبال عليه في العامين الماضيين بشكل ملفت بسبب ارتفاع اسعار المواشي، الامر الذي جعل كثر من السعوديين يأكلون لحوم الإبل رغم أنهم ليسوا من أبناء البادية وبعضهم يحتاج الى وقت للتأقلم على لحومها بسبب اختلافها ونكهتها ورائحتها المختلفة عن الاغنام.

المقيمين يفضلون المستوردة والرخيصة

اما المقيمين فانهم يفضلون الاغنام المستوردة والرخيصة ومنها السودانية وهي قليلة الشحم وكثيرة اللحوم ولكن لها رائحة تختلف عن الللحوم البلدي.

واكد ان المطاعم والمقيمين يأخذون أرخص اللحوم وأرخص الاغنام وهي الاسترالية والبربري الذي يعتبر ارخص انواع المواشي والمطاعم تهدف الى الربحية دون علم الزبون وحصل الكثير من حالات الغش والمشاكل بسبب اللحوم وعند شراء المواشي اذ انهم يبحثون عن الاوفر لحما بغض النظر عن العيوب في الذبيحة ودون النظر الى عمرها ونوعها مستغلين الخضار والبهارات وغيرها من ادوات الطبخ لاخفاء العيوب التي تخفى على رواد المطاعم. كما ان المناسبات الصيفية تعتبر عامل رئيسي في اختفاء افضل المواشي خصوصا من النعيمي الذي يحتاج السوق السعودي الى كميات كبيرة منه ووصل سعر الذبيحة الواحدة الى 1800 ريال وهي كانت في ما مضى لا تتجاوز 800 او 900 ريال، وهذا الرقم يصعب على كثر من السعوديين دفعه في هذه الايام خصوصا بعد هبوط وخسائر سوق الاسهم وضعف الرواتب وغيرها من العوامل الاخرى المتعلقة بالسوق السعودي في كل مناطق السعودية.

يُذكر ان متوسط الاستيراد السنوي للسعودية من الثروة الحيوانية خلال العشر السنوات الماضية بلغ نحو 6 ملايين راس غنم وربع مليون راس ماعز و50 الف راس بقر للذبح سنويا بحسب احصائيات وزارة الزراعة السعودية ومن المتوقع ان تزيد هذه الارقام بشكل كبير خصوصا في ظل تاسيس شركة خاصة لاستيراد المواشي سيغطي النقص الذي تعانية السوق السعودية. كما ان فتح باب الاستيراد من جديد من اسواق الجوار سيساعد في انخفاض الاسعار ولو بنسبة قليلة .

وحسب اخر الاحصائيات يوجد في السعودية اكثر من 260 الف مزرعة متوسطة لتربية المواشي منها 85 تحتوي على تربية حيوانية ومنها 175 الف لا يوجد فيها ثروة حيوانية عدا الشركات المتخصصة الكبيرة.

 


 

مواضيع ذات صلة :