
ولعل هذا الأمر ؛ بدا واضحاً أثناء لقاء الرئيس صالح في السابع من أغسطس؛ بـ24 مستثمرا من رجال الأعمال السعوديين؛ معظمهم من ذوي الأصول اليمنية ؛ وقال الرئيس حينها: «أن ما يحدث من أعمال مزعزعة للأمن بين الحين والآخر محصورة في بعض مناطق المديريات في بعض المحافظات «.
وقال الرئيس اليمني : «معظم محافظات اليمن تنعم بالأمن والاستقرار وتملك فرصا واعدة ومتميزة ويمكن لأي مستثمر زيارتها في أي وقت والتعرف على تلك المزايا على أرض الواقع».
وأضاف مخاطبا الوفد السعودي الذي زار مشروع تلال الريان القطرية في العاصمة صنعاء: «سبق وأن تحدثت مع خادم الحرمين بشأن تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين للاستثمار في اليمن وكان رده ايجابي».
وتابع بالقول :» قلت لخادم الحرمين نحن لا نريد أموال تضخ إلى خزينة الدولة بل مستثمرين لاستغلال الفرص الواعدة المتاحة بما يسهم في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية ويوفر فرص عمل لامتصاص البطالة بما يعود بالفائدة المشتركة للدولة والمستثمرين».
ما هو هام في هذا اللقاء ؛ هو ذلك العرض الاستثنائي الذي طرحته الحكومة اليمنية على 24 مستثمرا سعودياً ؛ والذي تمثل بعرضها باستثمار جزيرتين سياحيتين تعدان أهم وأكبر الجزر اليمنية على الإطلاق.
وقال المهندس عبد الله أحمد بقشان رئيس الوفد الاستثماري السعودي المكون من 24 من رجال الأعمال ، أن الحكومة اليمنية عرضت على 24 رجل أعمال سعوديا استثمار مجموعة جزر وتهيئتها سياحيا وسط وعود بتقديم تسهيلات استثمارية ؛ وأن العرض كان يخص جزيرتي «كمران» و«سقطرى»؛واللتان سيتم تهيئتهما سياحيا من قبل الحكومة اليمنية؛ التي وعدت بتقديم كل التسهيلات لرجال الأعمال السعوديين للاستثمار في اليمن في مجالات النفط والطاقة والكهرباء.
وأوضح المهندس بقشان أن زيارتهم لليمن كانت بناءاً على توجيهات من الملك عبد الله بن عبد العزيز في سبيل تشجيع تدفق الاستثمارات السعودية في اليمن.
وكان مصدر رسمي في الحكومة اليمنية أكد لـ(الاستثمار): أن المستثمرون السعوديون يعتزمون ضخ مليار دولار في استثمارات جديدة في اليمن خلال الخمس السنوات المقبلة، خاصة في مدن : حضرموت، صنعاء، عدن، الحديدة ،إب، تعز، أبين، وجزيرتي: سقطرى وكمران.
وفور ذلك شكلت الحكومة اليمنية مع وفد رجال الأعمال السعوديين ممثلا باتحاد الغرفة التجارية السعودية فريق عمل مشتركا لمتابعة وإنجاح مشاريع الاستثمار السعودية في اليمن. ويتكون الفريق من ستة أشخاص، ثلاثة من كل طرف، على أن يبدأ بعد عيد الفطر المبارك ؛ العمل في تنفيذ استثمارات جديدة في أي موقع يمني بعد أن تم عرض أكثر من 50 مشروعا يمنيا ومنطقة صناعية، للاستثمار من قبل السعوديين تُقدر تكلفتها الاستثمارية الأولية بمليار دولار.
عن مجلة الاستثمار