تأتي هذه الدورة التي تستمر ثلاثة أيام بمشاركة 42 متدرباً من 40 جامعة تدشيناً لخطة الهيئة في مجال التوعية والتثقيف للعام 1446هـ .
وفي الافتتاح أشار عضو هيئة مكافحة الفساد الدكتور عبد العزيز الكميم، إلى أن الدورة تأتي في إطار الشراكة بين الهيئة والوزارة لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2022ـ 2026م، والقانون رقم (39) لسنة 2006م بشأن مكافحة الفساد، ولائحته التنفيذية، وإيماناً بالدور المنوط بالمؤسسات التعليمية والأكاديمية في تعزيز النزاهة والشفافية والوقاية من الفساد، وتعزيز الوعي بمخاطره وأساليب مكافحته.
ولفت إلى أن المؤسسات التعليمية والأكاديمية، تعد أحد أهم أطراف المنظومة الوطنية للنزاهة وأبرز شركاء الهيئة في جهود مناهضة الفساد والوقاية منه، مؤكداً أن الجامعات القلب النابض والمساهم في تحقيق أهداف التنمية.
وذكر أن الفساد ظاهرة عالمية عابرة للحدود ويجب أن تواجه بعمل منظم وقوي وإرادة عكستها الرؤية الوطنية 2030م ، والاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، مشيداً بجهود شركاء الهيئة وفي مقدمتهم وزارة التعليم العالي وجامعة الرازي.
وحث الدكتور الكميم المتدربين على الاستفادة من برنامج الدورة وترجمتها في خطط وبرامج الأنشطة الطلابية في الجامعات، منوهاً إلى أن الهيئة تعمل على تعزيز الشراكة الفاعلة مع الجامعات ومختلف المؤسسات التعليمية، وإدماج مفاهيم الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد في المقررات الجامعية،.
من جانبه أكد نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين أهمية الدورة لرفد مديري الأنشطة الطلابية بالجامعات بالمفاهيم المتعلقة بتعزيز قيم النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد وبما يسهم في تفعيل القيم في برامجهم وأنشطتهم القادمة .
وأشار إلى أهمية تضافر جهود كافة الجهات لمكافحة الفساد كون العملية مسؤولية وطنية وليست مقصورة على الهيئة، لأن الفساد يستهدف كافة المجالات ما يتطلب التصدي له ومناهضته والوقاية منه.
ولفت إلى أهمية تعزيز الجوانب الروحية والإيمانية لدى الجميع بما ينعكس على الجانب العلمي ، والتحرك نحو الشفافية والنزاهة من منطلق إيماني، وجعل الغاية المثلى من هذا العمل هو رضا الله والخوف منه .
وتطرق نائب وزير التعليم العالي إلى توجه الدولة لإصلاح الأجهزة الرقابية والقضائية وفقاً للكفاءة والاقتدار والحد من الاختلالات القائمة بناءً على موجهات الثقافة القرآنية.
وفي الافتتاح بحضور رئيس مجلس أمناء جامعة الرازي الدكتور طارق النهمي، أكد رئيس الجامعة الدكتور خليل الوجيه أن الدورة تأتي في إطار الخدمة المجتمعية وتعزيز الشراكة القائمة بين الجامعة والأطراف المعنية بالتعليم وهيئة مكافحة الفساد لتعزيز قيم النزاهة والشفافية لدى مسؤولي الأنشطة الجامعية لعكسها وإدماجها ضمن أنشطتها المستقبلية.
مشيرا الى أهمية المؤسسات التعليمية والتربوية كونها تمثل ابرز مؤسسات التنشئة الاجتماعية , في غرس وتنمية القيم الايجابية الدينية والاخلاقية لدى الدارسين، ورفع وعي النشء والشباب بمخاطر الفساد وآثاره وتداعياته المدمرة على حاضر الامة ومستقبل الأجيال القادمة , وتنظيم الجهود في مواجهته ومناهضته بكافة اشكاله .
واستعرض جهود جامعة الرازي في تعزيز الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد منذ سنوات سابقة وفي مقدمتها استضافة واحياء اليوم العالمي لمكافحة الفساد 2018 , تنظيم معرض للرسوم الكاريكاتيرية عن مناهضة الفساد. ولفت الى مشاركة رئيس مجلس الامناء نائب رئيس لجنة التعليم في القطاع الخاص في ورش العمل الخاصة بإعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2022 ــ 2026 , ومشاركة الجامعة ممثلة بعميد مركز الجودة في ورشة العمل الخاصة بإدماج مفاهيم الشفافية والنزاهة ومكافحة الفساد في المناهج الدراسية.
واوضح ان الجامعة تستضيف هذه الدورة لمسؤولي الانشطة الجامعية في الجامعات الحكومية والاهلية التي تنظمها الهيئة بالشراكة مع الوزارة ومؤسسة يمن مشرق التنموية لتؤكد عزمها المضي قدما في تعزيز الشراكة الفاعلة في مكافحة الفساد والوقاية منه .
معبرا عن شكره للهيئة والوزارة لحرصهما على غرس قيم الشفافية والنزاهة والوقاية من الفساد.
بدوره أكد مدير عام الأنشطة بوزارة التعليم العالي عبد الكريم الضحاك أهمية الدورة التوعوية الهادفة إلى تعزيز دور الأنشطة الطلابية واستثمارها في ترسيخ وتعزيز قيم النزاهة والشفافية ومكافحة الفساد وتفعيلها ضمن المحاضرات والندوات والمسابقات والمسرح والفنون التشكيلية والخدمة الاجتماعية .
وتناولت الجلسة التدريبية الاولى التي قدمها رئيس دائرة الإعلام والتوعية والتثقيف بالهيئة عادل العقبي، محورين الأول حول التعريف بالهيئة ومهامها واختصاصاتها القانونية، ومجالات عملها من خلال الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، فيما تناول المحور الثاني التعريف بالمفاهيم المتعلقة بالفساد، ومخاطره، وأسبابه والآثار المترتبة عليه.
حضر الافتتاح المدير التنفيذي لمؤسسة يمن مشرق صادق الديلمي، وأمين عام الجامعة الدكتور عمار الذيباني وعدد من المعنيين بالهيئة والجامعة.