ناقشت الورشة بمشاركة أكثر من 40 مشارك ومشاركة من ممثلي البنوك اليمنية والمحافظ الإلكترونية وشركات التأمين عددا من المواضيع المتعلقة بتعزيز وعي موظفي القطاع المصرفي بالأمن السيبراني.
وفي افتتاح الورشة أوضح رئيس وحدة جمع المعلومات بالبنك المركزي اليمني نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال وديع السادة أن الهدف الرئيسي من انعقاد هذه الورشة هو إعادة النظر والتفكير في أنظمة الدفاع والحماية التي تستخدمها البنوك والمؤسسات المالية في مجال الأمن السيبراني وتحديثها وتطويرها بشكل يواكب التطور الحاصل في طرق وآليات الاختراق والاحتيال الجديدة التي يستخدمها المهاجمون والتي وصلت حد استخدام الذكاء الاصطناعي في اختراق أنظمة الدفاع التقليدية التي تستخدمها البنوك والمؤسسات المالية في اليمن .
وأكد أهمية التركيز على العنصر البشري في موضوع الأمن السيبراني للبنوك والمؤسسات المالية وتعزيز ورفع وعي الكادر الوظيفي في هذه المؤسسات والاهتمام بهم ووضع اعتبار كبير لهم من قبل إدارة البنوك باعتبارهم العنصر الأكثر فاعلية والأكثر مسؤولية عن حماية معلومات وخصوصية بيانات البنوك من التهديدات والمخاطر السيبرانية وسد الثغرات الأمنية والتعرف على الأعداء ومصادر التهديد المحتملة لاختراق أنظمة وبرامج البنوك.
وأشار إلى أن القطاع التكنولوجي أصبح هو من يقود العمليات المصرفية وأن المخاطر التكنولوجية أصبحت أكثر من المخاطر الائتمانية.. لافتا إلى أن موضوع إعادة تقييم الأمن السيبراني والتفكير في الثغرات المحتملة بالاعتماد على الموظف أكثر من الاعتماد على برامج وأنظمة الحماية أصبح عنوان المرحلة القادمة.
من جهته أشار القائم بأعمال رئيس جمعية البنوك اليمنية محمود قايد ناجي إلى أهمية هذه الورشة في تطوير مهارات المشاركين وتعزيز وعي كوادر القطاع المصرفي اليمني بالأمن السيبراني والارتقاء بطرق وأساليب وآليات حماية البنوك والمؤسسات المالية من مخاطر الهجمات الإلكترونية المتزايدة باعتبار العنصر البشري خط الدفاع الأول في حماية البنوك والمؤسسات المالية من هذه التهديدات.
وأكد ضرورة أن تحرص جميع البنوك والمؤسسات المالية على تعزيز قدراتها وتأهيل كوادرها لمواكبة التطور الحاصل في مجال التكنولوجيا والمعلومات وما يصاحبه من تطور في الهجمات الإلكترونية والمخاطر والتهديدات المالية.
وحث المشاركين على الاستفادة من هذه الورشة والاستمرار في تنمية قدراتهم في مجال الأمن السيبراني وحماية أمن المعلومات.. منوها إلى ضرورة اتباع منهج تبادل وتشارك البيانات والمعلومات حول الهجوم السيبراني فيما بين البنوك، لما لذلك من أثر فعال في الحد من حجم المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها البنوك والمؤسسات المالية بشكل عام.
وخلال الورشة استعرض المدرب والخبير المصرفي فادي الأسودي عددا من المعارف والمعلومات النظرية والتطبيقية المتعلقة بتلبية احتياجات موظفي القطاع المصرفي وتحديث معرفتهم وتعزيز ثقافة الأمن السيبراني بينهم، إضافة إلى رفع مستوى الوعي الأمني لديهم من خلال تسليط الضوء على أبرز أساليب الهجمات الإلكترونية واستراتيجيات الوقاية منها.
وفي ختام الورشة تم توزيع الشهادات التقديرية على المشاركين.
