تنفق دول الخليج ما يزيد عن 100 مليار دولار على مشروعات للسكك الحديدية عبر المنطقة مع سعيها للتغلب على ضعف شبكات النقل العام وتزايد أعداد السكان.
وتسعى دول مجلس التعاون الخليجي الست المنتجة للنفط والغاز إلى إنشاء نموذج مماثل لنظام السكك الحديدية الفائق السرعة في أوروبا مع خطط لمد الشبكة التي تمتد نحو 1940 كيلومترا إلى اليمن في جنوب شبه الجزيرة العربية وربطه بحلول عام 2017.
السعودية
تنفق السعودية نحو 25 مليار دولار على شبكتها للسكك الحديدية مضيفة 3900 كيلومترا على المسارات من خلال ثلاثة مشروعات رئيسية.
ويتضمن مشروع الجسر البري السعودي خطا للقطارات بطول 950 كيلومترا يربط بين العاصمة الرياض وميناء جدة على البحر الاحمر وأيضا خط بطول 115 كيلومترا بين مدينة الجبيل الصناعية ومدينة الدمام النفطية على ساحل الخليج.
أما المشروع الثاني فهو مشروع الشمال-الجنوب الذي يربط بين الرياض والحديثة مارا بالقصيم وحائل والجوف مع أفرع الي رأس الزور والجبيل الى مناجم البوكسيت والفوسفات. وسيستخدم الخط بشكل رئيسي لنقل المعادن لكن نقل الركاب والبضائع بشكل عام يأتي أيضا ضمن الخطة.
والمشروع الثالث هو مشروع الحرمين الذي يربط مكة المكرمة والمدينة المنورة بجدة على البحر الاحمر وهي نقطة دخول رئيسية لملايين الحجاج مما سيخفف ازدحام المرور على الطرق البرية.
وتشارك مجموعة دويتشه باهن الألمانية للنقل وأستالدي الايطالية ودبليو.اس أتكينز البريطانية في ستة اتحادات للشركات تقدمت لبناء أربع محطات على الخط الحديدي البالغ الذي يمتد لمسافة 450 كيلومترا.
وقالت شركة تشاينا ريلواي كونستراكشن كورب في نوفمبر تشرين الثاني انها تتوقع أن تخسر نحو 4.15 مليار يوان (623 مليون دولار) في مشروع مترو المشاعر الذي ينقل الحجاج.
تخطط شركة الاتحاد للقطارات لإنشاء مشروع للسكك الحديدية عبر دولة الامارات العربية المتحدة بقيمة 11 مليار دولار ويمتد 1500 كيلومتر ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المرحلة الاولى بحلول عام 2017.
وسيتم بناء المشروع على مراحل. وفي نهاية المطاف سيربط المشروع بين دولة الإمارات والسعودية عبر مدينة الجويفات في الغرب وبين الإمارات وسلطنة عمان عبر مدينة العين في الشرق.
وستربط الشبكة بين مركز إنتاج النفط والغاز في رأس لفان في الشمال ومصفاة المساعيد في الجنوب مع خط سريع بين مطار الدوحة الدولي الجديد ووسط المدينة.
وسيمتد البناء حتى 2026 ويتضمن قطارات لنقل الركاب والبضائع وخط للمترو.
وقالت مصادر مطلعة في يونيو حزيران ان مشروع الجسر الذي يربط قطر بالبحرين ويتكلف ثلاثة مليارات دولار قد تم تعليقه وسط ارتفاع التكلفة وزيادة التوتر السياسي.
وكان من المخطط أن يلعب هذا المشروع الذي يربط بين قطر المصدرة للغاز ومملكة البحرين دورا رئيسيا في تحسين ترابط البنى التحتية في دول مجلس التعاون الخليجي. وتريد قطر أيضا بناء جسر يربطها بجارتها السعودية عبر جسر بحري بطول 40 كيلو مترا الى البحرين.
قالت البحرين في 2009 انها ستدرس مشروعا للسكك الحديدية بقيمة ثمانية مليارات دولار يمتد 184 كيلومترا يتضمن مجموعة متنوعة من أنظمة القطارات.
لكن هذه الاستثمارات هي جزء من خطط للربط بين البحرين وقطر بجسر وتم تعليق المشروع بسبب توترات سياسية بين الدولتين.
سيربط مشروع السكك الحديدية الذي يمتد 500 كيلو مترا في عمان -وهي ليست عضوا في منظمةأوبك- بين موانئ ومطارات ومناطق حرة ومن المتوقع أن يدر ايرادات تبلغ نحو 250 مليون دولار في العام الاول للتشغيل بحسب ما قاله مسؤول بوزارة المالية.
ومن المنتظر أن يستكمل المشروع في 2017 وتخطط الحكومة لارساء مشروعات البناء على ثلاث مراحل.
وستبني خطا حديديا لنقل الركاب والبضائع الذي سيشكل جزءا من شبكة الربط الاقليمية. وتدرس أيضا امتدادات في العاصمة مسقط عبر نظام للمترو.
وأبدت شركات عالمية للنقل والسكك الحديدية مثل بكتل و/اس.ان.سي.اف/ وتشاينا ريلواي وهيونداي اهتماما بعروض التأهل للفوز بالعقود.
قالت الكويت في 2008 انها تخطط لانشاء شبكة خطوط حديدية تتكلف 11 مليار دولار ستتضمن نظاما للمترو في العاصمة.
وقال الاتحاد الكويتي للنقل البري ان خطا حديديا بطول 250 كيلومترا سيمتد من الحدود الشمالية مع العراق الى السعودية في الجنوب مع امتدادات الي المطار وميناء.
وتخطط الكويت لانشاء شبكة للمترو في العاصمة من اربعة خطوط بطول اجمالي 171 كيلومترا وبتكلفة قدرها 1.3 مليار دينار.
وكان من المقرر أصلا أن تبدأ أعمال البناء في 2009 وأن تستكمل في 2017.
قال اليمن العام الماضي انه سيدشن مشروعا للسكك الحديدية يتكلف 3.5 مليار دولار في اطار خطط لتطوير البنية التحتية في البلد الذي يمزقه العنف.
وتمتد الشبكة التي ستنقل الركاب والبضائع لمسافة 2500 كيلومتر من الحدود مع السعودية بمحاذاة الساحل اليمني مارة بميناء عدن الرئيسي الى سلطنة عمان حيث ستلتقي بالشبكة التي تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي الست.
وقالت الحكومة ان المناقصات للخط الساحلي الرئيسي الذي يمتد بطول 2000 كيلومتر بدأت في يوليو تموز 2010 وانها تجري محادثات مع بضع شركات للسكك الحديدية لبناء المسارات الحديدية.