الأخبار نُشر

استراتيجية وطنية للسياحة

Imageأوضح وزير السياحة, نبيل الفقيه, أن المؤشرات الأولى للسياحة تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط ستكون المنطقة الجاذبة للسياحة رغم الأزمات بسبب بسيط جدا وهو الطفرة التي طرأت على منطقة الخليج بسبب ارتفاع أسعار النفط حيث ستنعكس ايجابيا على الدول المستقبلة للسياحة, وبالتالي ستكون هناك منافذ لتشجيع السياحة البينية بشكل أساسي, مشيرا إلى أن اليمن كغيرها من دول العالم تتأثر بمثل هذه العوامل, لكن لديها من التحديات ما يجعل الوضع أكثر صعوبة, وقال الفقيه: "اليمن تتمتع بالتضاريس والمناخ والسواحل النظيفة والشعب المرجانية والمواقع الأثرية والتاريخية والحيوانات النادرة والطيور والنباتات والمحميات والكثبان الرملية والجبال والممرات والخلجان فلديها مكنوز تاريخي ثقافي حضاري بيئي ومن هنا تتبوأ مركز الصدارة في الدول الجاذبة للسياحة" ونوه وزير السياحة بأن الاحصائيات السياحية في اليمن خلال العام 2007م حققت ما يصل إلى 379 ألف سائح بانخفاض وصل إلى 1.02% عن العام 2006م, ومر كذلك بالاهتزازات التي تعرض لها قطاع السياحة في الأشهر الأخيرة نتيجة بعض الأعمال الإرهابية التي أثرت وقتها على نسبة القدوم, وقال" لكننا تجاوزنا هذه المعضلة في الربع الأول من العام 2008م وكان هناك نسبة نمو تصل إلى 6% عن الفترة المقابلة لها من العام 2007م, لكن بدأنا نتراجع في معدلات القدوم. من جانب آخر أكد الفقيه أن المؤشرات العالمية في جانب السياحة تشير إلى وجود أكثر من 900 مليون سائح على مستوى العالم خلال العام المنصرم 2007م, وهي نسبة كبيرة بزيادة تصل إلى نسبة نمو 52 مليون سائح مقارنة بالعام 2006م, وقال: " هذه المؤشرات تجعلنا في تفاؤل مستمر بأن القطاع السياحي يمكن أن يحقق السبق في دعم الناتج المحلي ودعم وتنشيط ميزان المدفوعات وتمويل خطط التنمية وتوفير فرص عمل للسكان ورفع مستوى معيشة الفرد بشكل كبير وهناك نسبة تصل إلى 13% استحوذت عليها منطقة الشرق الأوسط في نسبة النمو العالمي وبالتالي هذه المؤشرات تجعل بلادنا أمام تحدي لأخذ نصيب وافر, وهناك مؤشرات تدل على أن النمو السياحي للأعوام القادمة سيظل مستمرا برغم الأزمات التي يمر بها القطاع السياحي على مستوى العالم, لأن هناك نسبة نمو متزايدة في عدد السكان على مستوى العالم وتزايد أوقات الفراغ وتطور برامج التسويق والترويج وتطور وسائل الاتصال والمواصلات, وارتفاع مستوى دخل الفرد في الدول المصدرة للسياح والانفراج في العلاقات الدولية ومقتضيات العولمة, وأوضح أن هذه بمعزل عن التحديات لا يمكن أن نعول عليها لأن القطاع السياحي خلال الستة شهور الأخيرة يواجه جملة من التحديات لعل من أبرزها ارتفاع أسعار الوقود الذي أثر سلبا على أسعار الطيران بشكل كبير بالإضافة إلى أزمة الغذاء التي انعكست على مدخول الفرد و-أيضا- تحديات المناخ التي تؤثر على استدامةالمواقع السياحية واستدامة التنمية السياحية, وهذه التحديات وقفت العديد من المنظمات إزاءها والعمل على معالجتها لضمان نمو قطاع السياحة في السنوات القادمة, وهناك الكثير من الدراسات التي شرع في تنفيذها لوضع المعالجات اللازمة لها. وأضاف وزير السياحة "الطموح في تحقيق معدلات نمو تصل إلى 15% وفقا لما هو مرسوم له لن يتحقق إلا بتظافر الجهود مجتمعة: جهود القطاع الخاص والقطاع العام ووسائل الإعلام والشركات المستقبلة وجهود أبناء المجتمع المستقبل للسواح. إلى ذلك كشف الفقيه النقاب عن استراتيجية وطنية للسياحة يحتل الإعلام السياحي موقع الصدارة فيها, وأن جهود وزارة السياحة تتجه وشركائها إلى صياغة استراتيجية وطنية للإعلام السياحي سيتم انجازها خلال الفترة المقبلة, بالتعاون الكامل مع الإعلام الوطني, وتهدف هذه الاستراتيجية المقترحة إلى خلق ثقافة مواتية ومشجعة لنمو وتطور السياحة, ووعي يستوعب الأهمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية للسياحة, وتقوم على فكرة الشراكة والالتزام, وقد تم في هذا الإطار تأسيس جمعية للكتاب السياحيين اليمنيين, كإطار مهني ابداعي يصب في مصلحة السياحة ويؤسس لوعي اجتماعي وطني بجدوى السياحة وأبعادها الاقتصادية والثقافية والإنسانية. وتنطوي الشراكة بين القطاع السياحي وبين الحقل افعلامي على مبادئ عامة, هي: - الإيمان الكامل بأن السياحة تمثل ضرورة حتمية للنهوض بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للوطن, قدر ايماننا بوطننا وبحق شعبه في أن يحيا حياة كريمة. - الاقتناع بضرورة وضع أهداف ومتطلبات النهوض بالسياحة كأولوية وطنية, واعتبار تحقيقها التزام ثابت من الجميع. - الوعي بحقيقة أن السياحة هي أكثر القطاعات الاقتصادية حساسية تجاه المؤثرات السلبية بمختلف أنواعها ووسائلها, وضرورة اظهار المسئولية الكاملة من الجميع للتقليل من مستوى وحجم تلك المؤثرات. - ضرورة الاقتناع بأولية تحرير التعاطي الإعلامي مع المبادرات والأنشطة السياحية الترويجية والاستثمارية من الاعتبارات والمعايير والاشتراطات التجارية. - الاقتناع بأنه إذا كان الانحياز إلى الحقيقة بشكل مبدأ أساسيا من مبادئ العمل الاعلامي, فإنه يجب أن يشكل محكا عمليا لاختبار الالتزام بشرف هذا العمل ومسئوليته تجاه الوطن ومصالح شعبه. - الايمان المطلق بضرورة التداول الشفاف للمعلومات المرتبطة بقطاع السياحة, وبأن تمكين الاعلام من بلوغ تلك المعلومات في كل الأحوال بيسر وسهولة, هو التزام أساسي من قبل القائمين على هذا القطاع. وتتضمن هذه الشراكة برنامج عمل, كالتالي: - التوقيع على عريضة المبادئ السابقة كمبادرة طوعية من الاعلاميين والمستغلين في السياحة, باتجاه تأسيس ميثاق شرف تتحدد فيه التزامات هذه الأطراف تجاه السياحة. - تنشيط دور جمعية الكتاب السياحيين في إطار التوجه نحو تعزيز الدور المهني لمنتسبي الجمعية ووسائل الإعلام المختلفة خدمة للسياحة في بلادنا. - تنشيط وحدة الإعلام التابعة لوزارة السياحة وتعزيز دورها كحلقة وصل بين الوزارة ووسائل الإعلام, بغية تحقيق المستوى المنشود من التداول المعلوماتي. - تنظيم قوافل سياحية في إطار برنامج زمني محدد خلال ما تبقى من هذا العام والأعوام القادمة بالتعاون بين الوزارة وجمعية الكتاب السياحيين, تهدف إلى تعزيز المعرفة الميدانية بالوطن وبالمقاصد السياحية فيه. - تنظيم سلسلة من الندوات والمحاضرات التي تلقي الضوء على مجمل النشاط السياحي والاستثماري وتعزز الجانب المعرفي لدى المستغلين في قطاع الإعلام. - تنظيم دورات تدريبية للمختصين بالسياحة في الإعلام الوطني للارتقاء بمهاراتهم الفنية والمهنية. - العمل وفق الامكانيات المتاحة لدعم وتشجيع الاستثمارات في مجال الاعلام السياحي وتحفيز كل المبادرات التي تصب في هذا الاتجاه.

 

مواضيع ذات صلة :