ووجهت "هِمم" رسالة رسمية إلى بنك الكريمي عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، وتداولها ناشطون، أوضحت فيها أن لديها نحو 20 لوحة تشكيلية هي خلاصة مشروع "دور الفن في بناء السلام" الذي نفذته المبادرة في تعز قبل سنوات، بالتعاون مع مؤسسة فريدريتش إيبرت الألمانية، أنجزها عدد من كبار فناني محافظة تعز، منهم الفنان وليد دله، والفنان طارق العزعزي، والفنان يوسف المجيدي، والفنانة ميادة الورافي، والفنانة انتصار المجيدي، وغيرهم.
ولفتت مبادرة "هِمم"، في رسالتها، إلى أنها نتيجة الظروف الأمنية التي تعيشها محافظة تعز، اضطرت حينها إلى وضع تلك اللوحات في مخزن بحوض الأشراف، وهي اليوم مهددة بالتلف، مع الأسف.
وبحسب ما أكدته المبادرة في رسالتها، فإنه ومن منطلق إيمانها بأهمية الفن كرسالة إنسانية، يجب أن تصل، قررت بيع أو بمعنى أصح إهداء تلك الأعمال الفنية التي جسد من خلالها مبدعوها موقفهم من الحرب والسلام، برؤية فنية وإنسانية خالصة، إلى بنك الكريمي، لعرضها في فروعه المنتشرة احتفاءً بالفن وتقديرًا للمبدع اليمني.
وفي تصريح خاص لرئيس المبادرة الزميل عمار الأصبحي، والذي يشغل حاليًا رئيس تحرير بيس هورايزونس، قال: "قدمنا عرضنا لبنك الكريمي بشراء اللوحات التشكيلية، التي أنجزها كبار فناني محافظة تعز، قبل سنوات، خشية منا أن نخسر تلك الأعمال الثمينة التي اضطررنا إلى الاحتفاظ بها في مخزن هناك بعد أن عجزنا عن نقلها إلى خارج المحافظة.
وأفاد الأصبحي أن العرض المقدم لبنك الكريمي بالشراء لا يعني أن يضعوا سعرًا محددًا لتلك الأعمال التي لا تقدر بثمن أصلًا، ولكن هي رسالة ودعوة نوجهها إلى بنك الكريمي تحديدًا، والقطاع الخاص عمومًا، لدعم الفن وتقدير المبدعين اليمنيين عمومًا، والمساهمة في تحقيق تنمية ثقافية في البلد، وذلك كمسؤولية اجتماعية ملقاة على عاتقه اليوم، باعتباره أحد أركان اقتصادنا الوطني.