ارتفاع النفط يسبب خسائر في الخطوط اليمنية
قائد رمادة
أرجع الكابتن عبدالخالق القاضي، رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية اليمنية، في مؤتمر عقد الأربعاء
الماضي بمبنى الشركة بصنعاء، أسباب تدني أرباح اليمنية للعام الماضي بمبلغ 62 مليون ريال فقط إلى ارتفاع أسعار النفط، مؤكدا على أن هناك تطورات كثيرة تضطلع بها الشركة لتضعها في مكانها اللائق بها ضمن شركات الطيران الملتزمة بمعايير صناعة الطيران الدولية، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم أمس الأربعاء بمبنى اليمنية في أمانة العاصمة صنعاء، وأشار إلى أن المنظمة الدولية للطيران (IATA) قد باركت قدرة اليمنية على إصدار التذاكر الالكترونية وتعد ضمن أول أربع شركات طيران في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تقوم بتطبيق التذكرة الالكترونية، وقد وصل مستوى الاصدار في اليمن إلى 90 ٪، وتوقع القاضي أن تصل إلى نسبة 100 ٪ مع نهاية مايو المقبل وهو الشهر الذي ينتهي فيه التعامل بالتذاكر الورقية. من جهة ثانية اجتازت اليمنية الفحص الدوري لمعيار السلامة العالمية (IOSA) بنجاح كبير للمرة الثانية. وفيما يخص مجال تقنية المعلومات فقد قامت الشركة بشراء أنظمة أوراكل المالية والإدارية والمخازن في ابريل 2007م وهو نظام تستخدمه حوالى 15 شزكة طيران في الشرق الأوسط وتهدف إلى أتمتة الأعمال المالية والإدارية بما من شأنه تسهيل سير الأعمال اليومية وإنجازها بدقة متناهية، كما قامت على الصعيد نفسه بشراء أنظمة مايكروسوفت لأجهزة السرفرات (الخادمات الرئيسة) وأجهزة الكمبيوتر الشخصية في مارس من العام 2007م، وهي خطوة ستمكن اليمنية من الحصول على كل ما هو جديد من شركة مايكروسوفت وكذلك الدعم الفني الكامل، وفي مجال الصيانة والهندسة حصلت اليمنية على تجديد صلاحية واعتماد الشهادات من الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران (EEASA) لاعتماد إدارة الصيانة والهندسة كمركز صيانة معترف بها أوروبيا وعالميا، وكذلك تجديد شهادات صلاحية الطائرات من قبل الـ(GSAC) للطائرات ذات السجل الفرنسي وهو ما يعتبر إقرار بقدرات اليمنية، مهندسين ونظم، وكفاءتهم الفنية العالية للقيام بكافة أعمال الصيانة والهندسة والتفتيش، وتجديد شهادات سلامة التشغيل من قبل الوكالة الدولية للنقل الجوي الـ(IOSAs) بإشراف مفتشين مختصين من قبل شركة SH&Eو IATA، وتعمل الشركة على إنشاء مبنى خاص بورشة الـ(NDT) حيث يتم فيها استخدام أشعة الـ( X-RAY) مع غرفة التحميض، وبناء ورش إضافية وشراء معدات أرضية جديدة ومتطورة تساعد على إنجاز الأعمال بفعالية كبيرة. تجدر الإشارة إلى أن نسبة دقة المواعيد في اليمنية بلغت 98 ٪، وحققت زيادة جيدة في نقل الركاب بلغت 8 ٪ خلال العام الماضي 2007م، وزيادة في المبيعات بنسبة 13.22 ٪ مع تخفيض ساعات تشغيل غير ضرورية بنسبة 28 ٪ من التشغيل، وهو الأمر الذي أدى إلى تخفيض تكاليف التشغيل بشكل ملموس. وأشار القاضي إلى أن شركة طيران السعيدة سوف تدشن أعمالها مع مطلع شهر سبتمبر المقبل، وأنها سوف تساعد اليمنية من الانسحاب من الخطوط الداخلية والتفرغ للخطوط الدولية، مبديا ثقته الكبيرة بأنها ستلعب دورا كبيرا في مجال التنمية في بلادنا من خلال تشجيع السياحة وتسهيل تنقل رجال الأعمال فيما بين المدن اليمنية، بالإضافة إلى تقديم الخدمة الملائمة لجميع شرائح المجتمع اليمني والمقيمين في اليمن.