مصارف وشركات نُشر

تراجع أرباح قطاع المصارف عالميا 13% تأثرا بالأزمة

 Imageأكد الدكتور سعيد الشيخ عضو مجلس الشورى السعودي، كبير اقتصاديي البنك الأهلي، على متانة الاقتصاد السعودي قياسا باقتصاد دول المنطقة. وقال في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" إن الأزمة المالية العالمية أثرت على القطاعات المصرفية في العالم،
 إذ تراجعت أرباح البنوك في العام الماضي إلى 26 مليار دولار مقارنة بـ30 مليارا في عام 2007، بنسبة تراجع بلغت 13 %. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بمناسبة إعلان البنك الأهلي عن نتائج التقرير الربع السنوي الثاني من العام الحالي لمؤشر البنك الأهلي و "دان آند براد ستريت" للتفاؤل بالأعمال في المملكة، والذي يصدره البنك بالتعاون مع شركة "دان آند براد ستريت" جنوب آسيا والشرق الأوسط المحدودة (D&B).
 وأجري مسح مؤشر التفاؤل بالأعمال للربع الثاني من هذا العام في شهر مارس الماضي، وسط سيناريو عالمي من التباطؤ الاقتصادي في معظم دول العالم المتقدمة. وتظهر نتائج المسح تراجع مستوى التفاؤل بالأعمال في السعودية في الربع الثاني من 2009، مقارنة بالربع الأول وسط استمرار الركود المالي العالمي،
حيث يتوقع 55 % من وحدات الأعمال، من غير قطاع النفط والغاز، أن تتأثر أعمالها بالانهيار المالي العالمي، في حين أن 35 % يتوقعون ممانعة أعمالهم لآثار الأزمة العالمية. وأشار المسح إلى توقعات بمزيد من التراجع في أسعار السلع والخدمات في الربع الثاني، ويدعم ذلك حقيقة أن مستوى التضخم في المملكة قد انخفض إلى 7.9 % في شهر يناير مقارنة بـما كان عليه 9 % في شهر ديسمبر 2008. وتعليقا على نتائج مؤشر التفاؤل بالأعمال
 قال الدكتور سعيد شيخ، نائب أول الرئيس، كبير اقتصاديي البنك الأهلي: "إن نتائج المؤشر للربع الثاني تظهر بمجملها تراجع ثقة مجتمع الأعمال بالمناخ الاقتصادي في الشهور الثلاثة القادمة،
وهو مما يشير إلى تأثير الأزمة المالية العالمية على الاقتصاد السعودي. بيد أن هذا التأثير أقل بكثير مما تشهده الكثير من دول العالم من آثار هذه الأزمة على اقتصاداتها". ورغم تدني معظم المؤشرات مقارنة بالربع الأول فإن مؤشر التوظيف يبقى مطمئنا،
حيث يتوقع 63 % من وحدات الأعمال ألا يكون هناك تغير في خطط التوظيف، في حين أن 27 % منهم يتوقعون زيادة في التوظيف. كما أن التوقعات بالنسبة إلى قطاع الإنشاءات لا تزال جيدة، ونظرا إلى ترابط هذا القطاع بالقطاعات الأخرى فإن له تأثيرا إيجابيا عليها.
 من جانبه قال راجيش ميرشنداني، الرئيس التنفيذي لشركة "دان آند براد ستريت" جنوب آسيا والشرق الأوسط المحدودة (D&B): "التفاؤل بالأعمال في السعودية قد انخفض بشكل واضح عن نتائج الربع الأول، فقد كشف المسح عن توقعات بتراجع الطلب من خلال تراجع مؤشر التفاؤل لحجم المبيعات للربع الثاني، الذي انخفض من 38 نقطة في الربع الأول إلى 12 نقطة في الربع الثاني.
وقامت معظم وحدات الأعمال أيضا بتعديل قوائم جرد السلع لديها في ظل التباطؤ المتوقع في إيرادات المبيعات لهذه الفترة، إلا أن بعض وحدات الأعمال ما زالوا متفائلين بنمو الاقتصاد السعودي بشكل كبير، حيث أعرب 46 % من المشاركين في المسح عن نواياهم تنفيذ خططهم للتوسع في أعمالهم التجارية في السعودية, وهذا فيه دلالة على الطبيعة المرنة والممانعة لمجتمع الأعمال في المملكة العربية السعودية رغم الانهيار المالي العالمي". وفي ظل توقعات بضعف الطلب في الربع الثاني فقد انخفضت معها توقعات الربحية، حيث قدّر المشاركون في الاستطلاع أن تتراجع ربحية
وحدات الأعمال من غير قطاع النفط والغاز إلى 12 نقطة مقابل 36 نقطة في الربع الأول. وقد أشار التقرير إلى تأثر خطط التوظيف لدى المؤسسات في جميع القطاعات بسبب أجواء عدم اليقين التي تحيط بالاقتصاد العالمي. ويعتقد المشاركون في الاستطلاع أن 63 % من وحدات الأعمال ستحافظ على تعدادها في القوى العاملة بينما 27 % فقط ستعمل على زيادتها

 

مواضيع ذات صلة :