أعلنت الحكومة الأمريكية إغلاق مصرفين آخرين، لترتفع قائمة المصارف الأمريكية المنهارة إلى 23 مصرفا، منذ مطلع العام الحالي،
جراء الأزمة المالية التي هزت القطاع المصرفي في الولايات المتحدة.
وصرحت مؤسسة ضمان الودائع الأمريكية، أن إغلاق مصرفي "كيب فير بانك أوف
ويلمينغتون" بنورث كارولينا، و"نيو فرانتير بانك أوف غريلي"، من كولورادو،
سيكلف صندوق تأمين الودائع 801 مليون دولار.
وأغلق المصرف الأول، وتبلغ قيمة أصوله، 492 مليون دولار، بالإضافة إلى
ودائع يصل مجموعها إلى 403 مليون دولار، أبوابه للمرة الأخيرة، وعين مصرف
"فيرست فيدرالي سيفينغ أند لون أسوسيشين أوف شارلستون" لحماية الودائع
فيه.
وتبلغ قيمة أصول "نيو فرانتير بانك أوف غريلي" ملياري دولار إلى جانب
ودائع تصل إلى نحو 1.5 مليار دولار، وأمهل شهراً لتصريف شؤونه قبيل
الإغلاق.
وبإغلاق المصرفين ترتفع عدد المصارف الأمريكية المنهارة منذ مطلع عام 2009
إلى 23، في حين لم يتجاوز عدد البنوك التي أغلقت أبوابها طوال العام
الماضي 25.
وتأثر القطاع المصرفي الأمريكية بشدة جراء تلاشي أصوله المستثمرة في قطاع
الرهن العقاري، ورغم حوافز الإنقاذ التي رصدتها إدارة الرئيس السابق، جورج
بوش، والحالي، باراك أوباما البالغة 700 مليار دولار، إلا أنها فشلت في
التخفيف من عثرة القطاع المصرفي.
ويرى مراقبون أن استمرار الركود سيدفع بالمزيد من الأفراد والمؤسسات
للتخلف عن سداد ديونها، مما سينعكس بدوره سلبا على القطاع المصرفي ويسارع
من تهاوي مؤسساته.
يشار أن الإدارة الأمريكية قامت بطرح خطة لإنقاذ المصارف المحلية من خلال
شراء أصولها المتعثرة أو المرتفعة المخاطر،
وذلك في تحول جذري تقوم به
واشنطن التي قامت سياستها في الفترة الماضية على الاكتفاء بضخ سيولة في
البنوك مقابل الحصول على حصص فيها.