تستضيف مدينة شرم الشيخ الشهر المقبل اعمال مؤتمر تعقده المنظمة العربية للتنمية الادارية حول تداعيات الأزمة المالية العالمية وأثرها
على اقتصاديات الدول العربية.
وقال مدير عام المنظمة رفعت الفاعوري في تصريح صحفي نقلته وكالة الأنباء
الكويتية أن المؤتمر الذي تستمر اعماله يومين يهدف إلى مناقشة كافة
الموضوعات التي تتعلق بالإدارة العربية والمواطن العربي والتعرف على
الأسباب الحقيقية للأزمة المالية العالمية واستعراض أثر هذه الأسباب على
الاقتصاديات العربية.
وأضاف أن المؤتمر, الذي سيشارك فيه عدد من قيادات البنوك المركزية
والتجارية والمصارف الاسلامية والمسئولين في البورصات العربية, يسعى إلى
التعرف على دور الحكومات في التقليل من الآثار المحتملة للأزمة المالية
العالمية.
وأشار إلى أن المؤتمر سيسعى أيضا الى التعرف على سبل الانقاذ المختلفة
ومناقشة مستقبل البورصات العربية في ظل الأزمة المالية العالمية ومدى
تأثرها وسبل الحد من تلك الآثار.
واوضح ان أهمية هذا المؤتمر ترجع الى ان الأزمة المالية العالمية ألقت
بظلال كثيفة على الاقتصاديات العالمية المختلفة ومحاولة جميع الحكومات بذل
مجهودات كبيرة لمواجهة تداعياتها.
واشار الفاعورى الى ان كثيرا من الاقتصاديين اتفقوا على أن الأزمة المالية
الحالية لا تعود لسبب واحد كما هو معتقد "أزمة الرهن العقاري" بل ان هناك
مجموعة من العوامل مجتمعة أدت الى ظهور الأزمة المالية الحالية.
واوضح ان الأزمة المالية الحالية التي شغلت وأثرت على الأداء العام
للاقتصاديات في كافة دول العالم أدت الى تزايد الدعوات للعودة الى النظام
الاقتصادي الذي يركز على دور كل من القطاعين العام والخاص.
ومن جانبه قال المنسق العام للمؤتمر نواف الطبيشات ان محاور المؤتمر
تتناول موضوعات عدة منها الأسباب الحقيقية للازمة المالية العالمية
وانتقال عدوى الأزمة المالية العالمية الى دول الشرق الأوسط والعالم.
واضاف ان من ضمن الموضوعات دور الحكومة في التقليل من تأثير الأزمة
المالية العالمية ومستقبل البورصات العربية في ظل الأزمة المالية العالمية
وأثر أزمة الائتمان العالمية في الصناعة المصرفية الاسلامية.