اجتمع المقرضون الدوليون في بروكسل اليوم الاثنين لمناقشة إمكانية تقديم قرض قصير الأجل لأوكرانيا حتى تتمكن
من شراء الغاز لتقوم بتخزينه الآن
ليتسنى للعملاء في أوكرانيا والاتحاد الأوروبي استخدامه في الشتاء.
واجتمع كل من نائب رئيس شركة جازبروم الروسية ونائب رئيس شركة نافتوغاز
الاوكرانية مع مسئولي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك الاستثمار
الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية.
وكان من المقرر أيضا حضور مسئولين من مجموعتين تمثلان شركات الغاز الأوروبية - "يوروغاز"و" جاز انفراستركشر يوروب"- .
واستضافت المحادثات المفوضية الأوروبية الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي.
وقال جوزيه مانويل باروسو يوم 19 حزيران/يونيو الجاري خلال إعلانه عن
الاجتماع أنه يهدف إلي "دراسة إمكانية تقديم حزمة تمويل قصيرة الاجل".
يذكر أن حوالي ربع الغاز الطبيعي المستخدم في دول الاتحاد الأوروبي يمر عن
طريق روسيا وحوالي 80 % من هذه الكمية يمر خلال خطوط أنابيب أوكرانية.
وتشتري أوكرانيا كل صيف الغاز الروسي وتضخه إلي مستودعات ضخمة تحت الأرض.
ويمكن بعد ذلك بيع الغاز في الشتاء لمستهلكين أوكرانيين أو
أوروبيين.
وفي ضوء الأزمة المالية الحالية قال المسئولون الاوكرانيون أنهم لا يملكون
المبلغ المطلوب لشراء حوالي 20 مليار متر مكعب من الغاز ويقدر بـ2ر4 مليار
دولار.
وحذر مسئولو الاتحاد الأوروبي أنه إذا لم تستطع أوكرانيا شراء الغاز فان
ذلك سوف يحدث تأثيرا شديدا علي المستهلكين من الاتحاد الأوروبي في الشتاء
حيث أن حدوث عجز بمقدار 20 مليار متر مكعب في إمدادات الغاز الاوكراني سوف
يقلل من الغاز المتدفق في شبكة نقل الغاز من روسيا إلي الاتحاد الأوروبي.
ويريد الاتحاد الأوروبي أن يرى ما إذا كان من الممكن أن يمنح المقرضون
الدوليون قرضا قصير الاجل لأوكرانيا حتى تتمكن من شراء الغاز الآن ثم تسدد
لدائنيها قيمة القرض بعدما تبيع الغاز في الشتاء.