وجاءت مشاركه مصر فى فعاليات مسابقة "كأس التخيل" لهذا العام بوفد رفيع المستوى يمثل وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشركة مايكروسوفت وذلك بهدف الترويج لفعاليات لمسابقة عام 2009 المقرر عقدها في مصر.
ومن جانب أخر تسلمت الدكتورة(هدى بركة) مساعد أول وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات علم الدورة إذناً ببدء العمل لإستضافة مصر لهذا الحدث الدولي الكبير.
كما شهد حفل الإعلان العديد من الشخصيات العالمية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وأساتذة الجامعات، ومئات الطلبة من جامعات العالم الذين يشاركون في نهائيات المسابقة هذا العام.
وجاء تصريح على لسان د. طارق كامل (وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات) بأن إختيار مصر لتنظيم هذه المسابقة العالمية إنما يمثل إعترافاً جديداً ومستمراً بالمكانة الدولية التي تحتلها مصر فى مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم، ويعد إعترافا أيضاً بالجهود المبذولة لنشر أدوات الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتوفيرها لجميع فئات المجتمع وخاصة جهود الإستثمار في تمكين الشباب وتثقيفه في هذا المجال الديناميكي الواعد.
منافسة قويه تمنح فوز مميز
وأشارت د.هدى بركة إلى عناصر العرض الذي تقدمت بها مصر، وأكدت نفسهاإنه قد لاقى التقدير الكامل من قبل لجنة التقييم، وخاصة وأن فوز مصر قد جاء بعد منافسة قوية وشرسة أمام العديد من الدول الكبرى فى هذا المجال من بينها: (الولايات المتحدة الأمريكية، والمكسيك وبولندا، والإمارات العربية، وأستراليا وسنغافورة وروسيا) والتي سعت جميعها للفوز بتنظيم نهائيات العام القادم ولكن العرض المصري تفوق على جميع العروض المقدمة.
ويجب الإشاره إلى دعم السيدة الفاضلة: "سوزان مبارك" سيدة مصر الأولى ورئيس ومؤسس "حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام"، حيث تقام المسابقة تحت رعاية سيادتها. وأشادت السيدة:نجوى شعيب مدير "حركة سوزان مبارك الدولية للمرأة من أجل السلام" أن الحركة تسعى من خلال أنشطتها المختلفة لتقديم الدعم للشباب المصرى وتمكينه تكنولوجياً، وإتاحة الفرص أمام العقول المصرية الشابة المتميزة للإنطلاق عالمياً في هذا المجال.
وأضافت أهمية هذه المسابقة لمصر بشكل عام وأهميتها للشباب بشكل خاص أعلنت السيدة: سوزان مبارك عن رعايتها للعرض المصرى لاستضافة نهائيات المسابقة العام القادم، وذلك من خلال مبادرة نشر ثقافة السلام من خلال تكنولوجيا المعلومات مما منح العرض المصري تميزا خاصاً أسفر فى النهاية عن فوز مصر أمام منافسيها.
تنظيم ودعم وراء النجاح
أما من جانب مدير عام شركة ميكروسوفت مصر ( كريم رمضان ) أكد على أن الدعم القوى الذى قدمته الحكومة ممثلة فى وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات للعرض المصري لإستضافة نهائيات 2009 كان له بالغ الأثر وراء فوز مصر بتنظيم هذه المسابقة الهامة وصمودنا أمام الدول الأخرى، وخاصة أنه يشمل شراكة بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدنى.
فعند إلقاء الضوء على العرض المصري نجد إنه تضمن العديد من المميزات التى رجحت فوزه بتنظيم المسابقة ومنها المميزات الثقافية والتاريخية لمصر، وإلتزام الحكومة والرعاة الرسميون من الشركات المحلية بدعم هذا الحدث، والأماكن المقترحة لإستضافة فعاليات المسابقة وكذلك حفلي الإفتتاح والختام، وجميع تفاصيل الإلتزامات المالية والرعاية، وقد نجح العرض المصرى فى النهاية في الحصول على حق إستضافة وتنظيم المسابقة كأول دولة من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
مسابقه التخيل فى سطور
فعند التطرق لهذة المسابقه نجد إنها تقام كل عام تحت رعاية رسمية من منظمة "اليونسكو" ويتم توجيه الدعوة لممثلى عدد من الهيئات الدولية الكبرى وشركات الإتصالات العالمية، الأمر الذى يضع الدولة المضيفة في بؤرة إهتمام المتخصصين وصناع القرار في صناعة تكنولوجيا المعلومات العالمية.
وجدير بالذكر أن مسابقة "كأس التخيل" Imagine Cup ,هي أهم وأكبر مسابقة عالمية للشباب في مجال التكنولوجيا تضع التحديات أمام شباب المتخصصين من جميع دول العالم والمحب للتكنولوجيا لإيجاد وابتكار حلول تقنية فاعلة تساهم فى حل المشكلات والقضايا التي تشغل بال المجتمع العالمي في الوقت الراهن.
يذكر أن مسابقة "كأس التخيل" قد إنطلقت منذ ست سنوات وشارك فيها أكثر من 100 ألف متسابق يمثلون أكثر من 100 دولة ومنطقة جغرافية.
وتحقق المسابقة نجاحاً متزايداً كل عام حيث تتم المسابقة على مرحلتين الأولى محلية لاختيار فريق واحد يمثل الدولة، ثم مرحلة النهائيات وتعقد على مدار أسبوع فى يوليو من كل عام، وقد أقيمت هذه المسابقة من قبل في كل من سيول بكوريا الجنوبية عام 2007 ، ودلهي بالهند عام 2006، وفي يوكوكاما باليابان عام 2005، وفي ساو باولو بالبرازيل فى 2004 ، وأخيرا في برشلونة بأسبانيا في 2003.
بالإضافه لإحتواء المسابقة على مجالات عديدة منها:( تصميم البرمجيات، تطوير الألعاب الالكترونية، والبرمجيات المدمجة، والتصوير الفوتوغرافي، والفيلم القصير).
ويمكن للمتسابقين إستخدام أدوات وتطبيقات وتكنولوجيات شركة مايكروسوفت العالمية.