المتوكل اثناء افتتاح ملتقى الجودة
قال معالي الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل, وزير الصناعة والتجارة, إن رفع شعار الجودة هدف استراتيجي لتحقيق التطور والتميز في المؤسسات الإدارية والصناعية والتجارية والخدمية.وأضاف في افتتاح الملتقى الأول للجودة الذي تنظمه قرطبة للتدريب والاستشارات بالتعاون مع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة: إننا ومن منطلق اهتمامنا وإدراكنا بالتغيرات التي تجري في عالمنا اليوم من تنافس تكنولوجي يفرض علينا تحديد توجه واضح لمؤسساتنا وللوحدات التنظيمية للقطاع الحكومي والخاص والصناعي يشتمل برؤية استراتيجية صحيحة والذي يتطلب منا اعداد وتأهيل الشركات والمؤسسات على التعاون مع التحديات الداخلية والخارجية والاخذ بالجودة شعارا وممارسة عملية, ومن هذا المنطلق فاننا في يمننا الحبيب نحرص على تمتين وتقوية الشراكة والعلاقات الاستراتيجية بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص, والذي يأتي ضمن اهتمامنا برعاية مثل هذه الفعالية لتجسيد تلك الشراكة الحقيقية وتحقيق التطوير المؤسسي المنشود لكافة القطاعات.
واشار الى انه من خلال اوراق العمل وتبادل الخبرات نتوقع ان يحقق الملتقى الأهداف المرجوة التي تصب في الاهتمام بالجودة والتعرف على ممارسات وتجارب ناجحة محلية وخارجية لتستفيد منها الشركات في القطاع الصناعي والخدمي والتعرف على اخر التطورات في المواصفة الحديثة iso2008 والتي تصب في تطوير وتساهم في تخفيف اجراءات العمل ورفع كفاءة الاداء كما وكيفا وتبني انظمة ولوائح حديثة تعتمد على معايير الجودة والادارة الحديثة وتتسم بالمرونة والشفافية واستخدام احدث الاساليب وتقنيات ادارة المخاطر والرقابة والادارة ونظم المعلومات والتطور, داعيا كافة المؤسسات في مختلف القطاعات لمواكبة هذه التطورات والسعي لتبني هذه المنظومة والتي تصب في مجملها في المسار المطلوب لتحقيق الاهداف المنشودة, وحث الهيئة اليمنية للمواصفات والمقايس باعتبارها الجهة المعنية لإعطائها جل اهتمامها والسعي لتشجيع المؤسسات, خاصة وعامة, لتطبيق نظم إدارة الجودة ونشر مفاهيمها وتوفير وتسهيل الحصول على المعلومات اللازمة لتحقيق هذه الغاية.
ونوه مديرعام الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة, المهندس أحمد أحمد البشة, بأن انعقاد هذا المتقى جاء ثمرة من ثمار التعاون بين الهيئة وقرطبة للتدريب والاستشارات نحو تحقيق هدف مشترك وهو نشر الوعي وحول مفاهيم وأهداف وأهمية الجودة.
وأشار إلى أن مشاركة الهيئة لتنظيم هذا الملتقى جاء إيمانا بالدور الذي تضطلع به الهيئة وتكثيف المسئوليات التي أنشئت من أجلها الهيئة وتحقيق الدور الحيوي الذي تقوم به للمساهمة في حماية الصحة والسلامة العامة والبيئة ودعم الاقتصاد الوطني والتنمية وتشجيع المنتجات الوطنية ونشر الوعي في المجتمع حول مفاهيم المواصفات والمقاييس والجودة واهميتها وفوائدها على كافة المستويات, حيث سعت الهيئة من خلال ذلك الى اعطاء القضايا والمواضيع المتعلقة بانظمة وادارة الجودة اهمية كبيرة ودفعها الى دائرة الضوء لتاخذ القدر المناسب.
جانب من الحظور
ولفت إلى أن التزام الهيئة بتحمل المسئولية الملقاة على عاتقها يحتم على قيادتها توزيع انشطتها واعتماد أنظمة وقواعد سليمة ولوائح وإجراءات تتناسب مع المتغيرات وتتواكب مع المتغيرات حيث إنه تنفيذا لخطتها لهذا العام واستكمالا للأنشطة والأنظمة والإجراءات التي تسعى لتنفيذها فقد بدأت في الشهر الجاري ببدء تنفيذ نظام علامة الجودة اليمنية كبداية وانطلاقة جديدة تسعى من خلالها الهيئة الى تعميق مفاهيم الجودة واهمية تطبيقها في الخدمات والسلع اليمنية ومواكبتها للنظم العالمية وتستطيع من خلالها الثبات والصمود والمنافسة, كما ارتأت الهيئة لانعقاد هذا الملتقى هو الاستعداد لشهر رمضان المبارك بالقيام بتنفيذ عدد من الفعاليات حيث بدأ يوم امس تنفيذ حملة توعوية واعلامية تستهدف شرائح المجتمع تستمر حوالي اسبوعين ويصاحبها حملة ميدانية للرقابة على الأسواق بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة التي وجه بها معالي الدكتور يحيى المتوكل وزير الصناعة والتجارة, بهدف توعية المواطنين والتجار.
من جانبه قال امين العديني ان الذي يضمن استمرار الشركات في أدائها وتميزها المستمر هو الجودة, منوها بأن الجودة ميزة والتزام جماعي للمؤسسات والشركات لا يكفي في المؤسسات ولا يكون جيد أو ممتاز أن يكون مسئول الجودة شخص واحد فهي التزام جماعي, لهذا جاءت فكرة قرطبة لانعقاد الملتقى الأول للجودة حتى نستشعر كلنا هذا البعد وهذه القيمة.
ولفت إلى أن شعار الملتقى ثلاثة أبعاد: الجودة في القطاع الحكومي, الجودة في القطاع الصناعي والجودة في القطاع الخدمي, جودة الخدمة في كل المجالات وجودة المنتج وجودة الصناعة هذا شيء ما نطمح إليه جميعا.
