كشفت الغرفة التجارية والصناعية بجدة عن تفاصيل الملتقى السعودي- الروسي
الأول الذي تستضيفه خلال الفترة من 15 إلى 21 أكتوبر
المقبل بجدة بحضور كوكبة من الاقتصاديين وأصحاب الأعمال في البلدين بهدف
استعراض فرص العمل وتعزيز إقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة بين
الجانبين وزيادة حجم التبادل التجاري بين أكبر بلدين يصدران النفط في
العالم.
وأوضح الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ، نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة، أن
الغرفة تستضيف بمقرها الرئيس في الفترة نفسها وتواكباً مع الملتقى معرض
«آفاق جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي» والذي يشارك فيه أكثر من 30 شركة
روسية، ويأتي تنفيذاً لاتفاقيات التعاون الاقتصادية والتجارية بين البلدين
والتي تهدف إلى توسيع وتنويع التعاون الاقتصادي، وهو المعرض الوطني الروسي
الثاني الذي يقام في السعودية لعرض الفرص الاستثمارية على أصحاب الأعمال
والمستثمرين بالمملكة، والمساعدة في عقد صفقات ومشاريع مشتركة في مختلف
المجالات.
وأشار إلى أن 30 خبيراً واقتصادياً روسياً يشاركون في الملتقى برئاسة
فلاديمير يفتوشينكوف، رئيس مجلس الأعمال الروسي العربي، ورئيس الجانب
الروسي في مجلس الأعمال، وستانيسلاف فوسكريسينسكي وكيل وزارة التنمية
الاقتصادية لروسيا الاتحادية، وعدد من المسؤولين الحكوميين، وتاتيانا
غفيلافا مديرة مجلس الأعمال الروسي العربي ورئيسة المؤسسة الاجتماعية
لعموم روسيا (سيدات الأعمال).
وبين بن محفوظ أن الوفد سيصل يوم 15 أكتوبر المقبل على أن يبدأ التجهيز
للمعرض في اليوم الثاني، ويبدأ الملتقى رسمياً في الـ17 من الشهر نفسه
بحضور سيرغي كوزنيتسوف القنصل العام لروسيا الاتحادية بالمملكة العربية
السعودية، وأوضح أنه ستقام عدد من ورش العمل بالتوازي مع الملتقى ستكون
إحداها عن تطوير خط مباشر سعودي- روسي بحري وجوي وبري، وتعاون في مجال
النقل واللوجيستيك، وتطوير السياحة ونشاطات إقامة المعارض والمؤتمرات
وورشة عمل أخرى عن التعاون في مجال قطاع الوقود والطاقة والمواد المعدنية
والصناعة البتروكيماوية وحماية البيئة المحيطة، كما سيتم بحث التعاون في
المجال المصرفي والبناء والتشييد والعقارات ومواد البناء والاستثمارات
والبنية التحتية، وكذلك ستعقد اجتماعات بين شركات الاتصالات في البلدين
والتعاون في مجال صناعة الآلات والأجهزة والتعاون في مجال التقنيات
المتطورة والراقية والاتصالات وتقنيات المعلومات.
وسيقام اجتماع بين مركز السيدة خديجة بنت خويلد مع وفد سيدات الأعمال
الروس برئاسة الدكتورة بسمة عمير، وتاتيانا غفيلافا المدير التنفيذي لمجلس
الأعمال الروسي العربي.
ونوه نائب رئيس غرفة جدة بالنمو المتزايد للتبادل التجاري بين السعودية
وروسيا، وقال «على صعيد الحركة التجارية والاستثمارية بين البلدين فإن
الإحصاءات الرسمية تشير إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال
الخمس سنوات الأخيرة، حيث ارتفع من 144 مليون دولار عام 2002 إلى 712
مليون دولار عام 2006، إلا أن الاستثمارات المشتركة بقيت متدنية جداً
مقارنة بثقل البلدين الاقتصادي، الأمر الذي يؤكد ضرورة إيجاد إطار تعاون
أكثر فاعلية يتيح حرية حركة التجارة بين الجانبين.
وأضاف «نحن بحاجة إلى مزيد من إزالة المعوقات التي تقف وراء بقائه بهذا
الشكل حتى الآن، حيث نرى أن القطاع الخاص في البلدين مطالب بالمزيد من
العمل لإزالة المعوقات الإجرائية والتنظيمية وتيسير الصعوبات الفنية في ما
يتعلق بحركة السلع والبضائع بين البلدين إلى غير ذلك من المشكلات مثل
النقل والشحن والتأشيرات والتحويلات البنكية.
وأكد أن الفرصة ستكون سانحة عبر هذا الملتقى للتعرف عن قرب إلى الفرص
الاستثمارية فيها، لاسيما أن المملكة باتت تمثل ثقلاً مهماً في منطقة
الشرق الأوسط مع انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية و«مجموعة العشرين»
الكبار، كما أنها تقدم مزايا كبيرة للمستثمرين الأجانب.