وأوضح الدكتور فهد بن صالح السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية، أن المؤتمر الذي سيعقد تحت شعار «الخليج وإفريقيا.. شراكة اقتصادية» يهدف إلى ترجمة هذا الشعار لواقع ملموس يحاكي تطلعات وأحلام الشعوب في هاتين الكتلتين الاقتصاديتين واللتين تدعمهما رغبة قوية من القيادات السياسية في تلك الدول. وقال السلطان إن المؤتمر يأتي في وقت عصيب يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات كبيرة من أزمة مالية وركود حركة التجارة الدولية الأمر الذي حدا بكثير من الدول للبحث عن حلول من خلال التكتلات الاقتصادية واستكشاف فرص استثمارية في أسواق غير تقليدية. وأكد أن الدول الخليجية لديها توجهات نحو الاستثمار في القارة الإفريقية ومشاريع فعلية قائمة هناك، والمؤتمر سيعمل على تحويل تلك التوجهات لبرامج عمل ملموسة من خلال عمل جماعي منظم تتشارك فيه الهيئات والمؤسسات في القطاعين العام والخاص لرسم استراتيجية طويلة المدى للعلاقات الخليجية الإفريقية. وأضاف «إننا لا نريد للعلاقات الاقتصادية الخليجية الإفريقية أن تقوم على مبدأ اقتناص الفرص الآنية بل نريدها شراكة استراتيجية قائمة على تحقيق مصالح الطرفين وتوفير فرص متكافئة تعزز من التنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة في دول القارة الإفريقية والتي تلزمها كثير من مشاريع تطوير البنية التحتية حيث يمكن للإمكانات المادية والخبرات الخليجية والسعودية خاصة أن تسهم في تنفيذ تلك المشاريع».
وحول أجندة المؤتمر قال السلطان إن المجلس وبالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث سيحشد كفاءات ونخبا اقتصادية عالمية في مختلف المجالات لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجه إقامة علاقات اقتصادية بناءة وفاعلة بين دول مجلس التعاون الخليجي والقارة الإفريقية ودعم فرص التعاون في مجالات الزراعة والمعادن والموارد الطبيعية والطاقة والاتصالات، إضافة إلى البنية التحتية والسياحة والتجارة وغيرها من المجالات.