لخص المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات " الأسباب التي قادت اليمن الى مؤتمر لندن
في ندوة " اليمن في محيطه الإقليمي وفضاءه الدولي في ضوء نتائج اجتماع لندن واستشراف آفاق مؤتمر الرياض " مساء يوم الأربعاء بصنعاء .
وناقش المركز دراسة في الأسباب الممهدة للمؤتمر الذي عقد مؤخرا لخدمة اليمن والتي قدمها الباحث الأكاديمي الدكتور محمود قاسم الثور بحضور أكاديميين وباحثين في السياسة والاقتصاد .
وقال أستاذ التاريخ والعلاقات الدولية بجامعة صنعاء في دراسته ان الفساد المالي والإداري وضعف القضاء وانعدام حرية الرأي والتبادل السلمي للسلطة واحتكار الوظائف لصالح اسر بعينها بعيدا عن الكفاءة العلمية والعملية والضعف الشديد في أداء المؤسسات الرسمية ومنها وزارتي الخارجية والداخلية لافتقار منتسبيها للعلم والكفاءة من أهم الأسباب التي دفعت اليمن إلى اللجوء للبنك الدولي والمنظمات الخارجية المانحة وآخرها اجتماع لندن .
وقال ايضا ان القرار السياسي اليمني من حرب الخليج انعكس سلبا على العمالة اليمنية في الخليج العربي وقلل من المساعدات الدولية لليمن تلى ذلك حرب صيف 94وما خلفته من تأثيرات سلبية مازالت باقية وعلى كل المستويات واشتداد الصراع السياسي بين السلطة والمعارضة يرافقه إهدار للمال العام في خدمة فئة تستحوذ على المال والقرار السياسي ودخول الحكومة في ست حروب متتالية مع الحوثيين في صعدة أفقدت الاقتصاد اليمني الكثير من إمكانياته .
وأضاف ان تلك الأزمات كانت كفيله بأضعاف الاقتصاد الوطني وإفقاد اليمن الكثير من هيبته وساعد على ظهور مشاكل متعددة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والأمني وشجع دول أجنبية التدخل في شؤونه الداخلية .
وطالب الثور باستقلالية القضاء وتفعيل دور ورفع سقف الحريات والعمل على تطوير العملية العلمية وتوفير الخدمات السياسية كالصحة والتعليم المجاني وتوفير الكهرباء وتحسين شبكة المواصلات وبناء السكك الحديدية بالإضافة الى تشجيع القطاع الخاص وفرض الضمان الاجتماعي والقضاء على الفقر والبطالة ووضع خطط إستراتيجية بعيدة المدى لرفع كفاءة الاقتصاد الوطني .
ومن المقرر ان يواصل المركز عقد جلسات فعاليته في الأسبوعين القادمين بمشاركة واسعة من باحثين واقتصاديين وسياسيين وومثلي وسائل إعلام مختلفة .