لم تعد المرأة بعيدة عن الحياة بمختلف مجالاتها بل صارت تشارك وتساهم في مختلف الفعاليات وتتغلب على كافة التحديات، بيد أن من يتفوقن ويقدمن خدماتهن لمجتمعاتهن قلائل ويشار لهن بالبنان.
نعم هن كذلك ومن الواجب علينا إنصافهن والإشادة بما يقمن به وخصوصا في المجال الخيري والتطوعي، ومن هؤلاء السيدة الكويتية الرائعة معالي سعود العسعوسي المدير التنفيذي لمؤسسة تمكين والتي تحدثت لـ(مال وأعمال) عن جملة من القضايا والموضوعات التي تهم الشباب ومساعدتهم بالدرجة الأولى.
- ماذا عن بدايتك في اليمن ؟
بدايتي في اليمن جئت لعمل تقيم لمشروع حرفي في 2007يساعد الأرامل وكنت رافضة المجيء لأنه كان عندي ارتباطات أثناء ما عرض علي العقد وشاء القدر إني أوافق واتي الى اليمن، وللأسف الشديد، وجدت ان الوضع في اليمن لا يحتاج الى تقيم لمدة عشرة ايام بل يحتاج الى سنوات لتغير الوضع القائم ،وعندما عدت للكويت طلبت من الشركة التي أرسلتني لليمن ان أعود واعمل تقيم وذلك كمتطوعة وخصوصا في الفترة الأخيرة لان الفترة السابقة كانت مدفوعة الأجر وقد اضطريت الى ان أكمل المشوار بمفردي وأنفقت على ذلك من مالي الخاص لان الشركة التي أوفدتني لليمن انسحبت ، وبعد عمل الدراسات والتقييم وجدت ان المرأة في اليمن تحتاج لمساعدة للالتحاق بالتعليم العالي وخصوصا التخصصات العلمية ونخص بالذكر الأسر المعدمة والريفية والتي لا تتقبل فكرة التحاق فتياتهم بالجامعات والذهاب الى المدن وقد حاولنا إقناعهم والتفاوض مع أولياء الأمور والمشائخ وبدءنا ب40فتاة يدرسن على نفقة مؤسسة تمكين والان لدينا 400 فتاة ولم نكتف بالدراسة الجامعية بل عمدنا على إدخالهن معاهد لتؤهليهن ونركز على الطب والهندسة والإعلام واللغات ولا ندعم التخصصات المتعلقة بالشريعة والقرآن الكريم لان هناك جمعيات كثيرة تدعم هذه التوجهات وهذه التخصصات .
- ما لذي يميزكم في مؤسسة تمكين عن غيركم من مؤسسات وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني ؟
لا حضنا ان الكثير من الجمعيات والمؤسسات الخيرية والتنموية الموجودة في اليمن والوطن العربي بشكل عام تدعم مشاريع تقليدية كمحلات تجارية او غيرها فوجدنا ان الشباب الذين لديهم أفكار إبداعية ومتعلمين ومثقفين لا يجدون الدعم الكافي لإقامة مشاريعهم ، وبالتالي سعينا في مؤسسة تمكين الى التميز في انتقاء المشاريع التي سنقوم بدعمها وتمويلها ،الى جانب اننا نركز على عدد العمالة التي سوف تعمل في هذا المشروع او ذاك وقد تقدم لنا الكثير من الشباب بأفكارهم ومشاريعهم ولدينا مشروع سوف يستوعب 30 أسرة ، كما ان لدينا مشروع أخر يركز على تسويق البن اليمني حيث نتعامل مع جمعيات معروفة ونأخذ منهم البن اليمني الأصيل ونقوم بتسويقه وساعدنا في تحويل 100الف مزرعة من قات الى بن بالشراكة مع شركة العزي صاحبة الفكرة وبشكل عام ندعم المشاريع غير التقليدية والتي فيها نوع من التجديد والإبداع ، وفوق هذا وذاك فمؤسسة تمكين لا توجد بها أي مشاريع مشابهة لمشاريع الجمعيات والمؤسسات الأخرى وما يؤسف له ان وجود الكم الهائل من الجمعيات والمؤسسات والأموال الطائلة لا يوجد لديها الفكر التنموي حتى لو كانوا يحملوا اسم التنمية وجمعيات تنموية لا توزع لحم وملابس بل تتبنى مشاريع وأفكار تنموية.
- مشروع تفخرون به في مؤسسة تمكين؟
كما ذكرت لك مؤسسة تمكين تتبنى المشاريع والأفكار التنموية الا بداعية كما نتميز بالشراكة فنحن لا ننفذ أي مشروع الا بالشراكة مع الجمعيات والمؤسسات الموجودة في مناطق المشروع ونكون شركاء معهم منذ البداية حتى يظهر اثره في المجتمع وعلى وجه الخصوص المستفيدين غير ان المشروع الذي نفخر به فعلا هو دعم 25 أسرة متعايشة مع فيروس الايدز وبعد ان عملنا دراسات بالتعاون مع بعض الجهات تبين لنا ان هذا المشروع لم ينفذ على مستوى اليمن وللأسف الشديد لم ينفذ على مستوى الشرق الأوسط وكل ما تقوم به بعض الجهات هنا او هناك هو التدريب والتأهيل للمتعايشين لكها لا تقدم لهم الدعم المادي والمهني لتفيذ المشاريع المدرة للدخل بحيث تعتمد هذه الأسر على نفسها وتكتفي ذاتيا وبالتالي نمنع انتشار الوباء لان عدم الاهتمام بهذه الشريحة سوف يجعلها تقدم على الانتقام من مجتمعاتها وهذا ما حصل ويحصل في بعض البلدان !!
- هل تتلقون دعما من أي جهة سواء كانت محلية او أجنبية؟
مشروعنا في البداية كان اسري عبر اسر وأصدقاء كويتين نعرفهم معرفة شخصية واغلب أموالنا صدقات وزكات والان سوف ندخل في الوقف ولحسن حظنا انهم لا يثقون بالجمعيات الخيرية اوالجهات الأخرى بسبب المشاكل الكثيرة التي صارت وتصير بين الفينة والأخرى وعندي ادلة كثيرة على ذلك، لاني جئت لليمن لعمل تقيم لمشاريع تم تمويلها ولكن للأسف لم تنفذ وبدايتنا كانت متواضعة جدا ولم نتوقع ان ان يصل عدد المستفيدين بعد ثلاث سنوات ال 12 الف اسرة ، والان وبعد السمعة الطيبة والنجاح الكبير بدأت كثير من الجهات الخليجية تتواصل معنا لعمل تقيم لمشاريع والتأكد من المؤسسات الباقية بأنها تقوم بهذه المشاريع ام لا ؟ واكبر دعم جاء من قطر ورفضنا نستلمه واستلمته احدى الجمعيات الخيرية ولكننا نعمل تقيم لهذا المشروع وتكلفته 150 الف دولار ، ونحن وبعد ان نتأكد مع المكتب الهندسي الشريك والمحاسب القانوني التابع للمؤسسة من الاسعار وبقية الاشياء الاخرى المتعلقة بالمشروع نأخذ نسبتنا كأي مكتب استشاري ، لان تقديم الاستشارات للمتبرعين من احد اهدافنا ولا ننفذ أي مشروع الا بالشراكة مع الجانب المحلي قطاع خاص كان او جمعية او مؤسسة موثوق فيها.
- ما علاقتكم بالجانب الحكومي ؟
لاتوجد علاقة وكنت اتمنى وجود علاقة بيننا ولكننا كمؤسسة مجتمع مدني اتوقع ان جميع المؤسسات لا تتلق دعما حكوميا واغلب الجهات التي نتعامل معها ذات سمعة طيبة ونتعامل معها في المجالات التنموية ونتعامل مع الكثير من رجال الاعمال في استشارات وتسهيلات ولم نتلق أي دعما ماديا من أي جهة يمنية على الاطلاق وقد تلقيت اتصالات من زوجات التجار وقدمت محاضرة عن تجربتي في مركز السفراء وبدأت اتلقى اتصالات تبدي رغبتها في دعم المؤسسة ومشاريعها وقدمت محافظة الحديدة ارضا لقرية اويس القرني ولكنها عليها الكثير من المشاكل وسوف نبني عليها قرية إنتاجية تتكون من 200وحدة سكنية كمرحلي أولى .
- يقال انك دائما منحازة للمرأة ..ما تعليقك على ذلك؟
بناء على الدراسات التي قمت بها في اليمن وبناء على الاحتياجات اتضح ان المرأة هي من تحتاج الى تأهيل كون المجتمع لا يعطيها حقها في التعليم او الاشياء الاخرى لذا فتحن المجال للنساء اكثر للحصول على المشاريع فهن لديهن الفكرة والعلم والتأهيل لكن لا يوجد لديهن الدعم المادي ،وعندما فتحنا مشروع الطالبات لم نختر محو الامية بل التخصصات العلمية لما بعد الثانوية العامة فهذا هو الدعم الحقيقي ، ومثلا الكفالة في جمعيات رعاية الايتام تنتهي بسن البلوغ وبعدها يستبدل بيتيم اخر ونحن نكمل المشوار ونطالبهم بتسليمنا الايتام الذين بلغو سن البلوغ وعلى وشك الخروج لنقوم برعايتهم.
-لماذا اخترت اليمن؟
هذا السؤال دائما اواجه به واقول ان اليمن هي من اختارني وليس العكس.
نعم هن كذلك ومن الواجب علينا إنصافهن والإشادة بما يقمن به وخصوصا في المجال الخيري والتطوعي، ومن هؤلاء السيدة الكويتية الرائعة معالي سعود العسعوسي المدير التنفيذي لمؤسسة تمكين والتي تحدثت لـ(مال وأعمال) عن جملة من القضايا والموضوعات التي تهم الشباب ومساعدتهم بالدرجة الأولى.
- ماذا عن بدايتك في اليمن ؟
بدايتي في اليمن جئت لعمل تقيم لمشروع حرفي في 2007يساعد الأرامل وكنت رافضة المجيء لأنه كان عندي ارتباطات أثناء ما عرض علي العقد وشاء القدر إني أوافق واتي الى اليمن، وللأسف الشديد، وجدت ان الوضع في اليمن لا يحتاج الى تقيم لمدة عشرة ايام بل يحتاج الى سنوات لتغير الوضع القائم ،وعندما عدت للكويت طلبت من الشركة التي أرسلتني لليمن ان أعود واعمل تقيم وذلك كمتطوعة وخصوصا في الفترة الأخيرة لان الفترة السابقة كانت مدفوعة الأجر وقد اضطريت الى ان أكمل المشوار بمفردي وأنفقت على ذلك من مالي الخاص لان الشركة التي أوفدتني لليمن انسحبت ، وبعد عمل الدراسات والتقييم وجدت ان المرأة في اليمن تحتاج لمساعدة للالتحاق بالتعليم العالي وخصوصا التخصصات العلمية ونخص بالذكر الأسر المعدمة والريفية والتي لا تتقبل فكرة التحاق فتياتهم بالجامعات والذهاب الى المدن وقد حاولنا إقناعهم والتفاوض مع أولياء الأمور والمشائخ وبدءنا ب40فتاة يدرسن على نفقة مؤسسة تمكين والان لدينا 400 فتاة ولم نكتف بالدراسة الجامعية بل عمدنا على إدخالهن معاهد لتؤهليهن ونركز على الطب والهندسة والإعلام واللغات ولا ندعم التخصصات المتعلقة بالشريعة والقرآن الكريم لان هناك جمعيات كثيرة تدعم هذه التوجهات وهذه التخصصات .
- ما لذي يميزكم في مؤسسة تمكين عن غيركم من مؤسسات وجمعيات ومنظمات المجتمع المدني ؟
لا حضنا ان الكثير من الجمعيات والمؤسسات الخيرية والتنموية الموجودة في اليمن والوطن العربي بشكل عام تدعم مشاريع تقليدية كمحلات تجارية او غيرها فوجدنا ان الشباب الذين لديهم أفكار إبداعية ومتعلمين ومثقفين لا يجدون الدعم الكافي لإقامة مشاريعهم ، وبالتالي سعينا في مؤسسة تمكين الى التميز في انتقاء المشاريع التي سنقوم بدعمها وتمويلها ،الى جانب اننا نركز على عدد العمالة التي سوف تعمل في هذا المشروع او ذاك وقد تقدم لنا الكثير من الشباب بأفكارهم ومشاريعهم ولدينا مشروع سوف يستوعب 30 أسرة ، كما ان لدينا مشروع أخر يركز على تسويق البن اليمني حيث نتعامل مع جمعيات معروفة ونأخذ منهم البن اليمني الأصيل ونقوم بتسويقه وساعدنا في تحويل 100الف مزرعة من قات الى بن بالشراكة مع شركة العزي صاحبة الفكرة وبشكل عام ندعم المشاريع غير التقليدية والتي فيها نوع من التجديد والإبداع ، وفوق هذا وذاك فمؤسسة تمكين لا توجد بها أي مشاريع مشابهة لمشاريع الجمعيات والمؤسسات الأخرى وما يؤسف له ان وجود الكم الهائل من الجمعيات والمؤسسات والأموال الطائلة لا يوجد لديها الفكر التنموي حتى لو كانوا يحملوا اسم التنمية وجمعيات تنموية لا توزع لحم وملابس بل تتبنى مشاريع وأفكار تنموية.
- مشروع تفخرون به في مؤسسة تمكين؟
كما ذكرت لك مؤسسة تمكين تتبنى المشاريع والأفكار التنموية الا بداعية كما نتميز بالشراكة فنحن لا ننفذ أي مشروع الا بالشراكة مع الجمعيات والمؤسسات الموجودة في مناطق المشروع ونكون شركاء معهم منذ البداية حتى يظهر اثره في المجتمع وعلى وجه الخصوص المستفيدين غير ان المشروع الذي نفخر به فعلا هو دعم 25 أسرة متعايشة مع فيروس الايدز وبعد ان عملنا دراسات بالتعاون مع بعض الجهات تبين لنا ان هذا المشروع لم ينفذ على مستوى اليمن وللأسف الشديد لم ينفذ على مستوى الشرق الأوسط وكل ما تقوم به بعض الجهات هنا او هناك هو التدريب والتأهيل للمتعايشين لكها لا تقدم لهم الدعم المادي والمهني لتفيذ المشاريع المدرة للدخل بحيث تعتمد هذه الأسر على نفسها وتكتفي ذاتيا وبالتالي نمنع انتشار الوباء لان عدم الاهتمام بهذه الشريحة سوف يجعلها تقدم على الانتقام من مجتمعاتها وهذا ما حصل ويحصل في بعض البلدان !!
- هل تتلقون دعما من أي جهة سواء كانت محلية او أجنبية؟
مشروعنا في البداية كان اسري عبر اسر وأصدقاء كويتين نعرفهم معرفة شخصية واغلب أموالنا صدقات وزكات والان سوف ندخل في الوقف ولحسن حظنا انهم لا يثقون بالجمعيات الخيرية اوالجهات الأخرى بسبب المشاكل الكثيرة التي صارت وتصير بين الفينة والأخرى وعندي ادلة كثيرة على ذلك، لاني جئت لليمن لعمل تقيم لمشاريع تم تمويلها ولكن للأسف لم تنفذ وبدايتنا كانت متواضعة جدا ولم نتوقع ان ان يصل عدد المستفيدين بعد ثلاث سنوات ال 12 الف اسرة ، والان وبعد السمعة الطيبة والنجاح الكبير بدأت كثير من الجهات الخليجية تتواصل معنا لعمل تقيم لمشاريع والتأكد من المؤسسات الباقية بأنها تقوم بهذه المشاريع ام لا ؟ واكبر دعم جاء من قطر ورفضنا نستلمه واستلمته احدى الجمعيات الخيرية ولكننا نعمل تقيم لهذا المشروع وتكلفته 150 الف دولار ، ونحن وبعد ان نتأكد مع المكتب الهندسي الشريك والمحاسب القانوني التابع للمؤسسة من الاسعار وبقية الاشياء الاخرى المتعلقة بالمشروع نأخذ نسبتنا كأي مكتب استشاري ، لان تقديم الاستشارات للمتبرعين من احد اهدافنا ولا ننفذ أي مشروع الا بالشراكة مع الجانب المحلي قطاع خاص كان او جمعية او مؤسسة موثوق فيها.
- ما علاقتكم بالجانب الحكومي ؟
لاتوجد علاقة وكنت اتمنى وجود علاقة بيننا ولكننا كمؤسسة مجتمع مدني اتوقع ان جميع المؤسسات لا تتلق دعما حكوميا واغلب الجهات التي نتعامل معها ذات سمعة طيبة ونتعامل معها في المجالات التنموية ونتعامل مع الكثير من رجال الاعمال في استشارات وتسهيلات ولم نتلق أي دعما ماديا من أي جهة يمنية على الاطلاق وقد تلقيت اتصالات من زوجات التجار وقدمت محاضرة عن تجربتي في مركز السفراء وبدأت اتلقى اتصالات تبدي رغبتها في دعم المؤسسة ومشاريعها وقدمت محافظة الحديدة ارضا لقرية اويس القرني ولكنها عليها الكثير من المشاكل وسوف نبني عليها قرية إنتاجية تتكون من 200وحدة سكنية كمرحلي أولى .
- يقال انك دائما منحازة للمرأة ..ما تعليقك على ذلك؟
بناء على الدراسات التي قمت بها في اليمن وبناء على الاحتياجات اتضح ان المرأة هي من تحتاج الى تأهيل كون المجتمع لا يعطيها حقها في التعليم او الاشياء الاخرى لذا فتحن المجال للنساء اكثر للحصول على المشاريع فهن لديهن الفكرة والعلم والتأهيل لكن لا يوجد لديهن الدعم المادي ،وعندما فتحنا مشروع الطالبات لم نختر محو الامية بل التخصصات العلمية لما بعد الثانوية العامة فهذا هو الدعم الحقيقي ، ومثلا الكفالة في جمعيات رعاية الايتام تنتهي بسن البلوغ وبعدها يستبدل بيتيم اخر ونحن نكمل المشوار ونطالبهم بتسليمنا الايتام الذين بلغو سن البلوغ وعلى وشك الخروج لنقوم برعايتهم.
-لماذا اخترت اليمن؟
هذا السؤال دائما اواجه به واقول ان اليمن هي من اختارني وليس العكس.
نقلا عن صحيفة مال وأعمال