أكد المهندس عبد الملك الثور وكيل وزارة الزراعة لقطاع تنمية الإنتاج الزراعي على ضرورة اتجاه رؤوس الأموال وخاصة القطاع الخاص إلى الاستثمار في هذا الجانب, كما أوضح نقاطا هامة مثل تأثر القطاع والإنتاج الزراعي بالأحداث والظروف التي تمر بها البلاد إلى حد كبير, وغيرها من النقاط في هذا الحوار.
-نريد أن توضح لنا أهمية القطاع الزراعي وما يمثله في دعم الناتج القومي؟
أولا: القطاع الزراعي ليس اقتصاديا فقط وإنما هو –أيضا- أسلوب حياة لوظائف اقتصادية واجتماعية وبيئية.
ثانيا: أهمية القطاع الزراعي تكمن في الأيدي العاملة أكثر من 75% هم سكان الريف من سكان اليمن, أكثر القوى العاملة في مجال الزراعة.
ثالثا: الناتج القومي من الجانب الزراعي يمثل 18% تقريبا, بمعنى أن الفقر يرتكز على الريف في الجانب الزراعي, خاصة والغالبية الكبيرة من جبال ومدرجات ووديان اليمن تعتمد على مياه الأمطار.
-ما نسبة الأراضي الزراعية الإنتاجية؟ وكذلك المساحات المزروعة حسب طريقة الري؟
نوضح أن نسبة 85.44% من الأراضي اليمنية غير قابلة للزراعة ونسبة 0.08% تدهور كيميائي (المالحة) ونسبة 1.27% تدهور بفعل الإنجراف الريحي ونسبة 11.13% تدهور بفعل الإنجرافات المائية, بينما الأراضي المستقرة والصالحة تماما بنسبة 2.02%, من الجانب الآخر وفيما يخص تقسيم الأراضي الزراعية في الجمهورية هناك 3% فقط تحت الاستثمار و3% غابات وأجراش و45% أراضي صخرية وصحراوية وحضر, و49% أراضي رعوية, والمساحة المزروعة حسب طريقة الري:4% مياه غيول, 47% مياه أمطار, و11% مياه السيول, والمياه الجوفية 38%.
-ما هي الفرص الاستثمارية المهيئة وما نحتاجه في الجانب الزراعي؟
كل مدخلات الإنتاج مثل أسمدة البذور والآلات الزراعية الصغيرة, والعبوات وإقامة المشاتل, كما نحتاج إلى شركات تسويقية للخضروات والفواكه, ومصنع عبوات, التصنيع الزراعي مثل معاجين الطماطم ومركزات الفواكه, التحليل, الكيتشوب, المصنوعات الغذائية, تخيل مليوني دولار في العام لاستيراد الكيتشوب, عيب علينا أن نستورد من لبنان تونة وأشياء كثيرة نحن ننتجها وجودتها أكثر من غيرها, السردين يجففوه ويبيعوه علف للحيوانات, هناك أمور كثيرة وفرص استثمارية نحن بأمس الحاجة إليها, ونتمنى من أصحاب رؤوس الأموال والقطاع الخاص على وجه التحديد أن يتجهوا للاستثمار في هذا الجانب التنموي والحيوي الهام.
-هل تثر القطاع الزراعي بالأزمة والأحداث التي تمر بها البلاد؟
بكل تأكيد وإلى حد كبير ويتعلق هذا التأثير بانعدام وشحة المشتقات النفطية والديزل بالذات كما أثر على كل المحاصيل المروية وقل إنتاجها بشكل كبير, أيضا التجار قللوا من استيراد مدخلات الإنتاج, بالإضافة إلى ارتفاع كلفة النقل وصعوبتها خاصة في الفترة الماضية عند انعدام المشتقات النفطية.