"سيبدأ الحوار في 18مارس حسب مااقر في اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية باللجنة الفنية".
هكذا استهل ياسر الرعيني حديثه لـ(الاستثمار).. لكنه يعتقد أن أن الأحزاب السياسية بحاجة إلى إجراء تصالح وتسويات داخلية قبل الخوض في الحوار الوطني..
ويؤكد عضو تحضيرية الحوار: "صحيح، اعتقد أن الأحزاب السياسية تعاني من إشكالات داخلية كبيرة قديمة وتفاقمت مع ثورة الشباب الشعبية السلمية".. يقول الرعيني..
ويضيف:
"الكثير من هذه الأحزاب لم تعقد مؤتمراتها من فترة طويلة، ولعل البعض يتعلل بالوضع القائم في البلد، لكن عليها أن تدرك هذه الحقيقة وتعمل على حلها سريعا، وباعتقادي لن يؤثر هذا الأمر على الحوار الوطني فالكل مجمع على الحوار حلا للخروج من كافة المشكلات التي يعانيها الوطن" .
•أما مهام اللجنة التي يعمل في إطارها فيؤكد الرعيني:
"لا توجد لجان محددة ولكننا نعمل في إطار العمل الجماعي".. ويتابع: "لكني شاركت في اللجنة المعنية باستقبال استمارات الترشح للمتقدمين من المستقلين لتمثيل الفئات الثلاث وفرزها بناء على المعايير التي نزلت في إعلانات الترشح واختيار من تنطبق عليهم تلك المعايير لتمثيل تلك المكونات الثلاثة والذين سيتم اختيارهم 120 عضوا ، أربعون عن كل مكون".
• وفيما يتعلق بتلازمية نجاح الحوار الوطني مع تعافي القطاع الاقتصادي والاستثماري فإن "الإشكالية الأمنية والسياسية في البلد تتحكم في عملية الاقتصاد".. ويردف الرعيني:
"لكن الحوار كفيل بإنهاء كل أسباب التوتر السياسية والأمنية وهذا لا شك سيفتح آفاقا واسعة للاستثمار والتعافي الاقتصادي، ففي اليمن موارد جاذبة لرؤوس المال العربية والأجنبية وحتى اليمنية التي تركت بلدها بسبب حماقات النظام السابق، ولكن نحتاج إلى إدارة حكيمة ووطنية، وكذا سياسات مالية واستثمارية جاذبة ومتطورة ، وهذا ما سيفرزه الحوار الوطني الشامل" .
• وبخصوص القضايا التي سيدشن بها المؤتمر ملفاته الساخنة وعدد اللجان المعنية بها يؤكد:
"كافة القضايا الوطنية مطروحة على طاولة مؤتمر الحوار الوطني، وقد أعدت اللجنة الفنية مصفوفة لموضوعات الحوار- رئيسية وفرعية- وتوزعت على تسع فرق عمل، بدءاً بالقضية الجنوبية وقضية صعده وشكل الدولة والحكم الرشيد وأسس بناء الجيش والأمن والتنمية والحقوق والحريات وغيرها من الموضوعات ، ولعل القضية الجنوبية ستحظى بالاهتمام الأكبر وسيفتتح الحوار في 18 مارس بجلسة عامة مدتها أسبوعان.
تفاهم كبير
• يصر الرعيني على أن أعضاء اللجنة التحضيرية يعملون كفريق واحد ولا يعتقد أن الاهتمامات تتجاذبهم أو تؤثر عليهم الانتماءات السياسية والأجندات وأيدلوجيات الأحزاب.. يقول:
"أعضاء لجنة الحوار يعملون بوطنية عالية وتفاهم كبير، وهم كفريق واحد حريصون جدا على إنجاح أعمال اللجنة والدخول إلى مؤتمر الحوار الوطني في الموعد المحدد للخروج بقرارات وطنية تلبي تطلعات الشعب اليمني .
• يبعث الرعيني رسالة تطمين حول حجم الاهتمام بالملفات الشائكة المتعلقة بالاقتصاد وقضايا الاستثمار فهو يشير إلى إن اللجنة أولت للجانب الاقتصادي اهتماما كبيرا.. وزاد:
"في موضوعات الحوار تم التنصيص على الاقتصاد وقضايا الاستثمار كموضوع رئيس في مصفوفة الموضوعات، وهو التنمية الشاملة والمستدامة، وفي فروعه الاقتصاد ومحور القطاع الخاص، وفي الحكم الرشيد يأتي محور كفاءة الإدارة المالية، وفي الجانب الحقوقي يأتي محور الاقتصاد كحق عام بكل ما فيه من تفرعات"..
وباعتقاده فإن كل الموضوعات التي ستناقش في الحوار لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالاقتصاد .
• وعما إذا كانت أجواء الحوار ستشكل عاملا جاذبا لرؤوس الأموال والشركات لتوسيع فرص الاستثمار، يؤكد تفاؤله بأن البدء بمؤتمر الحوار سيفتح كافة الآفاق الاقتصادية وغيرها، وهو رسالة للعالم ورؤوس أمواله بان اليمن خطا وشق طريقه نحو الأمن والاستقرار والديمقراطية الفاعلة والشفافية والحكم الرشيد الذي سينعكس فعلا على جلب الاستثمارات المختلفة .
دور الشباب
• وحول ما إذا كان مؤتمر الحوار الوطني سيأتي ملبياً لرغبات وتطلعات الشباب الذين خرجوا إلى الساحات، يقول عضو تحضيرية الحوار:
"خرج الشباب بثورتهم لبناء يمن يسوده العدل والمساواة والمؤسسية والحكم الرشيد وهو ما يهدف إليه مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي جاء ملبيا لكل التطلعات التي طالب بها الشباب.
• أما دور شباب الثورة الشعبية السلمية ومايمكن أن يسهموا به في بناء اقتصاد البلد فيصفهم بأنهم :"هم قلب اليمن النابض بالحيوية والنشاط والأمل بحياة كريمة.. ويضيف:
" الشباب كلهم طاقات مؤهلة وفاعلة أهملهم النظام السابق وعطل طاقاتهم واليوم يفتح لهم الوطن أفاقه الرحبة الواسعة للإسهام في بنائه وتنميته ليس في الجانب الاقتصادي فقط بل في كافة المجالات، وسيكون لهم بصمه فاعله كايدي عاملة وعقليات مستثمرة في المجال الاقتصادي بالتأكيد" .
• وعن التعامل مع القضايا التي تصل حد الانسداد السياسي لا يبدي الرعيني قلقاً بشأنها.. يقول:
"النظام الداخلي للمؤتمر لم يتح أي ثغرة لانسداد سياسي يمكن أن يقع، وقد وضع الحلول الكفيلة بحل أي خلاف يمكن حدوثه..
• وفيما دعا كافة رؤوس الاموال اليمنية وغير اليمنية في الداخل والخارج إلى الإسهام الفاعل في نهضة اليمن وتوجيه موارده في خدمة أبنائه، لا يرى أن غياب الأمن هو السبب وراء غياب الاستثمار كما يعتقد البعض، بل ينظر للمشكلة من زاوية معاكسة مفادها أن ضعف الاستثمار وراء ضعف الاستقرار.. يقول:
"كم سمعنا من يقول إذا توفر الأمن في اليمن سيأتي الاستثمار ويتحسن الحال، ونحن نقول كذلك، لكننا نؤكد على أن ضعف الأمن ناتج عن ضعف الاستثمار وفرص العمل للناس، فكلما توفرت فرص العمل تحقق الأمن والاستقرار" .
موقع معلوماتي ترويجي وخدمي؛ تأسس عام 2004 يواكب جديد الشركات والأعمال ويهتم بالأخبار الاقتصادية في كافة المجالات.. من : مؤسسة الاستثمار للصحافة والتنمية
الاستثمار نت :
من نحن؟
تواصل معنا
هيئة التحرير
محرك بحث دولي للأخبار الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وأطلق في أكتوبر 2017