حوارات نُشر

استشاري تكنولوجيا المعلومات المهندس حزام جعموم للاستثمار:اليمن يفتقر الى الإرادة الحقيقية والإستراتيجية الطموحة للبناء والتحول

 

 

في عالم تتجلى فيه  اهمية تكنولوجيا المعلومات وتزدهر معالمها الدالة على دورها الفعال في شتى المجالات ؛ ويشمل ذلك مجمل التطورات المتتالية والمدهشة حد الخيال!

انه زمن المعلومات  وعصر التكنولوجيا والبرامج التي غيرت ملامح الواقع وقواعد التفكير  وحركة الاعمال وضاعفت الانتاج ورفعت نسب الكفاءة في شتى الميادين!

ذلك هو زمن مكننة المعلومات واختصار الوقت وتكثيفه بلغة الارقام والبرامج والتي دحرت السجلات والروتين وكلاسيكية الادارة, وانتصرت بتسارع دراماتيكي للواقعية وللإدارة الموقفية , التي تعالج الاشياء اولا بأول في عالم متحول الى لغة توحد في معطفها كل لغات الدنيا.

وفي هذا المجال تحدث للزميلة رقية الصيادي من الاستثمار, الخبير الدولي حزام جعموم المستشار في تكنولوجيا المعلومات عن هذا المجال مقدما نصائح عديدة للحكومة لعل اهمها:يتمثل بميكنة المال وتسقيف الصلاحيات وتوصيف المهام , وتحريك البلاد نحو المعلومات والبرمجة والتقنية, والاستفادة من التكنولوجيا الإداريه(الشرطيه والأمنية) وتصحيح العائدات الماليه للمنتسبين بهذا القطاع، مقتطفات..

 

 حدثنا عن خبراتك والمجالات التي عملت فيها؟

- سعيد بالحدث لمجلة  (الاستثمار) الرادة والمحترفة في مجال الصحافة المتخصصة, بل وتقدم فنون مختلفة في هذا المجال وبكفاءة عالية في بلد يواجه الكثير من التحديات.

وردا على سؤالك الاول؛ نعم.. بعد تخصصي في مجال تقنية المعلومات , واحتراف العمل الميداني والبحثي , وإنتاج الكثير من البرامج , اقدم الآن خبرات استشارية إشرافية ادارية وتنفيذية عالية في مجال تكنولوجيا المعلومات و الادارة على مدار 15 سنة بحسب المعايير العالمية الحديثة والمتطورة في كل من الولايات المتحدة الامريكية , الامارات العربية المتحدة والجمهورية اليمنية  في القطاعين الخاص والعام , وكذلك المشاركة الفاعلة في المسارات التكنولوجية المتقدمة اقليميا من خلال حضور المؤتمرات العالمية والمشاركة فيها بالإضافة الى الخبرات العالمية المتراكمة في التخطيط الاستراتيجي والإداري.

 لا تخفى اعمالك وكثير من المشاريع الناجحة التي كنتم المهندس الاول لصناعتها .. هل بالإمكان ان تحدثنا عن ابرزها  ؟

التجارب التي خضتها كثيرة .. اما فيما يتعلق في ابرز التجارب العملية فقد وفقني الله ان اكون جزء من قصص النجاح التي حصلت في اماكن مختلفة من العالم حكومية في الغالب وخاصة كذلك كالولايات المتحدة الأمريكية , الإمارات العربية المتحدة , في مجال الحكومات الإلكترونية الذكية والأتمتة وقد حصلت على شهادة التميز الحكومي في الولايات المتحدة الخاص بمشروع (سنة الألفين) المتخصص بإخراج الحكومة الإلكترونية الأمريكية من مشكلة الألفين التكنولوجية الشهيرة, والمشاركة من الأساس في بنا الحكومة الإلكترونية في الإمارات العربية المتحدة , وكذلك الجمهورية اليمنية المتمثل بأنجح مشروع في اليمن هو ( كاك بنك ).

 هل تحدثنا عن قصة نجاح مشروع كاك بنك بشكل اوسع .. وما اهم اعمالك في اليمن ؟

- اهم الأعمال فى اليمن كانت قصة نجاح كاك بنك , والمفترض ان يكون هذا المشروع مرجع  للجميع فى بلدنا الحبيب ؛ فالإرادة ان وجدت يتلاشى المستحيل , اذ ان هذا البنك كان اول ما بدأ العمل فيه منهار وعلى وشك التصفية . ولكن الإرادة وجد ت انذاك وبدأت فى البحث عن معجزه لإنقاذ البنك من الهاوية , وقد كان لى الشرف بالمشاركة الفعاله فى وضع الإستراتيجيه العامه لإنقاذ البنك وكذلك وبشكل منفرد وضع الإستراتيجيه الخاصة بتكنولوجيا المعلومات للبنك والخدمات الإلكترونيه الذكية مع الإشراف على تنفيذها من الصفر والتى مثلت المعجزه الحقيقية لقصة النجاح التى حصلت وفى وقت قياسى لا يتجاوز السنتين , وقد كان لى ادوار أخرى فى نجاح البنك وعلاقاته فقد كنت من المهندسين للعلاقات الخارجية للبنك والمشاركة الكبيره مع الإدارة التنفيذيه فى اتخاذ القرارات فى كل ما يتعلق فى البنك.

 ما الذي تفتقر اليه اليمن في الوقت الحالي اكثر من اي شي اخر من وجهة نظرك؟

- اليمن يفتقر الى الإرادة الحقيقية للإصلاح من قبل الجميع والانتماء الحقيقى الأكبر لليمن برغم الاختلافات ونحتاج الى الحكمه اليمانيه اكثر من اى وقت مضى للعمل على الوصول بيمننا الحبيب الى المعالى ولن تتحقق هذه الطموحات إلا بالاستفادة ايضا من العقول اليمنية المهاجرة والداخلية لوضع استراتيجيه اليمن الجديد.

 ما هي ابرز ألأولويات التي يجب ان تتخذها صنعاء والتي يجب ان تكون دراسات ومشاريع عاجلة على طاولة الحكومة.. برأيك ؟

- الأمن يجب ان يكون من اولويات  الحكومة وكذلك الهيكله الحقيقية, للجيش ؛ فمع الأمن تزدهر البلدان، هناك فكره بسيطة وتستخدمها الدول المتطورة

وبدأت الإمارات كذلك باستخدامها..  هي فكرة الشرطه المجتمعيه/مفادها تهيئة وتدريب شرطه متخصصة فى التوعية تعزيز العلاقات مع الأعيان والمجتمع بشكل يومى من خلال إقامة عدة فعاليات مع افراد المجتمع فى كل حى وحارة، وستحقق هذه الفكرة أكثر من هدف.

 وعلى الحكومة البدء الفعلى فى العمل على موضوع الحكومة الإلكترونيه الذ كيه , لتحقيق الارتقاء المطلوب بوقت قياسى, مع العلم ان التكنولوجيا واعتماد مشاريع حديثة مثل ميكنة المال والموازنات وتسقيف صلاحيات المسئولين, هى التى ستحد وبنسبه كبيره تفوق التوقعات, من الفساد وإهدار المال العام ومن استنزاف الطاقات والموارد.

 بحكم خبراتك اخبرنا عن كيفية الارتقاء بأجهزة الامن والاستفادة من خبره شرطه دبي؟

- الارتقاء يأتي دائما بالتأهيل والتدريب والاختيار الصحيح للتنفيذ يين والمحاسبة المستمرة لكى لا يميل المائلون عن المسارات المرسومه او يتجاوزون الخطوط الحمراء او حتى يقعون في مخاطر تعليق القوانين .. وعلينا كيمنيين ان لانتاخر اكثر في تحريك البلاد نحو المعلومات والبرمجة والتقنية, والاستفادة من التكنولوجيا الإداريه الشرطيه والأمنية للارتقاء بهذا القطاع المهم , وكذلك العمل على تصحيح العائد ات  الماليه لمنتسبي هذا القطاع الحيوى , لكى لا يلجا اى منهم للابتزاز ؛ بدلا من خدمة المواطن .

 ما هو رأيك بالمشاريع التقنية  في صنعاء؟

- صنعاء تحتاج البدء فى وضع استراتيجيه تكنولوجيه عاجله للقطاعين العام والخاص تشرف عليها الحكومة تحت اى مسمى ومن ابرز ما يمكن ان تقوم به صنعاء بشكل متوازى مع ما ذكرته , البدء فى تنفيذ خطة توعيه بأهمية التكنولوجيا ودورها فى الارتقاء السريع للشعوب وكذلك مخاطرها ايضا من خلال الندوات والمؤتمرات وغيرها فى المدارس والجامعات, و اماكن العمل الرسميه .

 و ما هي التحديات التي تعتقد انها تواجه البرمجة والبرامج وميكنة الاعمال؟

- التحديات الكبرى التى تواجه قطاع التكنولوجيا والميكنة اولها عدم  استيعاب الأهمية لهذا المجال, وعدم توفر الإرادة لدعم وتبنى هذه الإستراتيجيه من قبل الحكومة,  وثانيا محاربتها من قبل المستفيدين من عدم وجودها بالرغم انها المعجزه الحقيقية للحاق بقطار الإقليم والعالم, وحقيقة اطلعت على موقع الشفافية العالمية وقد اسعدني كثيرا ان وزارة النفط بدأت تفكر بجدية بمشاريع نوعية متعلقة بميكنة المال و اوامر الصرف, بهدف مكافحة الفساد والاستفادة الخلاقة من الموارد, وهذه خطوة مهمة للغاية وتحسب لقيادة الوزارة الجديدة وأهنئ معالي الاخ الوزير احمد دارس على دعم مثل هذه المشاريع التي لم تكن تطرق من قبل، وأعتقد أن اليمن تعيش حالياً مرحلة خصبة يمكن أستغلالها وأستثمارها لبناء الدولة.

 أخيرا ..ما هي رسالتك لأمين العاصمة؟

- العاصمة صنعاء هى الواجهة الأولى والعنوان الأول لليمن ومقصد اليمنيين وغيرهم من الأشقاء والأصدقاء ,  ولهذا يجب ان تليق بالمكانة المخصصه لها من نظافة و بنيه اساسيه ومتنزهات عامة لنا ولأطفالنا , وعلينا ان لا ننسى المرور والطرقات ومآسيها والاختناقات العشوائية للباعة فى الطرقات والاحتياجات كثيرة ولكننى سأختمها بأهم المواضيع وأتمنى ان تكون على طاولة امين العاصمه ؛ أيضا اسواق القات وانتشارها فى كل شارع والعمل على ابعادها خارج المدن وبالأخص عاصمتنا ولن انسى في الأخير تذ كيره بأننا نبحث عن قصص نجاح لبلدنا و اتمنا ان تكون عاصمتنا قصة النجاح اللتى نصبوا اليها.

 


 

مواضيع ذات صلة :