حوارات نُشر

عادل ياسر : المنافسة بين شركات الهاتف النقال في اليمن شريفة وأخلاقية ونحتاج للجيل الثالث والرابع

 
أكد عادل ياسر مدير عام شركة واي للهاتف النقال، أن الشركة واجهت تحديات صعبة بفعل التطورات السياسية خلال العام 2011، موضحاً أن الشركة استطاعت تجاوز التحديات ونجحت في الوصول الى مليون ونصف المليون مشترك، موضحا ان التنافس بين شركات الاتصالات شيء ايجابي يصب في مصلحة العميل المستهدف بدرجة رئيسية وان التنافس الحاصل لا يتعدى المنافسة الشريفة وبطريقة أخلاقية.
 
• كيف استطاعت الشركة مواجهة تحديات الأزمة التي مرت بها بلادنا في الأعوام الثلاثة الأخيرة؟
 
منذ بداية الأزمة في سنة 2011م واجه الجميع تحديات وصعوبات لم تكن في حسبان الكثير من الجهات العامة والخاصة والتي أثرت بشكل سلبي على جميع الاستثمارات والبلد بشكل عام من النواحي الاجتماعية و الاقتصادية والمالية؛ فعملت الشركة على عدة جهات ومحاور لمواجهة تلك التحديات، وآثار تلك الأحداث لم تكن سهلة  وخصوصا على شركة واي المشغل القادم مؤخراً إلى سوق كبير مثل سوق الاتصالات فقد واجهتنا تحديات أمنية و لوجستية صعبة رفعت من الكلفة التشغيلية بشكل كبير جداً منها الانقطاع المتكرر في الكهرباء طوال اليوم، وشُح الإمدادات الأساسية والمحروقات وانعدامها في السوق في وقت من الأوقات والتي أثرت على الشبكة والمواقع التابعة لشركة واي للاتصالات المنتشرة في المحافظات فقمنا بتشكيل فريق إدارة أزمة للعمل على تجاوز تلك التحديات و عملنا كفريق واحد داخل الشركة  لنتمكن من مواصلة تقديم الخدمة المناسبة لمشتركي شركة واي وبالشكل الطبيعي وبدون أي خلل، وبلا شك كانت هناك بعض جوانب القصور الخارج عن إرادة الجميع والذي تقبله وتفهمه مشتركونا بشكل نشكرهم عليه.  ومن جانب آخر كان من أهم جوانب التحديات التي عملنا على التغلب عليها: الحفاظ على المورد الأهم للشركة وهو المورد البشري وعدم التفريط به مهما كانت الصعوبات لإدراكنا بأهمية العنصر البشري في نمو و تطور الشركة. 
 
• مصادر تقول إن عدد مشتركي واي تيليكوم تجاوز المليون مشترك منذ التأسيس وحتى الآن؟
ما حقيقة هذا الرقم؟
 
وهل أنتم عازمون على الوصول إلى رقم معين في عدد المشتركين؟
لقد تجاوزنا بالفعل المليون مشترك منذ فترة، وقد أقمنا احتفالا متواضعاً في مبنى الشركة في شهر يونيو الماضي وبحضور بعض المساهمين ووكلائنا الرئيسيين وشركائنا من موردين ومتعهدين وموظفي الشركة الذين أبدوا سعادتهم الغامرة بهذا المنجز الكبير، كما قمنا بدعوة وتكريم كل من أسهم في هذا الانجاز تعبيراً عن تقديرنا لتعاونهم وجهدهم المستمر معنا حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من عدد مشتركين بالرغم من الظروف الصعبة التي واجهتنا ولا تزال وأكرر هنا شكرنا لكل شركائنا مروراً بكل العاملين في شركة واي ونقاطها المنتشرة في أنحاء الجمهورية، ويسعدني أن أعلن عبر مجلتكم أننا قد تجاوزنا المليون ونصف المليون مشترك، وكما ذكرت سابقاً هدفنا جذب جميع المشتركين المتاحين خلال الفترة القادمة وطموحنا لا يقف عند رقم معين.
 
• هناك من يقول بأن شركة واي في فترة سابقة عرضت للبيع والتصفية؟ ما صحة هذه الأخبار؟
 
كافة شركات الاتصالات في اليمن مرت بنفس التجربة من حيث التقييم ودخول وخروج مساهمين أو شركاء استراتيجيين، لذا أرجو من رجال الصحافة أن يعتمدوا دائما على المصادر المباشرة والتأكد من المصدر ومدى صحته وعدم  الجزم أو حتى مجرد التكهن  بما يتداول من شائعات إلا عند اتخاذ قرارات في هذا الصدد وهذا لم يحدث في شركة واي للاتصالات.
وعموماً أبوابنا دائما مفتوحة للصحافة للاستيضاح ونتعامل معها بشفافية مطلقة.
 
• كيف تلمسون رضا عملائكم والمشتركين عما تقدمونه لهم من خدمات؟ وهل تقومون باستقصاء آراء عملائكم قبل / أثناء حملاتكم التسويقية؟
 
نحن حريصون كل الحرص على أن تكون خدماتنا المقدمة للمشتركين تهدف بشكل فعلي للوصول إلى رضاهم، و نلمس ذلك عن طريق قنوات اتصال مباشرة معهم من خلال تفاعلهم المباشر معنا عبر 11 مركز خدمة المشتركين منتشرة بالمحافظات ومركز خدمات العملاء بالإدارة العامة بالإضافة إلى موقع الشركة على الانترنت ووسائط التواصل الاجتماعي فيسبوك و تويتر.
و في الوقت الحالي نحن نكتفي بهذه المواقع والمراكز كبديل عن الاستقصاء التقليدي لآراء العملاء. وقد وجدنا في هذا التواصل المباشر تفاعلا  ورضا كبير من مشتركينا. والدليل المؤشرات الايجابية المتمثلة باستمرار نمو قاعدة المشتركين وزيادة الطلب على خدماتنا.
 
• ما هي برامجكم التي نفذت خلال الأعوام الماضية وحتى الآن في مجال المسؤولية الاجتماعية؟ و ما هي خططكم القادمة في هذا المجال؟
 
خلال الفترة الوجيزة من عمرها تقوم الشركة بتقديم الدعم والرعاية للعديد من الجهات والأفراد بحسب إمكانياتها المتاحة، و في الفترة المنصرمة قمنا  على سبيل المثال لا الحصر بالمشاركة في رعاية بطولات رياضية مثل بطولة الفروسية و بطولة الوحدة اليمنية للتنس، كما قمنا بدعم بطل كمال الأجسام اليمني  رضوان حيدرة الذي فاز بالميدالية الفضية للبطولة الآسيوية لبناء الأجسام والتي أقيمت في كازاخستان  إيماناً  منا بمدى أهمية الرياضة وتأثيرها الإيجابي على النمو العقلي والبدني للشباب اليمني،  كما قمنا مؤخراً بالمشاركة في رعاية المؤتمر الأول للاتصالات و غيرها من الفعاليات المختلفة,كما نقوم برعاية بعض الفعاليات التربوية وتكريم  المعلمين وآخرها كانت في مديرية الثورة, إضافة إلى عدة أعمال خيرية تقع ضمن أهم التزامات شركة واي تجاه هذا المجتمع والتي نعتبرها جزء لا يتجزأ منه، و في إطار دعمنا للجمعيات و المشاريع الخيرية قمنا بالمساهمة في كفالة عدد من الأيتام بالإضافة إلى دعم بعض المؤسسات الخيرية في أعمال الخير الرمضانية ومشاريع الأضاحي وغيرها.
وبالطبع هناك خطط طموحة قادمة في هذا المجال والتي تأتي ضمن إستراتيجية الشركة لدعم الشراكة و المسؤولية الاجتماعية للمساهمة الفاعلة في بناء الوطن والارتقاء به للأفضل.
 
•  كيف ترى درجة التنافس بين شركات الاتصالات الأربع؟
 
التنافس شيء ايجابي يصب في مصلحة العميل المستهدف بدرجة رئيسية، وأما عن التنافس الحاصل فأرى أنه لا يتعدى المنافسة الشريفة وبطريقة أخلاقية والهدف النهائي من هذا التنافس هو إرضاء العميل النهائي وهو المواطن اليمني وتقديم الخدمات الأفضل له.. ويبقى المشترك هو الحكم في نهاية المطاف، و لذي أصبح لديه وعي جيد يمكنه من التمييز بين العروض و الخدمات التنافسية.
 
•  حدثنا عن مشاريعكم القادمة وخططكم وعن توجهاتكم في التوسع و أنشطتكم وبرامجكم؟
 
تعتمد شركة واي للاتصالات على كوادر احترافية بخبرات فنية عالية أدت جهودهم  في السنوات الأخيرة إلى تحسن ملموس في مستوى الخدمة وتوسع الشبكة و انتشار التغطية في كثير من المدن والمديريات وكذا توسيع مقسم الشبكة إلى سعة كبيرة تخدم المشتركين الحاليين والمستهدفين مستقبلا. أما عن المستقبل، فنهدف إلى تحقيق أهداف الشركة بمواصلة التوسع لاستيعاب أكبر قدر ممكن من المشتركين وتوفير التغطية الكاملة في جميع أرجاء البلاد في القريب العاجل إن شاء الله. ونحن الآن في طور توسعة جديدة لسنترالات ومقاسم الشركة لتستوعب مايقرب من مليوني مشترك، كما أننا نسعى لتفعيل خدمة الإنترنت في أقرب وقت ممكن و تنويع العروض المنافسة بما يرضي مشتركينا. ومن مشاريعنا التي قمنا بها بالفعل، توسعة المقسم التابع للشركة في نهاية عام 2011 وبداية عام 2012، كما قمنا بالاستعانة بأقوى الشركات المشغلة لأنظمة المقسم ليكون شبه متكامل من الناحية الفنية والتقنية, كما قمنا بتطوير قاعدة بيانات المشتركين وبتوسعة نظامي الفوترة  والدفع المسبق والتعاقد مع العديد من مشغلي التجوال الدولي حول العالم , هذا إلى جانب العديد من العروض الجيدة التي قمنا بإنزالها في السوق منها عرض الرصيد المجاني ضمن الشبكة وعرض جمعة مباركة، إلى جانب العديد من العروض.
 
• كيف ترون تعامل  وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات معكم، وما هي أهم التحديات التي تواجهونها؟
 
نقدر جهود وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات التي تبذلها لتحسين وتطوير مجال الاتصالات، ونتمنى زيادة مساحة التعاون بما يخدم مجال الاتصالات بشكل عام والمشتركين بشكل خاص، كما نرجو من الوزارة تشكيل هيئة تنظيم قطاع الاتصالات للتنسيق مع وبين شركات الاتصالات بحيث تكون هيئة محايدة هدفها تقديم الأفضل للجميع.
 
 • ما الذي ينقص اليمن في مجال الاتصالات؟ هل الاستثمار مشبع في هذا المجال؟
 
علينا أن ندرك أنه ما زال أمام وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات  الكثير من العمل لتطوير البنية التحتية في هذا المجال فلقد تغير العالم كلياً من الناحية التقنية, دور وزارة الاتصالات في التخطيط وتبني التغطية لكافة التقنيات اللازمة لتطوير كافة القطاعات الحكومية نحو الوصول إلى نموذج يحتذى به في تبني التقنية في القطاع العام,أصبحنا نشاهد كل يوم منتجا جديدا أو تطويرا في مجال الاتصالات و تقنية المعلومات، وبات أغلب العالم يستخدم الإنترنت في معظم حياتهم اليومية من مهام و تعاملات مختلفة و حتى في مناهج التعليم.
  ونحن نرى أنه ينقصنا في مجال الاتصالات فتح خدمات الجيل الثالث والجيل الرابع من سرعة تراسل عالية للبيانات وغيرها. أما بالنسبة لسوق الاتصالات فهو سوق واعد و عدد الشركات الحالية مناسب جداً نسبة إلى عدد السكان.
 
 
*مجلة الاستثمار العدد"49"

 

مواضيع ذات صلة :