حوارات نُشر

طارق هايل.. مدير عام المتحدة للتامين: تكريم الشركات فرصة لتثبت للعالم أن اليمن بخير

 
وجه رجل الإعمال البارز طارق عبد الواسع هائل مدير عام المتحدة للتامين اللوم للقطاع الخاص لتقصيره في دعم وسائل الإعلام لتتمكن من القيام بدورها الفاعل في خدمة المجتمع وقضايا القطاع الخاص، مشيرا إلى إن الوضع الاقتصادي شهد خلال العام 2013 تحسناً طفيفاً رغم الصعوبات التي حدثت.
 
• كيف تقيمون الوضع الاقتصادي لليمن خلال العام 2013م؟
 
من وجهة نظري كرجل أعمال متخصص في قطاع التأمين نلاحظ أن عام 2013 شهد تحسن إلى حد ما، وكانت هناك نتائج جيدة مقارنة بعام 2012 حيث شهد ارتفاعاً جيداً، وذلك كقطاع تأميني ولأنة مرتبط ارتباطاً وثيقاً بقطاع التجارة والنشاط الاقتصادي والاستثماري وبالتالي نستطيع أن نقيم وضع الاقتصاد اليمني بشكل عام بأنة شهد تحسناً طفيفاً، رغم الصعوبات الجماء التي شهدتها اليمن خلال العام 2013 وأثرت على الاقتصاد والتنمية في اليمن.
 
• ما الذي حققته المتحدة للتامين خلال العام 2013م؟
 
الحمد لله اننا في الصدارة على مستوى قطاع التأمين في اليمن رغم التوقف شبه الكامل للمشاريع الاستثمارية في اليمن منذ العام 2011، باستثناء بعض مشاريع الطرق عدا ذلك لا توجد أي مشاريع.
 
• ما هي أنواع التأمين الأكثر إقبالا؟
 
أكثر أنواع التأمين قبولا خلال العام 2013 هو التأمين الصحي وخصوصا من القطاع الخاص لذلك يعتبر التأمين الصحي الأكثر نمواً ثم يأتي بعده تأمين الحياة.
 
• ما هي البرامج التأمينية الجديدة التي أضافتها المتحدة؟
 
بعد التجربة الناجحة في التامين على المعلم أدخلنا برنامج التأمين على الطالب. وقد تم توقيع اتفاقية التأمين على طلاب معاهد التدريب الفني على مستوى الجمهورية وذلك مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني والتي تنص على توفير الحماية لأي طالب من أي مخاطر خلال فترة دراسته حيث يدفع 75000ريال مصاريف علاجية للإصابات و750000ريال في حالات الوفاة , ويبلغ القسط 1500ريال في السنة ويعتبر مبلغاً زهيداً جداً وهذا يمكن جميع الطلاب الملتحقين بالمعاهد من الاشتراك في هذا البرنامج لأننا لم نفكر في الربح بقدر ما نسعى من خلاله إلى خدمة المجتمع. وقد بدأنا في العاصمة وهناك إقبال جيد وفي الفترة القادمة سوف تعمم هذه الخدمة على مستوى الجمهورية وإن شاء الله سيكون لها مردود ايجابي.
 
• كيف تنظرون إلى دور الإعلام الاقتصادي في اليمن؟
 
يعتبر الإعلام الاقتصادي شريكاً أساسياً وفاعلاً مع القطاع الخاص في توفير بيئة جيده للاستثمارات ويعد لسان حال القطاع الخاص ويعكس واقعه ومتطلباته، كما إننا في قطاع التأمين نرى بأن الإعلام الاقتصادي احد دعائم للتامين من خلال دوره في التوعية بأهميته ومتطلباته وتوضح رؤية القطاع الخاص لتنمية الاقتصاد وخدمة المجتمع ونحن نشجعه دائما. 
 
• هل قام بدوره؟
 
إلى حد كبير قام بدوره إلا انه مازال هناك قصور من الإعلام والقطاع الخاص وحتى لا نظلم الإعلام فإنه يتفاعل مع جميع فعاليات وأحداث ومشاكل القطاع الخاص والقضايا الاقتصادية متى ما طلب منه، ولكن من ناحية القطاع الخاص فإنه لا يوجد اهتمام بالإعلام بشكل كاف ودعمه من خلال الإعلانات التي تساعد الصحف والمجلات وغيرها من وسائل الإعلام على الاستمرارية وتحسين أدائها ومن هنا أتمنى من الشركات والمؤسسات التجارية والاستثمارية الاهتمام بالإعلام لان المنافع متبادلة من خلال الإعلانات.
 
• كيف تقيم تجربة مجلة الاستثمار؟
 
مجلة الاستثمار لها مصداقيتها وسمعتها، وهي بصراحة مجلة متميزة وقيمة من حيث المعلومات والمواضيع التي تنشرها والملفات الاقتصادية المختلفة التي تفتحها. وأتمنى شخصيا إن تكون مجلة أسبوعية لأهمية مواضيعها التي تتطرق لها وأعتقد أنه سيكون لها قيمة مضافة.
 
• تدخل جائزة مجلة الاستثمار لأفضل 20شركة أداء دورتها الرابعة كيف ترى هذه المبادرة التي قامت بها مؤسسة المستثمر للصحافة؟ وما هو تقيمكم لها؟
 
أنا بصراحة لم أكن أتوقع أن تقوم مجلة الاستثمار بهذه المبادرة. وإقامة هذا الحدث السنوي وان تستمر فيه خصوصا في ظل الظروف التي يمر بها الاقتصاد الوطني والقطاع الخاص، لكن دخولها في هذا التحدي عمل عظيم ويثمن ومبادرة تقدر ونحن نقدر هذه المبادرة التي أتاحت للحكومة والقطاع الخاص فرصة كبيرة ليثبتوا للعالم بان اليمن بخير وان القطاع الخاص ما زال يقوم بدوره التنموي والاستثماري على أكمل وجه. وهنا اشدد على ضرورة الحفاظ عليها والاستمرار فيها كتقليد سنوي. 
 
• ما الأثر الايجابي الذي تحدثه هذه الجائزة على أداء الشركات والمؤسسات وانعكاسه على الوضع الاقتصادي والاستثماري الراهن في ظل هذه البيئة المضطربة؟
 
لجائزة الاستثمار أهمية وقيمة كبيرة على مستوى الداخل والخارج لأنها سوف تضيف للشركات الفائزة مكانة لدى الشركات والمؤسسات الخارجية وهذا يخلق تنافساً ايجابياً لدي الشركات المحلية لتحسين أدائها من اجل المنافسة للحصول عليها، كما أصبح تقيم أداء الشركات من قبل مجلة الاستثمار معياراً مهماً للشركات والوقوف على نتيجة عملها، وهذا يعطينا حافزاً اكبر لتحسين عملنا وخدماتنا بشكل دءوب ومستمر. 
 
• ما هي توقعاتك للعام 2014م؟
 
نحن دائما متفائلون ونأمل بأنه سيكون عام خير ورخاء إن شاء الله رغم الأوضاع الصعبة التي تمر بها اليمن.
 
* مجلة الاستثمار العدد "49"
 

 

مواضيع ذات صلة :