حوارات نُشر

.صلاح باشا - الرئيس التنفيذي لــ Cac Bank: ماضــون في دعم المشاريع الزراعية والسمكية خدمةً للتنمية

 
أشاد الأستاذ صلاح الباشا لرئيس التنفيذي لبنك التسليف التعاوني الزراعي بدور القطاع المصرفي الفاعل خلال ألازمه التي شهدتها اليمن مشيرا إلى إن السياسة المصرفية اليمنية ما يزال يشوبها قصور مرجعا هذا إلى البيئية التي تعمل فيها   كما تحدث عن الانجازات التي حققها البنك خلال العام 2013م والخطط المستقبلية للبنك وقضايا اقتصادية ومالية أخرى. 
 
 
 
  كيف تقيم أداء القطاع المصرفي في اليمن خلال الفترة الماضية؟ 
كان أداء القطاع المصرفي خلال الفترة الماضية جيداً،  واتسم بالتماسك رغم ما شهده اليمن من أزمات، ويتضح هذا من خلال استقرار صرف الريال أمام العملات الأخرى  وقد أثبت أنه القطاع القوي والصلب الذي حافظ على استقرار الوضع المالي في اليمن. ولم يتأثر بالإحداث التي شهدتها اليمن.
 
  كيف تقيم أداء البنك خلال العام 2013م؟ 
 
تمكن البنك  من تحقيق مستويات متقدمة من النجاحات المصرفية بفضل الجهود المبذولة من قبل كوادره وقياداته.
وقد حقق البنك  أرباحاً مالية وصلت بنهاية العام 2013م إلى عشرة مليارات ريال. كما أن المؤشرات المالية تؤكد إن البنك استطاع جذب ما يقارب 146 مليار ريال كودائع للعملاء، والبنوك خلال العام 2013م ليصبح اجمالي الودائع 434 مليار ريال في نهاية ديسمبر من العام 2013م، كما عمل البنك على إعادة توظيفها واستثمارها. وسوف نعمل على مواصلة تقديم أفضل الخدمات المصرفية للعملاء وتقديم التسهيلات لتمويل المشاريع الصغيرة والتركيز على دعم المشاريع الزراعية والسمكية والجمعيات التعاونية بما يوفر فرص عمل للأيدي العاملة في البلاد. 
 
  كيف تقيم التجربة التي قام بها البنك وتحوله من بنك إقراض زراعي وسمكي إلى بنك شامل؟ 
 
لولا هذا التحول لأغلق البنك و تم إعلان إفلاسه  أو تصفيته في عام 2004م على اقل تقدير  وقد كان هناك توجه رسمي بذلك كما انه ليس البنك الوحيد الذي قام بهذا التغير فقد كنت منذ أيام في زيارة للصين ووجدت أن البنك الزراعي الصيني قد قام بنفس الخطوة التي قمنا بها وهو مملوك للدولة  فتحول من بنك زراعي إلى بنك شامل يمارس جميع الانشطه المصرفية والكل يسانده 
ونحن في بنك التسليف التعاوني الزراعي لولا هذا التحول لما قفزنا من المرتبة 16 التي تعتبر في ذيل قائمة البنوك ولم نكن ندخل في ميزانية البنوك إلى المرتبة الأولى بين البنوك العاملة في اليمن
  لكن هناك انتقادات توجه إليكم بأنكم انحرفتم عن مهامكم الرئيسية في إقراض ودعم المزارعين إلى بنك شامل؟ 
 
هذا سؤال مهم جداً فالبنك ظل يمارس مهامه في الخدمات المصرفية وخدمة عملائه المودعين ولا يمكن إن أخاطر في اخذ أموال المودعين وادخل في التنمية ومخاطرها والتي يجب إن يكون لها دعم حكومي. والبنك لم يتلقى أي دعم لهذا الجانب لكنه ظل يحافظ على خدمة صغار المزارعين ومن الممكن إن تقوموا بعمل مسح فستجدون النتائج  الايجابية على المزارعين المستفيدين من قروض البنك ولو كانت قليلة لكن المستفيدين حصلوا عليها, بينما كبار المزارعين الذين لم نستطيع أن نتحصل منهم القروض السابقة فهل اتجرأ مرة أخرى واخذ أموال المودعين وأقرضهم مرة أخرى دون أن أحصل عليها مرة أخرى أعتقد أن هذا لا يرضى به عقل. ومن أجل المحافظة على هذا الدور قمنا هذا العام بإنشاء قطاع متخصص للتمويل الزراعي والسمكي وقد  بدأنا ندخل في إيراداته سواء أكانت من أموال مدعومة لأنه كما تعرف بان تكلفة الأموال في اليمن مرتفعة والفوائد كبيرة وإذا أردنا إن ندعم المزارعين ندعمهم بفوائد قليلة لهذا نحتاج الى إن يكون هناك دعم وسيأتي عبر الصناديق من ضمنها الصندوق العربي للتنمية والذي بدأنا توقيع اتفاقية تمويل معه بمبلغ 50 مليون دولار كما أن البنك سيكون له مساهمه في هذا الجانب, ولدينا إستراتيجية كبيرة لتطوير هذا الجانب  للأعوام القادمة وسنبدأ بتنفيذها من هذا العام إن شاء الله. 
 
 لكن أغلب هذه القروض لا تذهب لمستحقيها؟ 
 
ما كان يحدث في الماضي لن يتكرر وأؤكد لك بأن القروض الزراعية والسمكية لن تذهب إلا لمستحقيها والأشخاص المستهدفين وهم صغار المزارعين أو المشاريع الزراعية والاستثمارية المدروسة ولن تكون بنفس الطريقة التي كانت تقدم في السابق. 
 
  للبنك العديد من المنتجات والبرامج المصرفية التي تواكب التطورات في المجال المصرفي لخدمة العملاء فما هي برامجكم الجديدة التي تقدمونها؟ 
 
لقد كان البنك هو السباق في هذا الجانب وهو البنك الذي بدأ بداية قوية في اتمتت كل الخدمات ليسهل العمل لكل عملائه فباستطاعة أي شخص اليوم أن يزاول كافة أنشطته المصرفية من منزله كأنه في أي فرع من فروع البنك , والخدمات في العام  2013م أحدثت تطورا كبير في عمل البنك.
نحن اليوم نقوم بتطوير الباور كارت وهو نظام خاص بالبطاقات بنفس الآلية لاستيعاب إعداد كبيرة من العملاء ليواكب أي زيادة مستقبلية, كما نقوم الأن بشراء أنظمة آلية جديدة لنصل لهدفنا الرئيسي وهو «أتمتت» كل عملياتنا الموجودة في البنك.
 
 ما هي أولوياتكم وبرامجكم للعام 2014م؟ 
 
أولوياتنا خلال العام 2014م كثيرة ولدينا العديد من المهام وهناك خطط كبيره جدا منها اهتمامنا كمرحله أولى بتقديم خدماتنا للأفراد والشركات،  والتي نحب أن نتوسع فيها ولدينا خطط لها كذلك تنفيذ المرحلة الثانية من الهيكلة التي نسعى أن نستكملها بعد اكتمال المرحلة الأولى وكذلك تقديم خدمات الكترونية جديدة لخدمة عملائنا، كذلك هناك العديد من الخدمات الجديدة التي سنعلن عنها في حينه وهي خدمات للأفراد والشركات وسترى النور قريبا. 
 
 ما هي ابرز المشاريع الاستثمارية للبنك؟ 
 
بالنسبة لكاك بنك فهو لا يدخل في استثمارات مباشرة ولكنه يدعم مشاريع استثمارية ومستثمرين كثر في عدة مجالات منها الصناعية والزراعية السمكية والتجارية ويقوم بتمويلها وفقا لسياساته, وأما بالنسبة للاستثمارات المباشرة فيقوم بها  كاك الإسلامي والذي لديه استثمارات في المجال العقاري بالشراكة مع شركة إنماء العقارية في مدينة عدن، ولديه الان خطه للتوسع في هذا المجال. 
 
 ما هو تقيمكم لأداء البنوك اليمنية في الجانب الاستثماري؟. 
 
البنوك في الوقت الراهن تتجه نحو الاستثمار السهل والمتمثل في أذون ألخزانه.
 
 ما هو السبب وراء توجهها نحو أذون الخزانة؟
 
السبب يعود إلى وجود مخاطر وعدم ضمان استرداد الأموال وهذا عامل مهم جدا وأعتقد انه لو وجدت سياسة تضمن عودة الأموال في حال طلبها وعدم التمرد عن السداد ستتجه البنوك للاستثمار في كل المجالات , كما ان البنوك تقوم بتمويل الاعتمادات وتمويل الضمانات وهناك شئ بسيط في الاستثمارات المباشرة  ولكنها في الأساس تبحث عن الأسهل وهو أذون الخزانة لأنه أسهل استثمار في اليمن. وأعتقد انه إذا استقرت الأمور وتحسنت الأوضاع سوف تتدفق الكثير من الاستثمارات إلى اليمن، وسوف تستفيد منها كل شرائح المجتمع والتي هي من المهام الرئيسية للبنوك.
 
   كثر الحديث عن إنشاء سوق للأوراق المالية في اليمن ولم ترى النور حتى الآن، من وجهة نظرك ما هي أسباب تأخر إقامتها؟ 
 
هذا الموضوع طال الجدل فيه منذ زمن بعيد ونحن نتحدث عن سوق للأوراق  المالية ولم يجد النور  وأعتقد انه في أضعف الأحوال  أن نأخذ بتجربة أقرب بلد مجاور لنا ونطبقها وهذا ليس بالأمر الصعب وهناك دول وضعها الاقتصادي مقارب لنا ولديها سوق مالية. حقيقتا أنا لا أجد أي سبب منطقي أو عائقاً حقيقياً  لإنشاء سوق مالية.  
 
 
* مجلة الاستثمار العدد "49"

 

مواضيع ذات صلة :