حوارات نُشر

المدير التنفيذي لشركة أزور ديجيتال العالمية ستيفان بارايسو يتحدث لـ(الاستثمار): النضج الرقمي ومجايلة التكنلوجيا

إن العالم بات يحقق قفزات هائلة ، وأن الذكاء الاصطناعي يمثل  مظلة للتكنولوجيات القادرة على محاكاة الأداء الإدراكي البشري، بل واستبداله أحيانًا..

أكد  بارايسو ـ المدير العام لشركة أزور ديجيتال، الشركة الرائدة في مجال الاستشارات الإدارية، المتخصصة في تجارة الأومني تشانل omnichannel بالشرق الأوسط في حوار خاص لـ(الاستثمار) بأن  دمج التجارة الإلكترونية في منصات التواصل الاجتماعي، وانتشار الهواتف المحمولة والانترنت وتطوير منصاته خصوصا في الدول الفقيرة  سيزيد من سهولة وصول الجمهور ويحد من التكلفة، التي قد تصاحب أي فكرة تجارية مبتكرة، فضلا عن  تحول العالم كليا إلى العالم الرقمي ..مقترحا أن يكون الهاتف المحمول في صميم استراتيجية التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط؛ لتميزها بقاعدة سكانية شابة....إلى تفاصيل الحوار.:

بداية وقبل الشروع في الحوار.. متى وكيف دخلتم العالم الرقمي؟


  كان أول دخول لي على السوق الرقمي للشرق الأوسط في عام 2010، كرئيس لتطوير الأعمال في شركة جونيبر نيتوركس، حيث قمت بمساعدة مزودي الخدمات الإقليميين في تطوير وتنفيذ الاستراتيجيات الرقمية الجديدة، وعروض الخدمات.

البنية التحتية الرقمية


حدثنا عن البنية التحتية الرقمية ودورها في تشكيل المستقبل؟


إن انتشار الإنترنت والهاتف المحمول يؤدي إلى إقبال المستهلكين على اعتماد الخدمات الرقمية في جميع أنحاء العالم،  حيث تجعل الأشخاص أقرب إلى بعضهم البعض، و أقرب إلى العلامات التجارية المفضلة لديهم، والمنتجات التي يحتاجون إليها أو يريدونها.


ما دور منصات التواصل الاجتماعي في ذلك؟


تعمل منصات الشبكات الاجتماعية أيضًا على إعادة تشكيل عملائنا بشكل كبير؛ من خلال التواصل مع العلامات التجارية والشركات وإشراكها.
ينقسم العالم اليوم إلى دول غنية، ونامية، وفقيرة.. كيف يمكن الانتقال الى العالم الرقمي وسط هذه التمايزات؟ 
  تتم هذه العملية بحسب مستوى النضج الرقمي، والمرحلة الاقتصادية، وتطوير البنية التحتية لهذه الدولة أو تلك؛ وهو الأمر الملاحظ من بلد إلى آخر، لكن سنلاحظ أيضا أن معظم المدفوعات والاتصالات الرقمية المستخدمة اليوم أصبحت تطبق على نطاق واسع للوصول إلى الخدمات الحكومية والمصرفيّة والاتصالات.
ومن هناك، عادة ما تكون مجرد قفزة صغيرة هي كل ما يحتاجه السوق الاستهلاكي عبر الإنترنت، وذلك من خلال بوابات السفر عبر الإنترنت أولاً ومن ثم الأسواق الرقمية.
ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار مدى أهمية إيجاد الموارد، وتحقيق النتائج  لهذه العمليات التجارية الرقمية.

التجارة الالكترونية


- من الملاحظ أن التجارة الالكترونية نشطة في الدول المتقدمة وبعض الدول المتوسطة.. برأيك ماهي الوسائل الممكنة والمتاحة للأخذ بيد الدول الفقيرة ونقلها إلى مواقع الذكاء الجديد والمتقدم؟


   يتيح صعود خدمات التجارة الإلكترونية، فرصة غير مسبوقة للبلدان الفقيرة لتتمكن من البيع عبر الإنترنت، و معالجة التحديات الأساسية التي تواجهها، مثل: الاحتيال، ونقص المهارات، أو ضعف البني التحتية للدفع والتزويد.
وينبغي أن يكون الهاتف المحمول في صميم استراتيجية التحول الرقمي لهذه الدول؛ بالنظر إلى قاعدتها السكانية الشابة الواسعة.
وبالتالي فإن دمج التجارة الإلكترونية في منصات التواصل الاجتماعي ،التي اعتمدتها بالفعل الأجيال الشابة؛ يزيد من سهولة الوصول، ويحد من التكلفة التي قد تصاحب أي فكرة تجارية مبتكرة.

الذكاء الاصطناعي
 

الذكاء الاصطناعي.. ما حاضره، وما هو مستقبله؟


بينما نتطلع نحو المستقبل ، يمكننا أن نرى بالفعل كيف بدأ الذكاء الاصطناعي (AI)، في تغيير الطريقة التي نعيش بها، ونتفاعل معا كبشر. ما لا يأخذه الكثير منا في الاعتبار، هو مقدار الذكاء الاصطناعي المستخدم في الخلفية؛ في كل مرة نجري فيها عملية شراء عبر الإنترنت، وباتت  استراتيجيات البيع بالتجزئة المبنية على الذكاء الاصطناعي؛ تحقق، بشكل فعال ومربح، توقعات العملاء واحتياجاتهم.
 

ما وظائف الذكاء الاصطناعي،  وكيف يمكن الوصول إليها؟


يعد الذكاء الاصطناعي مظلة للتكنولوجيات القادرة على محاكاة الأداء الإدراكي البشري، بل واستبداله أحيانًا. في الواقع ،الذكاء الاصطناعي موجود بالفعل إلى حد كبير، في التفاعلات الرقمية اليومية، مثل التعرف على بصمة الصوت، وحساب مسار الرحلة، وتداول الأسهم، والألعاب- على سبيل المثال لا الحصر- وكذلك يتم استخدامه في مجال البيع بالتجزئة.
 

ما مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على مساعدة الشركات في تحقيق النجاح؟


   لقد أدى زيادة استخدام التطبيقات الذكية، إلى رفع إمكانية الوصول إلى وظائف الذكاء الاصطناعي، التي يمكن أن تحسن بشكل كبير من تفاعل العملاء التجاري، بتكلفة أقل بكثير مما سبق.


هل تعتقد أن بإمكان الذكاء الاصطناعي، تحقيق تكامل اقتصادي عالمي، على المستوى القريب؟


لقد تحولت العلامات التجارية العالمية بالفعل إلى الذكاء الاصطناعي الذي عزز نجاح معدلات مشاركة العملاء، وتحسين وتنسيق أكثر من مليارات التفاعلات شهريًا؛ عبر قنواتها التسويقية، لتتمكن في نهاية المطاف من تحديد الأنماط التي تؤدي إلى هذا التفاعل، وتبنيها.
ومع وصول أمازون إلى الشرق الأوسط، وهي البطل طويل الباع في مجال الذكاء الاصطناعي؛ يحتاج تجار التجزئة إلى تسريع دمج الذكاء الاصطناعي في عمليات البيع بالتجزئة لديهم، ليتمكنوا من المنافسة بأي شكل.
وبالنظر إلى انخفاض تكلفة العمالة والبنزين في دول مجلس التعاون الخليجي؛ من المرجح أن يرتفع اعتماد الذكاء الاصطناعي بين تجار التجزئة الإقليميين، في المقام الأول، حول تعزيز التسويق وخبرة العملاء؛ حيث من المتوقع أن يكون تأثيره أكبر، خاصة بين العملاء الشباب، ومحبي التكنولوجيا الذكية.


أنتم كشركة استشارات إدارية رائدة ومتخصصة في حلول التجارة بالشرق الاوسط، هل لديكم أي نشاط في اليمن؟


تقوم كل من مجموعات التجزئة، وموزعي العلامات التجارية، ومشغلي مراكز التسوق، والمصنعين؛ بإعادة النظر في نماذج تشغيله، وتقييم خدماتها الحالية، حيث نتلقى استفسارات من جميع أنحاء الشرق الأوسط لتطوير استراتيجيات التحول الرقمي وال Omnichannel، من لبنان إلى المملكة العربية السعودية ومصر واليمن، التي يعمل فريقنا عليها حاليًا.


 

مواضيع ذات صلة :