حوارات نُشر

جوزيف ايجلهوت : اليمن تمتلك مقومات ممتازة للمنافسة الاستثمارية عالميا ..

الاستثمار-اي جل هوت

جوزيف أي جل هوت خبير ألماني فيي الترويج الاستثماري

الدكتور جوزيف ايجلهوت يعمل كخبير ألماني في الهيئة العامة للاستثمار ضمن إطار مشترك بين الهيئة ومشروع تطوير القطاع الخاص سيعمل " ايجلهوت" في الترويج لتقديم الدعم الفني والاستشارات لديه الكثير من الخبرات الألمانية التي سيقدمها في هذا المجال ، والذي يرى ضرورة العمل معا( الجهات المسئولة ومختلف وسائل الإعلام) في إبراز مقومات الاستثمار والفرص الاستثمارية التي تتواجد في اليمن وتحدث عن رؤيته لواقع الاستثمار في اليمن ..  سعادة  الفقيه  من الاستثمار نت التقت به وخرجت بالتالي ..     

حدثنا عن الانطباع الذي خرجت به من خلال زيارتك الأولى لليمن؟
لدي انطباع جيد عن اليمن منذ الخطوة الأولى فهي تحتل موقعا ومناخا استراتيجيا هاما يمكن أن يتم استغلاله والترويج له بشكل أمثل لاستقطاب المستثمرون الأجانب للاستثمار في اليمن ..، فمنذ زيارتي الأولى لليمن والتي كانت في أواخر شهر مايو الماضي استمرت أسبوعا واحد خلاله ناقشت وأجريت أحاديث عدة مع المسئولين في الهيئة العامة للاستثمار حول استفادتهم من إمكانيات خبراتي في الترويج لاستقطاب المستثمرون لليمن ،على اعتبار أني  في هذا المجال لدي خبرات كثيرة وطويلة تمتد قرابة الـ (27) عاما .

وإلى ماذا توصلتم حول ذلك ؟
تم النقاش حول كيفية إيجاد الترويج لهذا البلد حول إمكانية استخدام خبراتي مع السيد محمد حسن (....) ومسئولين ذوي خيرة في الهيئة العامة للاستثمار بعدها اتخذت قرارا بالعودة إلى اليمن ، وكان هذا بمثابة تحدي بالنسبة لي ، وبدعم الهيئة العامة للاستثمار ممثلة بالأستاذ حسين العطار رئيس الهيئة اعترف بأننا نستطيع عمل الكثير من الأشياء والتي لا توجد في الوقت الحاضر ، وما هو هاما  هو أن نبدأ في تحضير الأشياء الغير موجودة  الآن.

كيف وجدت الاستثمار في اليمن ؟
لم أحتك بأي مستثمر في اليمن نتيجة للفترة القصيرة  التي قضيتها إلى الآن  في اليمن حتى استطيع أن أقول رأي  واقع ، لكن مع الوقت ومن خلال تواصلي مع المستثمرين واحتكاكي معهم أستطيع حينها أتحدث ، وهذا ليس بهام وان ما هو مهما الآن وهي نقطة واضحة هو أننا نحتاج للاستثمار ، ثم الاستثمار ، وهذا هو سبب وجودي هنا . 

هل هذا يعني أنك لم تجد المستثمرون في اليمن ؟
الاستثمار متواجد وبحسب علمي أن هناك تسهيلات ممتازة مقدمة من الدولة للمستثمرين  لكن لا يوجد مستثمرون بذلك القدر المؤمل كي نستطيع  رفع مستوى المعيشة للشعب اليمني ، ولذا يجب علينا أن نبدأ في استدعاء المستثمرين  من الخارج ، ونبرز لهم ما تتميز به اليمن  من موقع  جغرافي استراتيجي هام وكذا الفرص الاستثمارية  الكبيرة التي تتمتع بها اليمن .

ما هي الوسائل التي  ستقومن بها لاستقطاب المستثمرون إلى اليمن ؟
يجب علينا أيجاد مجالات الاستثمار الأولية وتقديمها للمستثمرين المهتمين في المجال الصناعي ، والمجالات لآخري التي تهم المستثمرين ، ويجب علينا إيجاد مجال جديد يميز اليمن  عن بقية الدول الأخرى ، وهو ما يتطلب علينا إيجاده في القريب العاجل .

ما هي الاستثمارات البارز في اليمن  التي لفتت نظرك وكيف تقييم واقع الاستثمار فيها ؟
لا توجد لدي معلومات بما فيها الكفاية  عن  الاستثمارات المتوفرة حالياً ، ولكنني اعلم إن اليمن تملك ثروة متعددة  كالثروات النفطية والمعدنية ، والثروة السمكية ، وكذا في القطاع الزراعي..  هذا هي المعلومات المتوفرة لدى في الوقت الحاضر ولا أستطيع تقيمها وذلك لأن كل الحقائق والأرقام  لا توجد لدي  ، ويمكن القول بأنها جيدة لكنها  ستكون أفضل من ذلك  في القادم .

ما الهدف من إيجاد كل تلك الأرقام بالنسبة لك ؟
الهدف من إيجاد كل الحقائق والأرقام بالنسبة لي  هذا مهم  ،لأن عندما يأتيني  المستثمر ويسألني عن فرص الاستثمار في مجال السياحة مثلاً  إنا اعلم بان اليمن دولة جميلة وأن الشمس تشرق فيه كل يوم ، ولكن لاستطيع الحديث عن مدينة عدن دون أن يكون لي تفاصيل بمعرفتها ، فأنا اعلم أنها مدينه جميلة ويمكننا بناء فندق هناك ، لذا من المبكر أن أقيم الاستثمار فأنا في صنعاء منذ عشرة أيام فقط.
دعني أضيف نقطة هامة لاحظتها هنا لدى اليمنيين وهي ضرورة إيجابية أعترف بها  أن الشعب اليمني تواق إلى النجاح وهذا هو المهم .

ما هي الإمكانات المتواجدة التي تساعد على أن تُبنى الدولة استثماريا ؟
لدينا الإمكانية والقدرات لبناء الدولة في مجالات عديدة مختلفة كـ(مجالات الصناعية والتجارية ..وغيرها ) ،وقد وجدت ذلك من خلال تواجدي في الفترة السابقة ...أيضا لدينا الأصدقاء الجيدون وكذا السياسية الجيدة  ، أيضا ما هو أهم هو تواجد قانون الاستثمار الذي  يدعم المستمرين  واستطيع القول أنه قانون ينافس القوانين الدولية الأخرى، أيضا والاهم في هذا كله أنه هو أن المسئولون تواقون للنجاح   ، فرئيس الهيئة  ذو خبرة عالية في هذا المجال ويمتلك  العقلية والأسلوب والمفاوضة الممتازة  لاجتذاب المستثمرين وهذا مهم جداً للمستثمرين القادمين إلى اليمن لإيجاد الفرص والإمكانيات ، والمستثمرون القادمون هم بحاجة لذلك و يحتاجون أيضا إلى علاقة جيدة متجانسة ، وكل ذلك وما هو حاصل هو تفاهمنا مع بعض الوالذي يعتبر من اهم مقومات النجاح ، وعلينا الإسراع في العمل .

ما لذي تحتاجه اليمن لتكون دولة جاذبة للاستثمار؟
أولاً يجب علينا أيجاد الفرص الحالية في كافة المجالات المتوفرة ، وما نحتاج إليه  اليمن الآن هو نقل الصورة الجيدة للخارج و هذه من الضروريات وتعاون الإعلام بمختلف أنواعه (مرئي ومسموع  ومقروء  والكتروني ) في نقل صورة إيجابية للعالم عن اليمن  بان اليمن تمتلك مواقع وموارد  اقتصادية.
يجب علينا جميعا الترويج وإعطاء صورة إيجابية  لليمن  على أنها دوله مناسبة للاستثمار،وعلينا البحث عن المستثمرين من الدول الأجنبية الأخرى الذين لديهم الرغبة  للمجيء إلى اليمن .

وما يحتاج المستثمر لمعرفته ؟
 يجب علينا أن نظهر الفرص التي تشد المستثمر وتجعله يفكر بالأعمال التي يقوم بهي هنا والمكاسب التي سيحصل عليها،وعلينا إن نوضح لهم ما لذي  سيجده في اليمن وما لذي ستقدم له الحكومة اليمنية من التسهيلات والفرص المتاحة في اليمن  وهذا مهم جداً ،  وهوا ما يجب علينا  إن نشير إلى ذلك وننقله للمستثمرين أينما كانوا ، أيضا التعريف الصحيح لليمن بإبراز مثلا المواقع الصناعية التي يستطيعون فيها بناء المصانع عليها  ، ونعرفهم على نوعية الأسواق  المتوفرة هنا والأسعار وما سيجنيه من أرباح  في ذلك ، علينا أن نبرز لهم ما الأشياء الجيدة المتوفرة هنا ولا توجد في الدول الأخرى . هذا ما يحتاج المستثمر لمعرفته وبذلك نستطيع اجتذاب المستثمرين.

وماذا عن قانون الاستثمار اليمني؟
أنا لأعرف قانون الاستثمار لدي بعض المعلومات لكن لم اطلع عليه  نتيجة لقصر المدة في إقامتي هنا في اليمن ، ولكني علمت أن قانون الاستثمار جذاب ولدي انطباع مما سمعت انه  ومن دون أي شك أن قانون الاستثمار  سيجذب المستثمرين . ويجب إن يحمي الاستثمار  في هذا البلاد وكذلك يحمي المكاسب ، ربما ولأدري إذا كان في الإمكان نقل المكاسب للخارج ولكن النقطة الأهم هي حماية الاستثمار ، كذلك لقد سمعت أيضا إن الدولة عقدت اتفاقيات  مع بعض الدول ألآخري التي تدعم قانون الاستثمار والعمل معاً  ودعم المكاتب الخاصة كالذي هو حاصل الآن في وطني " ألمانيا" .

ما هي المصادر ألآخري بعد إن ينفذ النفط ؟
هذا سؤال جيد ، إنا أعلم  إن 90% من الموارد تأتي من النفط وهنا يأتي دور الترويج للأستثمار  وتطوير الأعمال لإيجاد البديل ، القطاعات البديلة  والخطوة الثانية هي دراسة البدائل الأفضل الأخرى كالصناعات ، ربما تكون في مجال السياحة أو الثروة السمكية  والزراعة  وربما أيضا في مجال الإنتاج ولكنه تحتاج إلى الكثير من التحليل والدراسة إلى جانب القطاع الزراعي والسياحي والثروة السمكية ،كذلك أيضا في مجال الإنتاجي الصناعي، هذا ما يوجد عندي في هذه اللحظة، وهو بالنسبة لي فهو مهم جداُ أن نوجد أسواق  كي يكون لدينا دخل يفرح العائلة ونظمن لهم الحياة الوفيرة ، وأيضاً اعتقد انه يجب علينا الإسراع في حث المواطنين وجلبهم  إلى عمليات الإنتاج وسوف يكون من السهل علينا أيجاد قانون الصناعة،لإنتاج أشياء بسيطة ومتوفرة في الدول الأخرى ولكنها باهظة الثمن كما هو الحال في الدول الأوربية ، لكن يجب إن نركز على الأنتاجات التي تحتاجه اليمن وأيضاً الدول العربية الأخرى، هذه فقط كفكرة كي تكون مثل  الصين بل ننافس بعض المنتجات الصينية.. نستطيع فعل ذلك وهذه مجرد فكرة وجيزة فقط  ،ولم يسعفني الوقت للتفكير .

هل هذا من ضمن أجندة أفكارك .. ؟
بل هذا ما  أفكر فيه  اللحظة ، ولكن كونوا  واثقين بأنني سوف أجده و أوصي على ذلك ، وثقوا أننا جميعا سنكون أقوياء ، وفي العام القادم أريد إن يكون لدي صورة مكتملة لهذه المنتجات التي تنافس الدول الأخرى وهذا مهم جداً كي نوجد سريعاً ونعمل بيه مع الدول الأخرى.

كلمة أخيرة ؟
أحمل كل مواطن يمني مسئولية أن يجد البديل والجديد والذي من خلاله تستطيع اليمن أن تنافس عليه الدول الأخرى ، وقد أعجبت جدا بمجلة الاستثمار والصحيفة الصادرة منها ، ومن الضرورة إيجاد صلة بين المجلة والهيئة العامة للاستثمار كي يتم التحديث ونشر كل جديد ، وعلى المجلة أن تواصل نهجها في دور الترويج للاستثمار وشكرا لكم .


 

مواضيع ذات صلة :