استقرت أسعار النفط للعقود الآجلة قرب أعلى مستوياتها في أكثر من عامين في التعاملات الأسيوية يوم الثلاثاء وسط توقعات بأن الطلب على وقود التدفئة سيتراجع بعد ان يصل الى ذروته الشتوية في النصف الشمالي من العالم وهو ما سيبطئ السحب من المخزونات الأمريكية.
وانخفض الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم فبراير شباط 9 سنتات الى 91.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 0315 بتوقيت جرينتش منخفضا أكثر من دولار عن الذورة التي سجلها يوم الاثنين والتي بلغت 92.58 دولار وهو أعلى مستوى للأسعار أثناء التعاملات منذ اوائل اكتوبر تشرين الاول 2008 .
وارتفع خام القياس الاوروبي مزيج برنت ثمانية سنتات الى 94.86 دولار للبرميل بعد ان تخطى في الجلسة السابقة مستوى 96 دولارا للمرة الأولى منذ 2008 .
وقال محللون في كريدي سويز «الزيادة في الطلب على زيت التدفئة تساعد في تقليل الوفرة في الامدادات.»
«» لكن هذا من المرجح ان يكون مؤقتا لان الطلب على زيت التدفئة يصل الى ذروته في العادة في حوالي منتصف يناير. وفي حين ان مؤشرات الاتجاه الفني وقوة الدفاع في الآجل القصير تبقى ايجابية الا أننا نعتقد ان طاقة إنتاجية فائضة وفيرة لدى اوبك من المرجح ان تضع حدا للاتجاه الصعودي.
وقفزت أسعار النفط يوم الاثنين مع تزايد التوقعات لاستمرار السحب من المخزونات بعد بيانات اظهرت تسارع نشاط قطاع التصنيع في الدول الصناعية إضافة إلى طقس شتوي بارد.
لكن النفط تراجع في أواخر الجلسة بعد ان قالت وزارة الداخلية الأمريكية أنها ستسمح لثلاث عشرة شركة باستئناف عمليات التنقيب في المياه العميقة في خليج المكسيك دون مراجعة بيئية إضافية.
وسيصدر معهد البترول الأمريكي تقريره بشأن المخزونات البترولية في الساعة 2130 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء في حين ستصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الأرقام الحكومية يوم الأربعاء.