مازلنا نتعايش مع واقع يغلب علية السياسة فهي الآن سيدة عصرها ويومها ، وجاء علينا عام 2011 ليسطر على كل يوم بل كل لحظة أحداث سياسية متلاحقة ، ولم يمر أيام إلا وأشتعلت الثورات العربية من تونس الخضراء ثم توجهت إلى مصر وليبيا واليمن ..؛ ومن ثم أنتقلت لباقي الدول العربية..
في ظل تلك الأحداث المتلاحقة ، ألقينا الضوء على كتاب (واقعنا .. وأخطر أحداث القرن العشرين ) للكاتب السيد / محمد أسعد بيوض التميمي (مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية) ،لما له من قيمة فكرية عالية فهذا الكتاب ليس كتاباً تاريخياً ولا يؤرخ الأحداث السياسية التي يتعرض لها ، إنما هو محاولة لإيجاد حالة وعي لدى القارىء بتحليل هذه الأحداث وفهمها بعد استجلائها على حقيقتها بعيداً عن الخداع والتضليل والتزييف .
فكثير من الناس خدر وعيهم وغيب فكرهم تحت تأثير سطوة أساليب ووسائل الإعلام والدعاية الموجهة والحماسية والمسيطر عليها من قبل الأنظمة الحاكمة والتي كانت تغتصب عقولهم وتمنعهم من إدراك الأحداث على حقيقتها وذلك بعد اغتصاب إرادتهم .. وكان ذلك عن قصد ، حتى أن كثير من الناس رسخ في وعيه أن التزوير والتزييف والأوهام حقائق دون البحث عن مدى صدق هذه الحقيقة أو التأكد منها .
فالكاتب في هذا الكتاب لا يمثل وجهة نظر أي جهة كانت سواء جماعة أو حزب ولا أتعصب إلا للإسلام ولا يدافع إلا عن الحقيقة الغائبة . ,وعمل بقدر المستطاع على الاتيان بالدليل لدعم ما يقول للوصول للحقيقة ..
وجدير بالذكر أن التميمي ذكر بين طيات الكتاب أحداث تعرف لأول مرة ، لذلك سوف نعرض تفاصيل الكتاب على شكل حلقات على موقعكم ( الإستثمار نت ) وهذا حرصاً منا على تقديم كل ما هو جديد ومفيد لقارئنا العربي.
