شارع الصحافة نُشر

السياسة الكويتية : تخبط المشترك وسعيه الوصول للسلطة دون إنتخابات يدفع باليمن للإنتحار

حذرت صحيفة السياسة الكويتية من سعي أحزاب اللقاء المشترك إلى دفع اليمن إلى الانتحار بسبب تخبطها وعدم اتفاقها على رؤية موحدة حول مستقبل البلاد وإصرارها على الوصول إلى السلطة من دون انتخابات ديمقراطية.

وقالت الصحيفة : لا يمكن تفسير المواقف المتعددة التي تصدر عن قادة أحزاب «اللقاء المشترك» بغير الدفع ببلادهم إلى الفوضى والخراب, ولذلك لاتزال الأزمة تراوح مكانها من دون حل, ما بات يهدد اليمن ككل وليس هذا الفريق أو ذاك.

وأشار رئيس تحرير الصحيفة الأستاذ أحمد عبدالعزيز الجارالله فيمقاله الافتتاحي إلى أن هذه الأحزاب تتهم الرئيس علي عبدالله صالح بالمراوغة وكسب الوقت فيما لكل منها موقفه وصوته وقضيته, وأساليبه التخريبية اللئيمة, بعضها يريد محاكمة الرئيس, وآخر يطالبه بالرحيل, وثالث يعلن أنه لن ينهي التظاهرات في الشارع إلا بعد تنحيه, وتناسى هؤلاء أن الرجل يمثل حزباً وهو وحزبه على موقف ورأي واحد وهو نقل السلطة سلمياً وتجنيب اليمن الفوضى.

وقال :لا يمكن لعشرات الآراء والإيديولوجيات التي تتنازع اللقاء المشترك أو أولئك المتظاهرين أن تتحكم في مسار الدولة, وتفرض وجهة نظرها على الناس بقوة أقلية تحتل الشارع, وهي فيما بينها لم تتفق على وجهة نظر واحدة حيال مستقبل الحكم في اليمن, ما يعني أن ما يجري هو فعلا دفع للبلاد إلى الانتحار.

وأشاد بمنجزات الرئيس علي عبدالله صالح وما حققه لليمن وقال :ومهما اختلفنا أو اتفقنا مع الرئيس صالح فهو حكم بلاده منذ33 عاما, وطوال تلك الفترة شهد اليمن الكثير من التوترات, ولولا قدراته لكانت الحروب الطائفية والقبلية والانفصالية نخرت البلاد وحولتها صومالا آخر, يخوض فيها كل زعيم ميليشيا الحروب الشرسة للاستيلاء على الحكم, بينما الرجل طوال تلك العقود استطاع أن يوحد بلاده و ينهي الكثير من صراعات الداخل, ويبني علاقات دولية متوازنة مع كل الدول.

وأضاف: كل هذا لم تتذكره الأقلية المنادية برحيله وهدم كل ما بني, بل إن بعض تلك الأصوات ينفذ أجندات لن تخدم مستقبل اليمن واستقراره وعلاقاته الدولية.

وقال رئيس تحرير السياسة الكويتية :وتلك القلة - مهما كثر عددها - تريد حكم اليمن من دون انتخابات ديمقراطية, لذلك لم نسمع من أحزاب اللقاء المشترك عن أي برنامج للمستقبل.

محذراً من وقوع البلاد في الفوضى وقال: وفي ظل هذا الوضع أليس من الأفضل لهم أن لا يتأخروا في التوقيع على المبادرة الخليجية ومعهم سيوقع الرئيس صالح, ونحن نصر عليه أن يوقع, لأنها تشكل الأرضية التي يمكن البناء عليها للانتقال السلمي للسلطة, وتفسح في المجال لانتخاب رئيس متفق عليه من الجميع, بدلا من الوقوع في الفوضى التي يعيشها كل من تونس ومصر, والتي من المحتمل أن تغرق سورية فيها إذا حدث ما حدث في تلك الدولتين.

«وذكر الجار الله في ختام مقاله بالمثل الشعبي القائل: » لن تعرف خيري حتى تجرب غيري.


 

مواضيع ذات صلة :