الثانية. وقال بيتر بوفينجر أحد مستشاري الحكومة الذين يطلق عليهم الحكماء للصحيفة ان الاقتصاد الالماني أكبر اقتصاد في أوروبا يواجه مخاطر واضحة. لكنه أضاف في التصريحات التي وزعت الصحيفة مقتطفات منها قبل نشرها أن على المستثمرين ألا يقلقوا على أموالهم لان البنوك المركزية سترعى البنوك المنكوبة "وكأنها مريض في غرفة العناية المركزة". ولزيادة الثقة في الأسواق قال بوفينجر ان على الدولة أن تبذل قصارى جهدها لضمان التزام كل المؤسسات بالقواعد وشدد على ضرورة مرور الائتمانات عبر البنوك التقليدية مستقبلا بدلا من المؤسسات الوسيطة التي وصفها بأنها غريبة. وفي الاسبوع الماضي كررت الحكومة الالمانية انها ملتزمة بتوقعاتها بتحقيق نمو اقتصادي يبلغ 1.7 في المئة هذا العام رغم اضطرابات الاسواق. وفي مقابلة أخرى مع صحيفة نيو برس جدد بوفينجر دعوته لبرنامج دولي متفق عليه لدعم الاقتصاد تشارك فيه ألمانيا. وقال ان على الدول التي تتمتع بفوائض كبيرة في موازين المدفوعات مثل الصين وروسيا واليابان والمانيا وسويسرا والدول المنتجة للنفط أن تبحث معا كيف يمكنها الاسهام في تنشيط الاقتصاد العالمي. وأضاف أن أكبر خطر يواجه الاقتصاد الالماني هو قوة اليورو الاوروبي مشيرا الى ارتفاع العملة الموحدة بنحو عشرة في المئة بالمقارنة بالدولار منذ الخريف الماضي. وتابع "زيادة بنسبة عشرة في المئة تعني انخفاضا بنصف نقطة مسوية في النمو."