رفضت محكمة الصحافة والمطبوعات اليمنية يوم السبت30 يناير2010؛ التهم المنسوبة ضد الزميلان محمود الطاهر ، والأستاذ جمال عامر ناشر ورئيس تحرير صحيفة الوسط الأسبوعية، في القضائية المرفوعة من حسين ناصر الشريف وكيل وزارة الشباب والرياضة للشئون المالية ولإدارية ، والتي أتهمفيها الزميلان بالسب والتشهير به في الخبر المنشور بذات الصحيفة تحت عنوان " حدث بوزارة الشباب والرياضة .. مطاردة بوليسية يهان فيها موظف بدرجة مدير عام " والذي أنتقد في مضمونه الوكيل المالي والإداري بالوزارة لممارساته الخاطئة لموظفي الوزارة وخاصة تجاه مدير الحسابات بصندوق رعاية النشء والشباب .
وبعد أن تلا فضيلة القاضي " منصور شائع " قاضي محكمة الصحافة والمطبوعات التهم والمرافعات في الجلسات ؛ ودفع صحيفة الوسط بالوثائق الدالة على وقوع الحادثة ، أعلنت المحكمة عن براءة الزميل محمود الطاهر من تلك التهم المنسوبة إليه وإعادة القضية إلى النيابة العامة للتصرف بها ، معتبرة أن ما جاء في الخبر محل الدعوى كان بحسن نية ، توفرت فيه الشروط التي تجيز السب والقذف ضد عمل موظف عام ، منها .. كونها قضية رأي عام ، وثبوت الواقعة ، وإبراز الخطأ ، ونقدا بناء للمسلك الوظيفي .
إلى ذلك رحب الزميل محمود الطاهر بالحكم الصادر من قبل محكمة الصحافة والمطبوعات ، معتبرا أن ذلك انتصارا لحرية الكلمة ، وللأقلام الشريفة والغيورة على الوطن ، والتي تسعى دائما إلى كشف حقائق ووقائع الفساد المالي والإداري الذي يمارسه المسئولين في أروقة وأجهزة الدولة دون أن تحرك السلطات ذات العلاقة مسئوليتها تجاه ذلك ، وهو الأمر الذي أنهك الدولة وجعلها عاجزة بالنهوض بواقعها الاقتصادي ، ورفع الوضع المعيشي للمواطن المغلوب على أمره .
وقال : كنت أتمنى أن يتم إحالة القضية إلى نيابة الأموال العامة لمحاكمة من رفع القضية بتهمة الفساد المالي والإداري ليكون عبرة لكل من تتسول نفسه بالتلاعب بالمال العام ، واستغلال منصبه تجاه الموظفين ذات الطبقة المسكينة يتجرعون ويلات الظلم والاضطهاد من قبل مثل هكذا مسئولين ، إلا أن ذلك لم يتم ، وهو ما يساعد لممارسي الفساد بجرجرة الصحافيين في حال وأن كتب أحدهم عن فسادهم وتجاوزاتهم للقوانين واللوائح النافذة ، ليظهرون للرأي العام أن ما كتب عنهم ما هو إلا لتصفية حسابات شخصية ، مبتعدا عن الأخلاق والضمير الإنساني تجاه الوطن وشعبه .
مؤكدا أنه سيستمر على كشف ومحاربة دابر الفساد أينما وجد بعون الله وتوفيقه ، ولن يوقفه عن ذلك أي شخصا مهما كانت نفوذه ، ما دام وهو يسعى دائما لنصرة الحق وإظهاره ، شاكرا كل من وقف معه في هذه القضية أو القضايا السابقة بتزويده بالوثائق والمستندات التي تكشف ممارسات الفساد المالي والإداري ، وخاصة الزميل خالد شعفل الذي كان له دورا وعملا مجهودا في متابعة القضية من الوهلة الأولى ، وكذا الأستاذ جمال عامر رئيس تحرير صحيفة الوسط الذي بذل مجهودا مضنيا ، وتنصيب محاميا للدفاع عن الحرية " الشعلة التي لا تنطفي" وبمجهود الجميع انتصرت العدالة للكلمة الصادقة .