لا تزال الصحف العالمية تحتفي بزيارة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لمصر، خاصة وسط الزخم السياسي
والإعلامي بشأن ترشحه للانتخابات الرئاسية 2011. وقالت صحيفة التايمز البريطانية إنه منذ تنحي البرادعي عن منصبه في الوكالة الدولية أواخر العام الماضي، وهو يعتبر في مصر بمثابة المنقذ والمنافس الرئيسي للرئيس حسني مبارك.
وتساءلت الصحيفة: هل سيكون البرادعي أكثر فاعلية في بلده مصر منه على رأس وكالة الطاقة الذرية، حيث تعرض لانتقادات شديدة لنهجه المفرط في الحذر تجاه طموحات إيران النووية العدوانية؟
وأشارت إلى أن البرادعي ضرب على وتر حساس لدى الشعب المصري، حيث وصفته بعض وسائل الإعلام بالساحر الذي أتى بعصا من فيينا يمكن من خلالها تحسين كل شيء في البلاد بين عشية وضحاها.
وتلفت الصحيفة البريطانية إلى أنه لا يزال هناك تحدٍ خطير بالنسبة للتغيير في مصر، فالولايات المتحدة التي طالما حاولت جعل مصر مثالا للديموقراطية والتعددية الحزبية، قد تخلت عن هذه المهمة.
كما أن الحركة المؤيدة للديموقراطية ميتة. والإخوان المسلمين ما زال يتم إسكاتهم. والأهم أن نظام الرئيس مبارك مسنود بمليارات دولارات المساعدة الأميركية.