ألمحت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى قرب انتهاء عصر التوسع بإغلاقها محطتين إذاعيتين ونصف موقعها الإلكتروني وتقليص الإنفاق الغزير على البرامج
الأميركية المستوردة، في خطوة لإصلاح خدماتها من المقرر الإعلان عنها الشهر القادم.
ومن المتوقع أن يقر المدير العام مارك طومسون بأن الهيئة التي تمول بواسطة رسوم ترخيص سنوية مقدارها نحو 5.5 مليارات دولار سنويا قد أصبحت أكبر من اللازم ويجب أن تنكمش لإفساح المجال أمام منافسيها التجاريين.
وسوف يعلن طومسون في مراجعة إستراتيجية واسعة النطاق عن إغلاق محطتي الإذاعة الرقميتين ميوزيك/6 والشبكة الآسيوية وخفض الإنفاق على حقوق بث الأحداث الرياضية البالغة 8.5% من رسوم الرخصة أو نحو 460 مليون دولار.
وسيغلق أيضا محطتي سويتش وبلاست، ليترك سوق المراهقين المربح للتلفزيون المستقل المعروف بـ"آي تي في" والقناة الرابعة. لكن محطة بي بي سي الثالثة الموجهة للأعمار من 16 إلى 35 لن تُمس.
وكجزء من تعهد بالتركيز على النوع أكثر من الكم سيعزز طومسون ميزانية محطة بي بي سي/2 بنحو 38 مليون دولار مع تفويضها لاجتذاب سوق المترفين. وهذا الأمر سيمول بخفض 25% من ميزانية الهيئة البالغة نحو 153 مليون دولار للاقتناءات الخارجية مثل برنامجي ماد من وهيروز.
وقالت مصادر بي بي سي ترست إنها ستحاول دفع المدير العام لخفض 33% من موازنة الاستيراد.
كما ستقلص صفحات الويب للهيئة إلى النصف مع خفض 25% من أعداد العاملين. وستقلص أيضا الميزانية البالغة نحو 171 مليون دولار بنسبة 25%. وتتعهد الهيئة أيضا بتضمين المزيد من الوصلات في مقالات الصحف لدفع حركة المرور إلى مواقع الناشرين المنافسين.
وسيوجه فرعها التجاري بي بي سي ورلد وايد لتركيز أنشطته في الخارج والتخلص من ذراعه من المجلات البريطانية.