شارع الصحافة نُشر

تايمز : في ظل الحصار الدائم ضاعت حقوق المرأة في غزة

أعد إدموند ساندرز تقريراً نشرته صحيفة لوس أنجلوس تايم، أشار فيه إلى أن نائلة عايش أصبحت ناشطة مسلمة منادية بحقوق المرأة عندما تم إجهاضها باحد مراكز الاعتقال الإسرائيلية عام 1987 في أعقاب إلقاء القبض عليها بتهمة الانتماء إلى اتحاد الطلبة الفلسطينيين. والآن أصبحت عايش مديراً لمركز شؤون المرأة بقطاع غزة.

وفي حديث لها مع الصحيفة، وحين سؤالها عن رأيها في ما يقوله الفلسطينيون من أن حقوق المرأة منسية في غزة، قالت عايش: «إن الأوضاع الاقتصادية والسياسية في القطاع المحاصر أجبرت المرأة على أن تعطي أولوية للاحتياجات الأكثر إلحاحاً: مثل إيجاد عمل لإعالة أسرتها.. وفي خضم ذلك نُسيت حقوق المرأة».

وحين سؤالها عما إذا كان من الممكن للمرأة «الغزاوية» أن تصبح ناشطة، قالت عايش: «نحن نحاول. ولكن الأوضاع في غزة الآن ليست كسابق عهدها، عندما كانت هناك بعض الفرص للتعبير عن الآراء المختلفة، وللحصول على مزيد من الحرية. فالآن تسيطر «حماس» على كل شيء، وتدس أنفها في كل ما يجري. ربما يبدو الوضع في غزة طبيعياً، ولكن ذلك ليس الصورة الحقيقية. والآن فإن مجرد الحديث مع الصحافيين يصيبنا ببعض الخوف».

وحين سؤالها عن نهج «حماس» الذي تبنته في ما يتعلق بقضايا المرأة منذ أن جاءت إلى السلطة قبل 3 أعوام، قالت عايش: «إن جدول الأعمال الاجتماعي كان دائماً محل اهتمام حماس، ولكنها لم تشرع في تنفيذ هذا الجدول علنياً أو رسمياً. فلم يكن هناك تصريح رسمي، على سبيل المثال، بأن المرأة ينبغي أن تستر شعرها. ولكن الناس يعرفون أن هذا ما تريده «حماس». ومن ثم فأنا أستطيع أن أسير بحرية في الشارع، على ما أنا عليه، من دون أن أستر شعري. ولكنني في الغالب استخدم سيارة أجرة كلما أمكن.. فقد كان قطاع غزة يتسم دائماً بالتحفظ حتى قبل صعود حماس إلى السلطة».

وفي ما يتعلق بالعنف المتصاعد ضد المرأة في قطاع غزة، أفادت دراسة أخيرة بأن %52 من نساء القطاع المحاصر تعرضن للعنف الجسدي، وأن %14 كن ضحايا للعنف الجنسي. كما أفادت الدراسة أيضاً بأن حوادث القتل المتعلقة بالشرف قد تزايدت. وفي ذلك قالت عايش: «ليس من المستغرب زيادة العنف في ظل تلك البيئة المهيمنة على القطاع، خاصة في أعقاب 3 أعوام من الحصار الإسرائيلي للقطاع، وحرب إسرائيل في غزة خلال شتاء عام 2009/2008. فالعنف مرتبط بالفقر الذي وصلت نسبته إلى %80 وفق ما أفادت به دراسة لمركز حقوق الإنسان الفلسطيني عام 2008. فضلاً عما وصلت إليه البطالة من معدلات غير مسبوقة. وقضاء الرجال العاطلين عن العمل وقتهم في المنازل من دون أن يفعلوا شيئا، ومن ثم فهم ينفثون عن كل تلك الضغوط والإحباطات التي يتعرضون لها في زوجاتهم وأطفالهم.

وحين الإشارة إلى ما يبدو وكأن قضايا المرأة لا تُشكل أولوية للكثيرين في القطاع، قالت عايش: «الناس يملأهم قلق بشأن تلبية احتياجاتهم الأساسية. فلو سألت الناس الآن عن أولوياتهم، فسيقولون الطعام والعمل. إنهم لا يهتمون بالسياسة في الوقت الحالي. فبالنسبة الى المرأة الآن، هناك الكثير من القضايا الأخرى الأكثر أهمية من قضايا حقوق المرأة».

¶ لوس أنجلوس تايمز¶

 


 

مواضيع ذات صلة :