ويعتقد مسؤولو المخابرات أن تعقب الشحنات ربما استخدم لتخطيط مسار وتوقيت وصول الطردين اللذين اكتشفا في طائرتين في لندن ودبي كانتا في طريقهما للولايات المتحدة.
وقال مسؤول لصحيفة نيويورك تايمز "كان هذا سيناريو وضع في عين الاعتبار."
وذكر التقرير أن هذه "التجربة" تضمنت إرسال صندوق به كتب وأعمال أدبية دينية وقرص كمبيوتر لكنه لم يتضمن متفجرات وتم شحنه من اليمن إلى شيكاجو.
وقالت قناة (ايه.بي.سي) التلفزيونية إن مسؤولين يعتقدون أن الرحلة الجوية الأولى ربما استخدمت لمعرفة المدة التي تستغرقها وما إذا كانت أي مشاكل ستواجه الطرود أثناء العملية.
وشددت حكومات إجراءات أمن الطيران والشحن الجوي بعد اكتشاف الطردين.
وقالت بريطانيا أن المتفجرات كانت مخبأة في طابعتي كمبيوتر وإنها كانت قوية بما يكفي لنسف الطائرتين.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن تجربة إرسال الطرد الأول ربما سمحت لمدبري المؤامرة بمعرفة الموقع الذي ستكون به الطائرات التي تحمل الطابعات الملغومة سواء فوق شيكاجو أو مدينة أخرى.
وأضافت أن هذا سيسمح لهم بضبط أجهزة توقيت مثبتة في العبوتين الناسفتين حتى يتمكنوا من تفجيرهما في المكان الذي سيؤدي إلى وقوع أكبر ضرر ممكن.
وحذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا) يوم الثلاثاء من التسرع في إجراءات تحسين أمن الطيران.
وقال جيوفاني بيسينياني المدير العام لاياتا في مؤتمر عن أمن الطائرات في فرانكفورت "شهدنا حالات كثيرة جاءت فيها (الحلول) بعواقب غير مقصودة."
وقال جون بيستول الذي أصبح رئيسا للإدارة الأمريكية لسلامة النقل في وقت سابق من العام أمام المؤتمر "الأمن لا يمكن أن يوقف التجارة.
"علينا أن نحدث هذا التوازن (بين الأمن والتجارة). الإدارة الأمريكية تدرك هذا جيدا. حماية حرية الحركة في قلب مهمتنا."