قالت خلود دعيبس وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية اليوم الأحد 31 أكتوبر، إن عدد الغرف الفندقية شهد زيارة بنسبة 50% خلال السنوات الثلاث الماضية،
وإن نسبة الإشغال الفندقي للغرف تبلغ حوالي 75%، وهذه معدلات لم تشهدها الأرض الفلسطينية منذ سنوات طويلة.
وأكدت دعيبس في حديث لها على هامش جولة قامت بها في فندق موفنبيك في رام الله، المنوي افتتاحه بشكل تجريبي (Soft Opening) غدًا الاثنين، تمهيدًا للافتتاح الرئيسي مطلع الشهر كانون أول المقبل، أكدت أن فلسطين بحاجة إلى مزيد من الاستثمار في السياحة بالتزامن مع النشاط الكبير الذي تشهده المدن الفلسطينية حاليًا في مجال السياحة الداخلية والخارجية.
واعتبرت دعيبس أن افتتاح فنادق حديثة ومتطورة في فلسطين من شأنه أن ينقل النشاط السياحي في فلسطين نقلة نوعية، ويوفر الراحة للضيوف القادمين خصوصًا الحجاج القادمين إلى بيت لحم.
وتشير مسوح الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، مطلع العام الجاري، إلى أن عدد الفنادق العاملة في الأرض الفلسطينية بلغ 100 فندقاً عاملاً، وبلغ متوسط عدد الغرف خلال العام نحو 4552 غرفة، بمتوسط 8159 سريرًا، ومتوسط عدد العاملين في الفنادق بلغ 1514 عاملاً، منهم 15% من الإناث.
وأوضحت دعيبس، أن القطاع السياحي يشارك بما مقداره 9% من الدخل القومي السنوي في الأرض الفلسطينية، وهذه تعد نسبة مرتفعة مقارنة بالسنوات الماضية، بالتزامن مع ارتفاع نسبة إشغال الفنادق من 10% إبان الانتفاضة إلى 75% حاليًا.
وأكدت إن مدينة بيت لحم لوحدها في الأشهر الثلاث الماضية استقطبت 900 ألف سائح، بمعدل 300 ألف سائح شهريًا، وهذا عدد غير مسبوق، ما يعني أن السياحة تشهد ازدهارًا كبيرًا في الوقت الحالي.
وأفادت دعيبس أنه يجري حاليًا التركيز على الاستثمار في مجال السياحة بعد أن كان الهدف في السابق هو تنشيط السياحة في الأرض الفلسطينية فقط، إبان عمليات الاحتلال في الضفة الغربية واجتياح المدن ومحاولة تدمير السلطة الفلسطينية من قبل إسرائيل.
وأوضحت أن الحركة السياحية في الأرض الفلسطينية تشهد نشاطًا كبيرًا في الوقت الحالي، ويمكن القول أن مختلف المدن الفلسطينية تشهد إشغالاً للفنادق لم يكن في السنوات السابقة، ما يعني النجاح في تنشيط السياحة، وزيادة الفترة التي يقضيها السائح داخل المدن الفلسطينية.
وقالت نفسها إن الهدف المستقبلي هو دفع السياح للبقاء في المدن الفلسطينية وعدم الذهاب إلى إسرائيل بعد توفير الفنادق الضخمة التي تستوعب كافة القادمين للحج في فلسطين من مختلف أرجاء العالم، كذلك توفير مرافق مريحة للسياسيين والعاملين في المنظمات الدولية داخل الوطن.
وإختتمت تصريحاتها إن هناك كثير من المناطق السياحية في الأرض الفلسطينية لم تستغل بعد مثل شواطئ البحر الميت، التي تعمل الحكومة بشكل كبير من أجل استغلالها والضغط على حكومة الاحتلال للسماح بإنشاء مرافق سياحية هناك.