لا تزال بعض الاشتباكات المتقطعة في مدينة تعز مستمرة من حين إلى آخر فقد سمع صباح اليوم ولليوم الثالث على التوالي دوي إطلاق النار من أسلحة خفيفة ومتوسط ة في منطقة كلابه وحي زيد الموشكي بحدود الساعة الثامنة والنصف صباحا واستمر حتى الساعة التاسعة من ذات الوقت لكنه لم يبلغ عن وقوع أي إصابات .
وبهذا الصدد أفادت مصادر محلية بمحافظة تعز عن وصول 4 شاحنات عسكرية محملة بالذخائر يرافقها 16 طقماً عسكرياً إلى معسكر الحرس بالجند.
وفي هذه الاتجاه قامت لجنة مبادرة التهدئة اليوم بزيارة لشارع الستين التي تتمركز فيه قوات الحرس الجمهوري وذلك بغرض التهيئة لبدء الانسحاب منه هذا الأسبوع كما هو مقرر في بنود الاتفاق وذلك بعد قيام مسلحي القبائل بتنفيذ ما يخصهم من تلك البنود ومنها تسليم المواقع الحكومية وإخفاء المظاهر المسلحة فقد لوحظ اختفاء المظاهر المسلحة بشكل كبير جدا .
إلى ذلك يتخوف الكثير من المراقبين من قيام قوات الحرس الجمهوري والقوات الأمنية من استغلال هذه المبادرة بتعزيز تواجدها العسكري في الأماكن الحساسة التي يقوم مسلحو القبائل بتسليمها والسيطرة الكاملة عليها وأحكام سيطرتها على تلك المواقع والمنافذ لتنقض بعدها على الاتفاقية وتقوم بخنق المدينة واقتحام ساحة الحرية من جديد وخاصة بعد المحاولات العديدة للاقتحام والتي حال بينها وبين الاقتحام مسلحو القبائل الذين تكفلوا بحماية الساحة وشباب الثورة .
أما بعد الانتهاء من أداء شعائر صلاة التراويح هذه الليلة فخرج بضع آلاف من المعتصمين في مسيرة حاشدة جابت بعض شوارع المدينة مؤيدة للمجلس الوطني ومطالبين بسرعة الحسم الثوري قبل عيد الفطر المبارك ومنددين بالمجازر التي ترتكب في مديرية أرحب وهم يهتفون « صبرا . صبرا يا أرحب دمك غالي لن يذهب