هدد مستثمرون سعوديون بالتوقف عن الدخول كمساهمين رئيسين في الاستثمار في أكبر مشروع لتحلية المياه في
اليمن تقدر تكلفته بـ 200 مليون دولار وسحب جميع استثماراتهم منها بعد تعرض مشروعهم الاستثماري في محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد لعمليات اعتداء وهدم لبنيته التحتية.وأوضح لـ 'الاقتصادية' جمال باشا المدير العام لمشروع تحلية مياه البحر التابع للشركة اليمنية - السعودية المشتركة 'يمن كنداسة' لخدمات المياه المحدودة أن المشروع متوقف منذ شهرين بسبب إقدام أحد المنفذين، يدعي بأنه على صلة بمراكز عليا في الدولة، بهدم البنية التحتية للمشروع التي كانت في طور العمل لاستكمالها، بذريعة أن الأرض التي يتم تنفيذ المشروع عليها ملك له، رغم أن جميع الوثائق والمستندات الرسمية تنفي ادعاءاته، وتم إيداع نسخ منها لدى جميع الجهات المختصة في الدولة.
وأشار باشا إلى أنه تم إبلاغ جميع الجهات المختصة في محافظة الحديدة التي يقام المشروع على طريق منطقة الدريهمي جنوبي الحديدة بما فيهم محافظ المحافظة الذي وعد بحل المشكلة، مؤكدا أن الشركاء السعوديين الذين يبلغ نصيبهم أكثر من 60 في المائة من أسهم المشروع يهددون بالتوقف والانسحاب من الاستثمار في هذا المشروع وكذا المشاريع الاستثمارية الأخرى في اليمن بشكل عام.
وأضاف بأنه كان من المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من المشروع البالغ تكلفتها 31 مليون دولار في إنتاج أول مياه محلاة من البحر في الأول من حزيران (يونيو)، بطاقة إنتاجية تبلغ 20 ألف متر مكعب يومياً بنظام التناضح العكسي الذي يعد أحدث تقنية معتمدة في تحلية المياه على مستوى العالم، وهو معمول به في معظم دول الخليج ومنها السعودية والإمارات وقطر.
