أكدت اللجنة التحضيرية لإعداد وصياغة مشروع ميثاق العمل الدعوي والإرشادي في اختتام اجتماعاتها اليوم على أهمية الرسالة الدعوية والإرشادية كأحد أهم قنوات ووسائل الاتصال الجماهيري وأقدرها تأثيرا في توعية المجتمع والارتقاء به ومعالجة مشاكله وقضاياه وضرورة النأي برسالة الدعاة عن الترويج للفتاوى الشاذة والأحاديث الموضوعة والإشاعات المغرضة وكل ما من شأنه إثارة الفوضى، والالتزام بالضوابط الشرعية للفتوى وضرورة إنشاء دار للإفتاء أو مجمع للفقه الإسلامي يكون مرجعية للفتوى.
وأقرت التزام مرجعية الكتاب والسنة النبوية وإجماع الأمة وتعميق شمولية الإسلام بكافة نواحي الحياة، واحترام المذاهب الإسلامية السائدة في البلاد كأهم الضوابط والمرتكزات التي يقوم عليها الميثاق ، والانطلاق في العمل الدعوي والإرشادي من تقوى الله تعالى وطاعته والإخلاص له واعتماد المبادئ الأساسية السليمة للخطاب الإسلامي في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن..معتبرة كافة الميادين الدعوية وفي مقدمتها المساجد مظلة واسعة تحوي كل أطياف المجتمع اليمني ومختلف شرائحه، وضرورة تجنيبها الصراعات الفكرية والتبعيات الفئوية والطائفية والحزبية، والتزام مبدأ التيسير والترغيب والتسامح ونبذ التعصب والتشدد والكراهية والحرص على تقوية النسيج الاجتماعي والقبول بالآخر واحترامه ما لم يخرج عن الثوابت المعتبرة شرعا، وغرس محبة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته.
وفي الاختتام الذي حضره وزير الأوقاف والإرشاد حمود محمد عباد ووكلاء الوزارة وعدد من أصحاب الفضيلة العلماء أصدرت اللجنة مشروع ميثاق الشرف الدعوي والإرشادي الذي سيتم تقديمه للملتقى الخامس للعلماء والدعاة المقرر عقده في فبراير القادم.
وتضمن مشروع مرتكزات وضوابط ميثاق العمل الدعوي والإرشادي توثيق العلاقة أو الحاكم والمحكوم ووجوب طاعة ولي الأمر بالمعروف والنصح له بالطرق المشروعة ونشر روابط ومعاني الألفة والمحبة بما يحفظ الجماعة ويعزز الوحدة والانتماء للدين وللوطن .. وترسيخ ثقافة الحوار وإشاعتها ودعم مخرجاته وفقا للمبادئ والضوابط الشرعية وتوعية المجتمع بضرورة مساندتها، وترسيخ الثوابت الدينية والوطنية وتجسيد الولاء الوطني.