انشيلوتي المدهش يبحث عن حصد لقب دوري الابطال العاشر للريال
رويترز
قد يكون كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الجديد، خجولا وجذابا لكن الشيء الوحيد المؤكد هو قدرته المستمرة على الفوز بألقاب كبرى مع أندية مختلفة.
وترك أنشيلوتي (54 عاما) ثراء باريس سان جيرمان لينتقل إلى استاد سانتياجو برنابيو لأنه يحب التحديات الجديدة ويأمل ريال أن يستطيع المدرب الحصول سريعا على ألقاب مثلما فعل في تشيلسي حين قاده لثنائية الدوري والكأس في موسمه الأول عام 2010.
لكن إنجازاته في موطنه إيطاليا هي التي أقنعت ريال في الواقع بدفع أموال للتعاقد معه من باريس سان جيرمان بطل فرنسا.
ويظل الحصول على لقب عاشر في كأس أوروبا أمرا مقدسا بالنسبة لرئيس ريال فلورنتينو بيريز ويعد أنشيلوتي خبيرا في ظل فوزه بدوري أبطال أوروبا مرتين مع ميلانو في 2003 و2007.
وتلقي الطريقة التي تعافى بها فريقه ميلانو المتقدم في السن من خسارة نهائي 2005 أمام ليفربول عندما كان متقدما 3-صفر بنهاية الشوط الأول ليفوز على المنافس نفسه في 2007 الضوء على قدراته التدريبية التي سيرغب في أن تكون في قمتها في وظيفة ذات متطلبات كثيرة على رأس الجهاز الفني في ريال.
وترك جوزيه مورينيو ريال ليعود إلى تشيلسي بعد موسم مخيب للآمال في العاصمة الإسبانية لينتقل الضغط إلى أنشيلوتي من أجل الفوز بألقاب.
ولن تزعجه المهمة رغم أنه يبدو في بعض الأحيان غير مستريح للأضواء الإعلامية. وكثيرا ما يتلعثم أنشيلوتي في المؤتمرات الصحفية وقد تعوقه المتطلبات الجديدة بتعلم الإسبانية بعد تعلمه الإنجليزية والفرنسية بشكل نسبي مؤخرا.
وفي أوقات أخرى رغم ذلك يستطيع لاعب وسط ايطاليا البارز سابقا ان يمثل روح البهجة ويطلق النكات بينما يبتسم ابتسامة عريضة.
وكتب باولو مالديني في مقدمة السيرة الذاتية لانشيلوتي "يتخيل الناس وجود احاديث مؤثرة تسيل الدموع توجه للفريق في اللحظات الحاسمة وفي الواقع كان هناك دموع.. لكن فقط لأننا لم نكن نستطيع التوقف عن الضحك."
والصورة التي ستعبر عن انشيلوتي في الاشهر الاولى له في مدريد ستعتمد على الاعلام الاسباني.
لكنه سيتوقع فترة من الهدوء بعدما قاد باريس سان جيرمان لثالث لقب للدوري في تاريخه كمدرب والثالث في دولة مختلفة في مايو ايار الماضي.
واتيحت لانشيلوتي اموال كثيرة لينفقها في باريس سان جيرمان ومن المفترض ان يحصل على ميزانية جيدة في مدريد لكن واحدة من نقاط قوة انشيلوتي هي ادراكه متى لا يغير اسلوبا يحقق النجاح.
ورغم الحزن جراء خسارة نهائي دوري ابطال اوروبا 2005 إلا ان انشيلوتي اجرى تغييرات قليلة فقط على تشكيلة ميلانو وشارك سبعة من الفريق الاساسي في نهائي اسطنبول في رفع الكأس في اثينا.
وفي تشيلسي ادرك انشيلوتي ان المدرب المؤقت السابق جوس هيدينك كان يحظى بشعبية وحقق نجاحا بانتصاره في كأس الاتحاد الانجليزي 2009 لذلك اجرى القليل من التغييرات واعتمد على الحرس القديم ديدييه دروجبا وفرانك لامبارد وجون تيري ليحقق النجاح.
وجنى ثمار الاستمرارية إذ احتفظ تشيلسي بلقب الكأس وفاز بالدوري الانجليزي الممتاز محرزا 103 اهداف.
ومع ذلك من الممكن المجادلة بأن اخلاصه للاعبيه كان له تأثيره السلبي وليس الايجابي فقط.
وانتفض ميلانو لينتصر اوروبيا لكن على الصعيد المحلي واجه صعوبات خلال النصف الثاني من فترته التي استمرت ثماني سنوات وفشل في الاقتراب من اضافة المزيد الى اللقب الوحيد الذي احرزه في دوري الدرجة الاولى الايطالي عام 2004 بعدما تقيد بالسن والافتقار للنشاط الخططي.
واقيل انشيلوتي من تدريب تشيلسي عقب موسم ثان بدون بطولات حيث فشل في الاستفادة من نجاحه في الموسم الاول وتعاقد مع فرناندو توريس وديفيد لويس في صفقات ضخمة في يناير كانون الثاني لكن ذلك جاء متأخرا.
ولم يتأقلم توريس جيدا وارتكب ديفيد لويس العديد من الاخطاء بينما بدت قواته القائمة بالية قليلا. ورغم عدم احراز ألقاب إلا ان قرار اقالته الذي اتخذه مالك النادي رومان ابراموفيتش كان مثيرا للدهشة.
وكانت المفاجأة أكبر في المهمة التالية لانشيلوتي إذ فشل في الفوز بلقب الدوري الفرنسي في أول موسم له مع باريس سان جيرمان.
وحل أنشيلوتي محل أنطوان كومبواريه في ديسمبر كانون الأول 2011 والفريق الثري على قمة ترتيب الدوري الفرنسي لكن انتهى به الحال في المركز الثاني وراء مونبلييه المغمور قبل أن ينجح هذا العام ويتأهل لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا.
ولم تظهر على أنشيلوتي مظاهر الراحة إطلاقا في استاد بارك دي برينس إذ كانت الآمال مرتفعة للغاية في بطولة دوري متواضعة نسبيا لم يكن يعلم عنها الكثير قبل تعيينه وسيأمل مشجعو ريال أن يتأقلم المدرب الإيطالي بشكل أفضل في مدريد بعدما طلب مغادرة فرنسا.. والعمل بعد شخصية مثل مورينيو له عواقبه أيضا.
وبعد بداية مبشرة لمسيرته التدريبية مع ريجيانا وبارما كان تعثره الوحيد في يوفنتوس حيث فشل في الفوز بلقب كبير بين 1999 و2001 بعدما حل محل مارتشيلو ليبي وأخفق في ترك بصمته.
وأعاد يوفنتوس ليبي بعد رحيل أنشيلوتي ورغم عدم وجود خطر أن يفعل ريال ذلك مع مورينيو إلا أن بيريز أثبت أنه لن يقف بجوار مدرب ليس الأفضل.
موقع معلوماتي ترويجي وخدمي؛ تأسس عام 2004 يواكب جديد الشركات والأعمال ويهتم بالأخبار الاقتصادية في كافة المجالات.. من : مؤسسة الاستثمار للصحافة والتنمية
الاستثمار نت :
من نحن؟
تواصل معنا
هيئة التحرير
محرك بحث دولي للأخبار الاقتصادية لدول الشرق الأوسط وأطلق في أكتوبر 2017