دعا رجال اعمال بريطانيون حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الى انشاء «ميناء فضائي» يهدف الى تحويل بريطانيا الى وجهة عالمية لاطلاق الاقمار الصناعية الدولية وتعزيز السياحة الفضائية في المستقبل.
وحث تقرير ل (معهد المدراء) نشر هنا اليوم على ضرورة ان تبحث الحكومة البريطانية نقل الصناعة الفضائية الى مستوى اعلى في ظل انتعاش هذا القطاع وبروز شركات عالمية خاصة استحوذت على صفقات بملايين الدولارات.
«واوضح التقرير ان الصناعة الفضائية البريطانية ما تزال منحصرة في انتاج الاقمار الصناعية فقط وان الوقت قد حان لمساعدة القطاع الخاص في بريطانيا من اجل قيادة » ثورة فضائية يكون لها تأثير ايجابي على اقتصاد البلاد.
ولفت ايضا الى قيام وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) بإيقاف برنامجها لاطلاق مكوك الفضاء وتعاقدها بالمقابل مع شركة (سبايس ايكس) الامريكية للقيام بهذه المهمة مقابل صفقة فاقت قيمتها اربعة مليارات دولار.
«واشار الى ان تكاليف نقل المعدات الى محطة الفضاء الدولية عبر شركات نقل خاصة بدأت تنخفض بشكل » لافت جدا مقارنة بتكاليف وكالة (ناسا) مؤكدا ان مستقبل هذه الصناعة سينتقل الى القطاع الخاص بفعل اعتماد الوكالات الحكومية على مساعدات الدولة في وقت تتجه السياسات الحكومية الى خفض النفقات العامة.
«وطالب تقرير (معهد المدراء) الذي يمثل كبار رؤساء المؤسسات السلطات بعدم اغفال جانب » السياحة الفضائية المرشحة لان تعرف ازدهارا كبيرا في المستقبل موضحا ان الابحاث كشفت عن استعداد الاثرياء الى دفع 200 الف دولار من اجل رحلة واحدة الى الفضاء لا تزيد مدتها عن ثلاث ساعات.
«وشدد كذلك على اهمية ان تدرك الحكومة هذه المعطيات اذا كانت ترغب في ان تتحول بريطانيا الى » رائدة حقيقية في هذا المجال مبينا ان الصناعة الفضائية هنا توظف اكثر من 85 الف شخص وتسهم بثمانية مليارت جنيه في الاقتصاد المحلي سنويا.
واضاف ان التوقعات المستقبلية تشير الى امكانية مضاعفة حجم هذه الصناعة على المستوى الاقتصادي بحلول عام 2020 مع وصول عدد الموظفين الى اكثر من 100 الف.
وقدم التقرير اقتراحات بانشاء ميناء فضائي في مناطق في جنوبي غرب انجلترا او اسكتلندا وايرلندا الشمالية او تحويل قاعدة للقوات الجوية البريطانية لهذا الغرض.
لندن - كونا