عربي ودولي نُشر

مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في غانا يبحث ازمة الغذاء والطاقة

مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في غانا يبحث ازمة الغذاء والطاقةافتتح في العاصمة الغانية اكرا الاحد المؤتمر الثاني عشر لمنظمة الامم المتحدة للتجارة والتنمية على خلفية ازمة الغذاء

والطاقة التي تهدد استقرار الدول النامية. وافتتح الاجتماع بخطاب للرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا داسيلفا الذي كان دعا في السابق الدول الغنية ولا سيما الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي الى الغاء الاعانات التي تقدمها للصادرات الزراعية ومنتجيها وان تفتح اسواقها امام منتجات الدول النامية التي تعاني من ارتفاع اسعار الغذاء والنفط. وقال ان على هذه الدول الغنية "ان تضع حدا لهذه الاعانات وان تفتح اسواقها امام المنتجات الزراعية للدول النامية". وامل الرئيس البرازيلي ايضا بان تعمد الدول الغنية الى تصدير التكنولوجيا الى الدول الفقيرة لمساعدتها على تطوير انتاج زراعي كاف. من جهته اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في كلمته عن خشيته من حصول "ازمات متلاحقة" تنعكس سلبا على النمو والامن العالميين اذا لم تعالج مسألة ارتفاع اسعار السلع الغذائية بالطريقة الصحيحة. وقال "اذا لم تعالج الازمة الراهنة بالطريقة الصحيحة فهي قد تؤدي الى ازمات متلاحقة ما سيقود الى مشكلة متعددة الابعاد تنعكس على النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وحتى على الامن السياسي في العالم". واضاف "لم يعد بامكاننا الانتظار. يجب على المجتمع الدولي اتخاذ اجراءات عاجلة لتجنب تبعات سياسية وامنية اكثر خطورة". وتابع "سوف ندرس التبعات الاقتصادية للعولمة ومكافحة الفساد والعمل وسوف نستخلص الدروس حول واقع ان بعض الدول يستفيد من العولمة ودول اخرى لا تستفيد منها". وكان بان اعلن لدى وصوله مساء السبت الى اكرا ان "المؤتمر لا يمكنه التدخل في وقت اكثر ملاءمة مما هو الآن. نحن في وضع مقلق يشكل تهديدا على استقرار العديد من الدول النامية". وتمهيدا لهذا الاجتماع قال الامين العام لمنظمة الامم المتحدة للتجارة والتنمية التايلاندي سوباتشاي بانتش-باكدي من ان الاجتماع سيجري "في وقت يشهد فيه العالم فترة قلق وحيث توجد مخاوف جدية من حصول انكماش اقتصادي". وعلى مدى خمسة ايام ستبحث الدول ال193 المجتمعة "مختلف التبعات الاقتصادية للعولمة". وسيعالج المجتمعون المسائل الآتية: "ما هي الخيارات لتحسين الانظمة النقدية والمالية الدولية وبالتالي تفادي ازمات مستقبلية؟ كيف يمكن الحصول على القدرات التجارية وقدرات الانتاج اللازمة للتنافس العالمي؟ هل يمكن لانفجار اسعار السلع الاولية ان يخلق مزيدا من فرص العمل؟". وبحسب الموقع الالكتروني لمنظمة الامم المتحدة للتجارة والتنمية فان "الاضطرابات الاقتصادية والمالية التي حصلت خلال الاشهر الفائتة سلطت اضواء جديدة على معاني مفردتي +العولمة+ و+الترابط+. ان الازمة الراهنة تكشف ضرورة وجود مراقبة ووساطة متعددة الاطراف في مجالات التجارة والتمويل بالنظر الى تداخلهما الوثيق. بمعنى آخر ان استقرار الكوكب وامنه يتطلبان تحركا على المستوى العالمي". ويجري مؤتمر اكرا في وقت لا تزال فيه مفاوضات دورة الدوحة لمنظمة التجارة العالمية عالقة ولا سيما بسبب خلاف بين الشمال والجنوب على تجارة المنتجات الزراعية. وجدير بالذكر ان الرئيس السابق لمنظمة التجارة العالمية هو الامين العام الحالي لمنظمة الامم المتحدة للتجارة والتنمية.


 

مواضيع ذات صلة :