قال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي إن إطلاق أول مسرّع للتقنيات المالية «فين تيك هايف» في المنطقة، يهدف لجعل دبي منصة عالمية رائدة في قطاع التقنيات المالية الذي بلغت استثماراته عالمياً 8.4 مليارات دولار نهاية الربع الثاني 2017.
جاء ذلك على هامش انطلاق الدورة الأولى من برنامج «فين تيك هايف» في مركز دبي المالي العالمي، مسرع التقنيات المالية الأول من نوعه في المنطقة، بمشاركة أول دفعة من المرشحين النهائيين الذين يمثلون 11 شركة ناشئة تجسد من خلال حلولها المبتكرة الرؤية الطموحة والتطبيق العملي والإمكانات التجارية التي ينطوي عليها قطاع التقنيات المالية.
وتنقسم الشركات المترشحة إلى اثنتين من الإمارات وثلاثة من الولايات المتحدة وواحدة من كل من الأردن والهند وسنغافورة وأذربيجان والمملكة المتحدة والسويد.
ويهدف برنامج المُسرِّع، الذي تم إطلاقه بالتعاون مع شركة «أكسنتشر»، إلى تسريع نمو شركات التقنيات المالية انطلاقاً من دبي، ويقدم نموذجاً فريداً يقوم على التعاون وليس التنافس بين البنوك من جهة وشركات التقنية المالية الناضجة من جهة أخرى.
وسيدخل المرشحون الأحد عشر مرحلة تحضير تستمر 12 أسبوعاً يتعاون خلاله المرشحون النهائيون مع بنوك وشركات تكنولوجية وجهات أخرى من أجل ابتكار حلول حقيقية من شأنها تلبية الاحتياجات المتطورة لصناعة الخدمات المالية في المنطقة.
وتم تقييم المشاركين بناء على عدة معايير، بما في ذلك مستوى نضج منتجاتهم، وإمكانية تحقيق التطور ضمن بيئة «فين تيك هايف في مركز دبي المالي العالمي» إلى جانب درجة ملائمة ابتكاراتهم لمتطلبات المؤسسات المالية الشريكة.
معايير
وحول المعايير التي تم من خلالها اختيار الشركات المترشحة، قالت رجاء المزروعي، نائب الرئيس التنفيذي بالإنابة لـ «فين تيك هايف في مركز دبي المالي العالمي»:
اعتمدنا في عملية تقييم واختيار المرشحين النهائيين على عدة معايير، شملت مستوى نضج مشاريعهم وقدرتها على التطور في بيئة «فين تك هايف في مركز دبي المالي العالمي» إلى جانب مدى ملاءمتها لاحتياجات المؤسسات المالية الشريكة، علماً بأنه رحبنا بجميع المبتكرين الذين تقدموا للمشاركة في البرنامج من جميع أنحاء العالم.
أسباب
وحول الأسباب التي دعت تلك الشركات مركز دبي المالي العالمي لتأسيس شركاتهم، قالت المزروعي: في رأيي، هناك ثلاثة أسباب رئيسية، أولها مجتمع المركز الحيوي الفريد من نوعه في المنطقة، المكوّن من أكثر 21,500 موظف.
وتواجد نخبة من أبرز شركات الخدمات المالية والخدمات المهنية على مستوى العالم، وثانيهما، المقومات التنافسية التي توفرها البنية التنظيمية القوية التي توفرها «سلطة دبي للخدمات المالية»، وثالثاً، امتلاك إمارة دبي كافة مقومات النجاح بالنظر إلى ما توفره من بيئة أعمال شمولية متكاملة تحفز الإبداع والابتكار وتشجع المبدعين على تحقيق أثر إيجابي في العالم مع الاستمتاع في الوقت نفسه بأسلوب حياة عصري في المدينة.
حجم الاستثمارات
وقالت المزروعي إن التوقعات تشير إلى أن إمكانية ارتفاع حجم الاستثمارات في شركات التقنيات المالية في المنطقة إلى نحو 50 مليون دولار هذا العام، مقارنة مع 18 مليون دولار في العام الماضي الأمر الذي سيدعم نمو القطاع بنسبة كبيرة.
دعم قوي
من جانبه توقع وليد سعيد العوضي الرئيس التنفيذي للعمليات في سلطة دبي للخدمات المالية أن يستمر مركز دبي المالي في استقطاب شركات التقنية المالية وذلك بفضل التسهيلات الكبيرة التي يقدمها المركز لدعم نمو الشركات، ومنها إلغاء رسوم الرخص والرقابة وحتى تخفيض رسوم مساحات عمل تلك الشركات في المركز.
وأشار إلى أن سلطة دبي للخدمات المالية استكملت منظومة الضوابط والتشريعات المتعلقة بخدمة سوق التقنيات المالية في الإمارات وذلك طبقاً لأعلى معايير الصناعة في العالم.
وأضاف: قام فريق المشرعين لدينا بعمل تقييم شامل لتقييم احتياجات السوق الحالية والمستقبلية ووضع تشريعات تتطابق مع معايير الهيئات الدولية مثل المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية «أيوسكو» IOSCOمن شأنها تسهيل عمل شركات التقنيات المالية ضمن مناطق اختصاص أخرى مثل نيويورك، لندن وسنغافورة وذلك انطلاقاً من دبي.
البيان